حرقة المعدة: أسباب.. ووقاية

03-03-2015

حرقة المعدة: أسباب.. ووقاية

معظم الأشخاص يعاني من آلام حرقة المعدة، وكثيرون يحاولون إيجاد طرق للتخلص منها بأساليب تقليدية وأفكار متوارثة، من دون معرفة السبب الحقيقي لها، أو حتى البحث عن علاجات جذرية.
وخلصت دراسة نروجية إلى أن الوزن الزائد والتدخين ربما يزيدان من احتمال الإصابة بحرقة المعدة أو ارتجاع المريء.
وأشارت الدراسة إلى أن العوامل الأخرى المرتبطة بزيادة احتمالات الإصابة بهذا المرض، تشمل التقدم في السن كما تصيب هذه الحالة النساء أكثر من الرجال.
وقال الدكتور إيفيند نس ـ ينسن، وهو الباحث الرئيسي في الدراسة التي نشرت في «الدورية الأميركية لطب الجهاز الهضمي»، إن «حرقة المعدة أو ارتجاع حامض المعدة أمر شائع للغاية، إذ إن 30 في المئة من الشعوب الغربية تشكو أعراضه على الأقل بشكل أسبوعي ولهذا أردنا معرفة المزيد عن أسبابه».
وحلل الباحثون المشاركون في الدراسة بيانات نحو 30 ألف شخص في مقاطعة نورد تروندلاغ في النروج، وأجروا مقابلات مع هؤلاء الاشخاص بين عامي 1995 و1997 ثم مجدداً بين العامين 2006 و2009.
ولم يكن لدى المشاركين في الدراسة أعراض حرقة المعدة في المقابلة الأولى، لكن في المقابلة الثانية كان 510 منهم يعانون من أعراض حادة لها، في مقابل 14406 أشخاص لم يعانوا منها على الإطلاق.
ووجد العلماء زيادة ثابتة في مخاطر الإصابة بحرقة المعدة مع وجود قدر أكبر من الوزن الزائد، استناداً إلى مؤشر كتلة الجسم وهو الوزن نسبة إلى الطول.
وخلال الدراسة التي استمرت 12 عاماً، ارتفعت احتمالات الإصابة بحرقة المعدة بنسبة 30 في المئة مع كل زيادة تبلغ نقطة واحدة في مؤشر كتلة الجسم. كما أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر أو أقلعوا عنها كانوا أكثر عرضة للإصابة بحرقة المعدة بنسبة تتراوح بين 29 و37 في المئة مقارنة مع غير المدخنين.
وتضاعفت نسبة الإصابة بحرقة المعدة إلى الضعف عند الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين، لكن مؤشر كتلة الجسم لديهم ارتفع بعد ذلك أكثر من 3.5 نقاط.
وأشارت الدراسة إلى أن الرجال كانوا أقل عرضة للإصابة بحرقة المعدة بنسبة عشرين في المئة من النساء. وقالت روني فاس وهي رئيسة قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مركز «مترو هيلث» الطبي في ولاية أوهايو الأميركية، والتي لم تشارك في الأبحاث، إن الدراسة كشفت عن جانبين جديدين بشأن الإصابة بحرقة المعدة.
وأوضحت فاس أنه «ثبت في المؤلفات السابقة أن الرجال والنساء لديهم نسبة الخطر عينها في الإصابة بحرقة المعدة.. وبالتالي هذه النتيجة مثيرة للاهتمام إلى حد كبير». وأضافت أنه في حين ربطت الدراسات السابقة بين حرقة المعدة والتدخين «لكن هذه الدراسة هي من بين الأوائل التي توثق في الواقع لدور التدخين في التسبب بالأعراض المصاحبة لحرقة المعدة».
من جهة أخرى، معروف أيضاً أن حرقة المعدة تحدث عندما ترتفع مواد حامضة من المعدة إلى المريء فيشعر الإنسان بحرقة شديدة أحياناً، وهو شعور مزعج إذا تكرر لا بد من مراجعة الطبيب، لأنه قد يسبب مضاعفات خطيرة، ومن أجل منع حرقة المعدة، هناك نصائح عدة:
- الاستغناء عن العصائر التي تحتوي على الأحماض، وعن المواد التي يدخل النيكوتين أو الكافيين في تركيبها، فهي تستثير وتؤدي إلى زيادة إنتاج أحماض المعدة، وهذا أيضاً ما تفعله الحلويات والكحول والتوابل الحارة، ويؤدي ذلك إلى انسداد وتقلص عضلة المعدة، ويحول بالتالي دون عودة الأحماض إلى المعدة فتبقى في المريء.
ـ تقليل الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، ومن الأفضل توزيع الوجبات الغذائية على مدار اليوم، بحيث يتناول الشخص من خمس إلى ست وجبات صغيرة على مدار اليوم.
ـ الاستغناء عن المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، وعوض ذلك شرب أنواع مختلفة من مشروبات الأعشاب، مثل البابونج والكمون واليانسون.
ـ عدم الأكل في ساعة متأخرة وتفادي تناول الوجبات الدسمة، وكي تستريح المعدة لا بد أن تكون آخر وجبة قبل الخلود إلى النوم بنحو ثلاث إلى أربع ساعات.
ـ النوم بشكل يكون فيه الجزء العلوي من الجسم مرتفعاً قليلا عن السفلي، لأن هذه الوضعية تحول دون وصول أحماض المعدة إلى المريء.


 (رويترز، «دويتشه فيلليه»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...