مليون سوري قلوبهم «معطوبة» بينهم 150 ألف امرأة

01-03-2015

مليون سوري قلوبهم «معطوبة» بينهم 150 ألف امرأة

أكد نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر حسن أن نسبة الوفيات الطبيعية بالجلطات القلبية وصلت إلى 60% من نسبة الوفيات في سورية، مشيراً إلى أن سورية من الدول التي تنتشر فيها هذا النوع من المرض بشكل كبير حيث تصنف من بين الأمراض الأولى المسببة للوفاة بعدها تصنف الأمراض السرطانية في المرتبة الثانية.

وبينت إحصائيات صحية أن عدد المصابين بالأمراض القلبية في سورية بلغت نحو مليون مصاب معظمهم تراوحت أعمارهم ما بين 28 إلى 60 عاماً، مؤكدة أن عدد المصابين بالأمراض القلبية الذين تجاوزت أعمارهم 28 سنة بلغ نحو 250 ألف مصاب على حين وصل عدد المصابين الذين تجاوزت أعمارهم 40 عاماً إلى 100 ألف أما الذين تجاوزت أعمارهم السبعين عاماً فبلغ عدد المصابين منهم 200 ألف مصاب.

وأشارت الإحصائيات إلى أن عدد المصابين من النساء وصل إلى 150 ألفاً معظمهن تجاوزن سن اليأس والسبب بذلك أن المرأة قبل هذا السن تتفادى الإصابة بالأزمة القلبية نتيجة استمرار الدورة الشهرية، ما يخفف من لزوجة الدم الذي يعد السبب الأول في تخثره والذي يعد المسبب الأساسي للأزمات القلبية، موضحة أنه لم يتم تسجيل أي حالة مرضية للأطفال ولا سيما الذين بلغت أعمارهم بين الحادية عشرة والخامسة عشرة من العمر.

وبيّن حسن أن أهم الأسباب المؤدية لحودث الأزمات القلبية هي احتشاءات القلب والتسلق الأبهر وغيرها من الحالات التي يتعرض لها المريض، موضحاً أن أهم عوامل تعرض المريض إلى الاحتشاء هو ارتفاع السكري والبدانة وارتفاع كولسترول الدم والضغط، مضيفاً: إن الشرارة التي تؤدي إلى حدوث الجلطات القلبية هي الشدة النفسية التي يتعرض لها الإنسان التي تعد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الموت المفاجئ.

ولفت حسن إلى أن الشباب هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الوعائية القلبية، وذلك نتيجة أن تأهب العوامل تكون أكثر جاهزية من الإنسان الذي تجاوز 40 عاماً، مبيناً أنه في حال انسداد إحدى الشرايين الأساسية لدى الشاب فأنه لا بديل له لإيصال الدم إلى القلب، على حين كلما تقدم الإنسان في العمر زادت نسبة نجاته من الوفاة بسبب وجود بديل ويسمى الدوران الجانبي الذي يقوم بمهمة إيصال الدم إلى القلب، موضحاً أنه في حال تجاوز الإنسان سن 60 عاماً تتساوى حالة إصابته بالشاب الذي بلغ سن الثامنة والعشرين بسبب انسداد بعض الشرايين لدى المتقدم في العمر.

وأكد الدكتور حسن أن معظم المصابين هم من أبناء المدن وذلك بأن العوامل الذهنية تشكل سببا كبيراً لإصابة الإنسان بالأزمات القلبية على حين أبناء الأرياف ونتيجة الحركة المستمرة وتشيل الجسد فإن تعرضهم للإصابة تكون قليلة ومن هذا المنطلق فإن نسبة حالات المصابين حالياً من المدن تجاوزت 70% من مجمل الإصابات المسجلة في سورية.

وبيّن نقيب الأطباء أن الطب السوري تطور كثيراً في مجال معالجة الأزمات القلبية وذلك بوجود أجهزة ومراكز متطورة مثل مركز الباسل للمعالجة القلبية ومشفى الأسد الجامعي وغيرها من المراكز المتطورة مشيراً إلى أن الطب السوري أنقذ عدداً كبيراً من المرضى المصابين بهذا المرض الخطر من خلال إجراء العمليات الناجحة وخاصة عملية قثطرة القلب.

ولفت حسن إلى أن نقابة الأطباء تعمل حالياً على تدريب عدد من الأطباء في مجال الجراحة القلبية وذلك لأهمية هذا النوع من الاختصاص ضمن برنامج التعليم المستمر، مؤكداً أن سورية تمتلك كفاءات عالية من الأطباء في هذا المجال وأن هناك اهتماماً كبيراً في مجال تأهيل الأطباء المختصين في الجراحة القلبية، باعتبار أن هذا المرض يعد المرض الأكثر انتشاراً في سورية من بين الأمراض المنتشرة في البلد.

محمد منار حميجو

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...