الآلاف يتظاهرون ضد "بوكو حرام" في عاصمة الكاميرون: "الموت لشيكاو الجبان"

01-03-2015

الآلاف يتظاهرون ضد "بوكو حرام" في عاصمة الكاميرون: "الموت لشيكاو الجبان"

خرج آلاف عدة من المتظاهرين إلى شوارع عاصمة الكاميرون، اليوم السبت، للتنديد بالتمرد الدامي لجماعة "بوكو حرام" والدعوة إلى قتل زعيمها أبو بكر شيكاو.
وقال وزير العمل غريغوار اوونا، أمام المتظاهرين في ياوندي "هذه المسيرة ترمز الى وحدة الكاميرون ضد بوكو حرام".
وبعد أن هتف الوزير "شيكاو"، رد الحشد الذي بلغ عدده ما بين 10 و15 الفا بحسب المنظمين
"انت ميت، انت جبان".نحو 15000 متظاهر ضد "بوكو حرام" ساروا في وسط ياوندي اليوم (أ ف ب)
وقاد عدد من الوزراء المسيرة السلمية التي تعالت خلالها الهتافات ورُفعت أعلام الكاميرون وتشاد ونيجيريا.
وقال أحد المتظاهرين فيلومين ايكومبو، وهو يحمل علم الكاميرون: "من المهم أن اكون هنا اليوم من أجل أشقائي الموجودين على الجبهة ومن أجل بلادي".
إلا أن موعد التظاهرة آثار جدلاً في الكاميرون لأنه يصادف ذكرى احتجاجات العام 2008 التي قالت الحكومة إن 40 شخصاً قتلوا فيها، في حين قالت جماعات محلية إن عدد هؤلاء بلغ 139 شخصاً.
وزعم المنتقدون أن منظمي المسيرة خططوا لها بتشجيع من الحكومة لتطغى على ذكرى احتجاجات 2008، وهو ما نفاه المنظمون.
ومن المتوقع أن تتصاعد هجمات جماعة "بوكو حرام" ضد قرى وبلدات في نيجيريا مع اقتراب الانتخابات العامة في البلاد، وذلك رغم اعلان الجيش عن نجاح متزايد ضد الجماعة المتطرفة وخصوصاً في شمال شرق البلاد.
وقُتل 86 شخصاً على الأقل، الأسبوع الحالي، في تفجيرات نسبت الى "بوكو حرام"، واستهدفت جميعها محطات حافلات مزدحمة في شمال شرق البلاد والوسط وأقصى الشمال.
ودفعت الاعتداءات المتشابهة، وعادة ما تكون عبارة عن هجمات انتحارية او متفجرات موضوعة في حقائب، الحكومة في أبوجا الى اصدار تحذير تدعو فيه المواطنين الى اليقظة من "الأهداف السهلة".
ومع اقتراب الانتخابات في 28 آذار، والتي تعهدت "بوكو حرام" بمنعها، يلفت الخبراء الى خشية متزايدة على أمن الناخبين وخصوصاً في مراكز الاقتراع.
ويقول محلل الشؤون الافريقية في معهد "ريد 24" الاستشاري، ريان كومينغ، "اعتقد من الممكن القول إنه في وقت تستمر العمليات الإقليمية لمكافحة المتمردين في شمال شرق البلاد، ستصعد بوكو حرام من حملة الرعب في حرب المدن التي تتبعها".
وأضاف "سيتضح لبوكو حرام أنها تفتقد الموارد الضرورية أو حتى القدرة على توريط الجيش النيجيري وحلفائه في حرب تقليدية، ولذلك فان هجماتها العقابية ستركز بشكل متزايد على نمط الحروب غير المتوازية والتي عادة ما تكون مواردها قليلة ولكنها تبقى مؤذية".
وتعيد الهجمات التي تستهدف المدن والبلدات التذكير بتكتيكات الجماعة السابقة قبل أن تبدأ بالتوسع لتسيطر على مناطق في شمال شرق البلاد في منتصف العام 2014 وتعلن من بعدها الخلافة الإسلامية.
وكانت تعرضت مدن عدة من بينها كانو وبشكل خاص مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، لهجمات متكررة حتى أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في ايار 2013 في ولايات شمال شرق نيجيريا.
ونجح الجيش وقوات الحراسة المدنية في إجبار مقاتلي الجماعة على التراجع الى مناطق ريفية زاد فيها معدل العنف.
وفي ظل ضعف التواجد العسكري في المناطق القروية والخلافات في صفوف الجيش حول تأمين السلاح والمعدات، استغلت "بوكو حرام" الفرصة لتسيطر على مناطق واسعة.
ولكن الساحة الميدانية شهدت قتالاً بين الطرفين منذ الهجوم على مدينة باغا في ولاية بورنو في الثالث من كانون الثاني، الذي سقط خلاله مئات المدنيين والضربات التي تشنها الجماعة في كل من تشاد والنيجر.
وقصف الجيش النيجيري، بمساعدة قوات من الكاميرون وتشاد والنيجر، معاقل للجماعة الارهابية في شمال شرق نيجيريا. ويقول إنه استعاد مناطق من أيدي الجماعة من بينها باغا نهاية الأسبوع الماضي.
وزار الرئيس غودلاك جوناثان المدينة الواقعة على حدود بحيرة تشاد يوم الخميس الماضي، وقال للقوات المتواجدة هناك ان النزاع، الذي سقط ضحيته اكثر من 13 الف شخص منذ العام 2009، سينتهي قريباً.
ومن المفترض تنظيم الانتخابات العامة في البلاد في 28 آذار، بعدما تقرر تأجيلها ستة اسابيع بسبب العمليات العسكرية المستمرة.
وتعهد زعيم "بوكوحرام" أبو بكر شيكاو، في شريط فيديو، أن "هذه الانتخابات لن تحصل حتى لو كنا امواتاً. حتى لو لم نكن على قيد الحياة فان الله لن يسمح لكم ابدا بالقيام بذلك".
وبحسب المحلل في "مركز ستراتفور"، مارك شرودر، ان التفجيرات الأخيرة في كانو، اكبر مدن الشمال، وفي مدينة جوس في الوسط، أثارت مخاوف أمنية جديدة.
ويقول شرودر ان الجيش النيجيري، وبدعم من الحكومة، قد يستطيع استعادة السيطرة على بعض المدن في شمال شرق البلاد، و"لكن من الصعب جداً منع بوكو حرام من شن هجمات مضادة ضد المدنيين في مناطق اخرى".
ومن جهته وصف المحلل النيجيري في الشؤون الأمنية، عبدالله بوا وسا، هجمات "بوكو حرام" على انها خطوة "يائسة" من قبل المقاتلين. ولكنه اشار الى ان الهدف من هذه الهجمات اليوم هو اثبات ان الجماعة "لا زالت تملك القدرة الكافية". وتابع "سنشهد تصاعداً في هذه الهجمات في الأسابيع المقبلة"، ما قد يرغم الدولة على تأجيل الانتخابات مرة ثانية.
وطوال الأشهر السبعة الأخيرة، يقاتل الجيش الكاميروني الإسلاميين النيجيريين الذين يخوضون الآن قتالاً اقليمياً في مواجهة قوات من الكاميرون ونيجيريا وتشاد.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...