معاون دي ميستورا يصل دمشق الأربعاء وتوقعات بمفاوضات صعبة في الخارجية

08-12-2014

معاون دي ميستورا يصل دمشق الأربعاء وتوقعات بمفاوضات صعبة في الخارجية

وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى طهران للمشاركة في أعمال «المؤتمر الدولي ضد العنف والتطرف» الذي تستضيفه طهران اليوم، على أن يستقبل بعد عودته إلى دمشق الخميس معاون المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ليتسلم أجوبته للخارجية وسط توقعات بمفاوضات صعبة.

وبعد زيارتهم «الناجحة» إلى روسيا قبل أيام، وصل المعلم ونائبه فيصل المقداد إلى طهران لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين والمشاركة في المؤتمر الدولي ضد العنف والتطرف».

وبحسب أوساط متابعة فإن الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام تندرج في إطار التنسيق العالي بين البلدين وبهدف وضع القيادة الإيرانية في نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها المعلم والوفد المرافق له إلى روسيا ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف.

وأجرى المعلم مساء أمس مباحثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على أن يلتقيه اليوم مجدداً قبل أن يعقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً عند الظهيرة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس المؤتمر مصطفى زهراني أن وزراء خارجية 5 دول هي «باكستان وسورية والعراق وأفغانستان ونيكاراجوا» سيشاركون في أعمال المؤتمر، لافتاً إلى أن رؤساء حكومات سابقين ووزراء خارجية سابقين من أوروبا ومن العالم العربي وعدوا أيضاً بالمشاركة في المؤتمر.

إلى ذلك، قالت مصادر أن مساعد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، رمزي عز الدين، سيصل إلى دمشق الأربعاء القادم على أن يسلم أجوبته حول استفسارات دمشق تجاه خطة المبعوث الأممي لوزارة الخارجية والمغتربين يوم الخميس.

وتوقعت مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة الفرنسية باريس، اطلعت على خطة دي ميستورا، «أن تكون مهمة عز الدين في دمشق صعبة» وخاصة أن الخطة التي اعتمدت ويناقشها اليوم المبعوث الأممي مع عدد من الفصائل المسلحة في غازي عنتاب تستجيب لمطالبهم بتجميد القتال ليس فقط في مدينة حلب بل وصولاً إلى معبر باب الهوى مع تركيا الذي يعد الشريان الرئيسي للمسلحين مع السلطات التركية التي تدعمهم بالمال والسلاح.

ووفقاً للمصدر فإن «دمشق ليست في وارد الموافقة على تعديل ما سبق أن اتفقت عليه مع دي ميستورا خلال زيارة الأخيرة إلى سورية بتجميد القتال داخل المدينة حصرا» وخاصة أنها في موقف القوي الآن على جبهة حلب.

وقال المصدر إن دمشق طلبت ضمانات محددة من دي ميستورا قد لا يكون بحوزة رمزي عز الدين أي منها وخاصة تجاه التزام تركيا وقطر والسعودية احترام القرارين الدوليين 2170 و2178 والتوقف عن تمويل الإرهاب وتسلل الإرهابيين والسلاح. وأضاف المصدر أن الدول المذكورة رفضت استقبال دي ميستورا أو حتى الاستماع إلى أفكاره، لكن في المقابل رتبت له تركيا اللقاءات مع الفصائل المسلحة في غازي عنتاب التي تسيطر عليها وعلى قرارها.

ورفض مصدر سوري التعليق على ما يسرب من معلومات تجاه خطة المبعوث الأممي التي اعتمدت مؤخراً بانتظار ما يأتي به رمزي عز الدين من أجوبة واضحة للقيادة السورية.

وتخشى الفصائل المسلحة ومن خلفها أنقرة وباريس أن ينتهي الجيش العربي السوري من تطويق حلب كلياً وقطع شريان الإمداد التركي ما سيلزم عدداً من الفصائل على تسليم السلاح والمناطق التي يسيطرون عليها، ما دفعهم للضغط على دي ميستورا لتشمل خطته الريف الحلبي وصولاً إلى معبر باب الهوى، ووفقاً لمصادر إعلامية متطابقة فإن أنقرة وباريس تعتبران أن سقوط الفصائل المسلحة في حلب وعودة كامل المدينة إلى حضن الدولة سيشكل نكسة كبيرة لخططهما في الضغط على دمشق من أجل انتزاع تنازلات في أي مفاوضات مقبلة كما يعني هزيمة كبرى لمشروعهما في السيطرة على كامل حلب وهو حلم تركي قديم.

ولم يكشف المبعوث الأممي حتى الآن عن كامل خطته تجاه تجميد القتال في حلب وهو لا يزال يفاوض المسلحين على النقاط الرئيسية للخطة التي سبق لأكثر من فصيل مسلح أن رفضها.

وأخرجت الفصائل المسلحة كل المقاتلين الأجانب الذين كانوا يتمركزون في حلب باتجاه تركيا على مدى أسابيع مضت وذلك تنفيذا للتعليمات التركية خوفاً من محاصرتهم داخل الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش السوري في المدينة ومحيطها في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...