مصر: خمسة قتلى من الجيش على يد المتمردين السلفيين

29-11-2014

مصر: خمسة قتلى من الجيش على يد المتمردين السلفيين

قُتل ضابط في الشرطة المصرية ومجندان، اليوم، في هجومين شنهما مسلحون على سيارتين في العاصمة المصرية القاهرة ومحافظة القليوبية المجاورة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، فيما قتل مدنيان، على الأقل، في حي المطرية (شمال شرق القاهرة) في اشتباكات بين المتظاهرين الإسلاميين والشرطة. وفي الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية توقيف 24 شخصاً وصفهم بأنهم من "مثيري الشغب".
وذكر متحدث ومصدر أمني أن ضابطاً في الجيش المصري برتبة عميد ومجندين اثنين قتلوا، اليوم، بينما أصيب مجندان كانا برفقة الضابط في هجوم القاهرة.
وقال المستشار الإعلامي لوزير الصحة إن أحد المجندين توفي في وقت لاحق، في حين قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، نقلاً عن بيان للجيش حول الهجوم، انه "تم استهدافهم وإطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ملاكي من دون لوحات معدنية ولاذوا بالفرار." وأضافت أن الهجوم وقع في منطقة جسر السويس في شمال شرق العاصمة.
وجاء ذلك قبل تظاهرات دعت لها "الجبهة السلفية" تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم"، قائلة إنها تهدف لإسقاط الحكومة. وأعلنت "جماعة الإخوان المسلمين" وجماعات إسلامية أخرى أنها شاركت في التظاهرات التي خرجت بأعداد محدودة في القاهرة وبعض المحافظات.
وأفاد مسؤول أمني في القليوبية بأن مجنداً في الجيش قُتل كما أصيب ضابط في الهجوم الذي وقع في المحافظة.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية، قالت مصادر أمنية إن ضابط جيش أصيب برصاص أطلق من فوق سطح مبنى خلال تظاهرات في المدينة، وإنه نقل إلى مستشفى عسكري للعلاج.
ورفعت قوات الجيش والشرطة مستوى تأهبها في القاهرة ومختلف مدن البلاد، حيث انتشر أفراد وآليات الجيش حول المؤسسات الحكومية والهامة تحسباً لأي أعمال عنف محتملة عادة ما تصاحب التظاهرات.
وكانت "الجبهة السلفية"، أحد أكبر كيانات السلفيين في مصر، والداعمة للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، دعت أنصارها الى التظاهر اليوم عبر البلاد "لإعلان هوية مصر الإسلامية ورفض التبعية للهيمنة الصهيونية والغربية ولاسقاط حكم العسكر".
لكن هذه الدعوات لم تقابل باستجابة واسعة من المتظاهرين، حيث بدت كثير من الشوارع خالية بشكل واضح باستثناء أماكن قليلة.
وفي حي المطرية، قُتل شخصان على الأقل في اشتباكات بين المتظاهرين الإسلاميين والشرطة، بحسب ما أفاد مسؤولون أمنيون وطبيون.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار، لوكالة "فرانس برس": "مقتل شخص بطلق ناري في الصدر في المطرية"، بينما أفاد الوكالة نفسها صديق لأحد القتلى بأن القتيل يدعى محمد حسن وانه متظاهر اسلامي يشارك بانتظام في التظاهرات ضد الحكومة. وأضاف أن "الشرطة أطلقت النيران بعشوائية على المتظاهرين".
وفرقت الشرطة تظاهرات صغيرة في أماكن متفرقة عبر البلاد.
وفي حي الهرم (غرب القاهرة)، اقتصرت التظاهرات على قرابة عشرين شخصاً هربوا في الحال الى الشوارع الجانبية مع قدوم الشرطة، فيما القت الشرطة القبض على متظاهر واقتادته الى سيارة شرطة.
وفي مدينة الاسكندرية الساحلية (شمال البلاد)، أصيب ضابط جيش وشرطي في تبادل لاطلاق نار من مسلحين من أعلى بناء مطل على البحر، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف، في بيان، أنه تم "توقيف24  من مثيري الشغب بحوزتهم زجاجات مولوتوف معدة للاستخدام والعاب نارية".
وانتشرت اليات الجيش والشرطة حول المؤسسات الحكومية الحيوية وفي الميادين الرئيسية في القاهرة. كما انتشرت سيارات الإسعاف قرب أماكن التظاهرات المحتملة، بحسب "فرانس برس".
ويشهد يوم الجمعة باستمرار تظاهرات اسبوعية لأنصار مرسي في عدد من المدن، لكن تلك التظاهرات لم تعد تحظى بمشاركة أو زخم كبيرين، خصوصاً مع قمع الأمن المتواصل لها.
وتعتبر الحكومة المصرية جماعة "الإخوان"، "تنظيماً ارهابيا". كما أمر القضاء المصري بحل الجماعة وذراعها السياسي "حزب الحرية والعدالة".
ومنذ عزل مرسي، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على أنصاره خلفت نحو 1400 قتيل وأكثر من 15 الف معتقل على رأسهم قيادات الصف الأول في الجماعة، والذين يحاكمون بتهم مختلفة.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...