ليبيا: تهدئة لدواعٍ إنسانية في بنغازي

20-11-2014

ليبيا: تهدئة لدواعٍ إنسانية في بنغازي

أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، أمس، أن أطراف الصراع المختلفة في بنغازي اتفقت على تهدئة غير مشروطة لدواعٍ إنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع في المدينة، شرق البلاد. ويأتي هذا التطور غداة عودة المؤتمر الوطني العام للانعقاد في مقره في طرابلس، بعد قرار المحكمة العليا أخيراً، ببطلان انتخابات مجلس النواب (الذي يعقد حالياً في مدينة طبرق).

وتعتبر هذه التهدئة الأولى منذ أن بدأ الجيش الليبي وقوات موالية للواء خليفة حفتر في 15 تشرين الأول، هجوماً ثانياً على الإسلاميين في مدينة بنغازي لاستعادتها منهم.
وذكرت البعثة، في بيان، أن «الهدنة بدأت من الساعة السابعة بالتوقيت المحلي من صباح الأربعاء، على أن تستمر 12 ساعة قابلة للتمديد من قبل الأطراف»، مضيفة أن «هذه التهدئة التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تعد ضرورية لمنح أهالي بنغازي فترة من الهدوء هم بأمسّ الحاجة إليها».
ومنذ يومين، نقلت قنوات تلفزيونية محلية، افتتاح رئيس «المؤتمر الوطني العام»، نوري أبو سهمين، الجلسة الأولى للمؤتمر بعد قرار المحكمة العليا حلّ مجلس النواب المنتخب في حزيران.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم المؤتمر، عمر حميدان، قوله إن أعضاء البرلمان أبدوا «عدم ارتياحهم من أداء رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، وطريقة إدارته للحوار الوطني الليبي بين الفرقاء السياسيين». وأشارت الوكالة إلى أن «المؤتمر قرر في جلسته إقالة مبعوث ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، وتكليف أحد أفراد البعثة لإدارتها مؤقتاً».
وأمس، أكد نوري أبو سهمين أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع في البلاد، مشدداً على أن كل ما يخالفها يعد باطلاً.
وقال رئيس المؤتمر الوطني العام، أمام الملتقى العام للعلماء والوعاظ والخطباء والمشايخ وطلاب العلم في ليبيا: «نحن كسلطة تشريعية ممثلة في صوت ثورة 17 فبراير، نخوض معركتنا السياسية التي توجت بحكم المحكمة العليا الدستورية».
وأضاف أن هناك «معركة لا تقل أهمية عن معركتنا في بيان الحكم الشرعي في النوازل، وفي دعمنا لتحقيق استحقاق من أعظم استحقاقات مؤتمرنا، ألا وهو صدور الوثيقة الدستورية الحاكمة التي ستنص على أن دين الدولة هو الإسلام، وأن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع، وكل ما يخالفها يعد باطلاً».
من جهته، قال رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المنبثقة من المؤتمر الوطني العام، عمر الحاسي، خلال المناسبة ذاتها: «ما زلنا نبحث بين ضباب هذه الفتنة التي نعيشها عن شمس الثوابت حتى نزيل بها التشويه لنعتمد على رسم الطريق نحو خير هذه الأمة وخير مستقبلها». وأضاف أن «إشكالية قبول الآخر والاعتراف بحقوقه تعد من أهم الأبواب في العقيدة بشكل عام، وقد كان قبول الآخر المختلف إشكالية في كل الحضارات، وما زال».

المصدر: الأخبار+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...