حكاية قيادي في "داعش" انتقل من تجارة المخدرات إلى "الحر" قبل الالتحاق بالتنظيم

12-11-2014

حكاية قيادي في "داعش" انتقل من تجارة المخدرات إلى "الحر" قبل الالتحاق بالتنظيم

نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مقالاً بعنوان "قتال في داعش بلا قضية سوى قضيته الخاصة"، كشفت فيه الصحيفة عن اعترافاتٍ لمنشقٍ عن تنظيم "داعش" يفضح فيها تاريخ قائده "النضالي".

 وتحدّث الحارس الشخصي السابق لأحد قادة "داعش"، والذي انشق عن التنظيم، ويطلق على نفسه اسم "ابو عبد الله"، للصحيفة البريطانية، عن قائده في التنظيم، الذي يدعى "صدّام جمال"، ليحكي عن تحوّله من تاجر مخدرات إلى مقاتل في "الجيش الحر" ثم إلى قياديٍّ يعدّ الرجل الثاني لتنظيم "داعش" في العمليات العسكرية في شرق سوريا.

 ونقلت الصحيفة عن العنصر السابق في "داعش"، بأن المسلح "صدام جمال" هدد أما وأبا بالسلاح، بينما قتل مسلحون من زملائه أبناءهما الواحد تلو الاخر، "صفوا الأبناء وفقا لسنهم بدءا بصبي في الثالثة عشرة. وبعد ذلك علقوا رؤوس الأبناء على سور المدرسة التي كانت الأسرة تختبئ فيها".

وأضافت الصحيفة "إن المقاتل والقيادي في تنظيم (داعش) لم يشعر بأي ندم لقتل الاسرة السورية"، حسبما قال حارسه، "كما أنه لم يشعر أنه كان ينفذ مشيئة الهية، فبالنسبة له يمثل الانضواء تحت لواء جماعة مسلحة متشددة أمر عملي مادي فحسب"، فالقيادي المذكور كان تاجر مخدرات ثم كان مقاتلا في "الجيش الحر" المدعوم من الغرب، وكان يزعم أن له صلات بالمخابرات الأمريكية.

واعتبرت الصحيفة، أن هذه قد تبدو قصة غريبة لحياة صاحب ايديولوجية دينية، ولكن الحوار الذي اجرته مع "ابي عبد الله" يوضح أن قادة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" اقل من حيث "النقاء الديني" مما تشير اليه الدعاية الخاصة بهم.

وأعادت الصحيفة البريطانية، في اختتام مقالها، التذكير بأن "صدام جمال"، الذي يعد الآن الرجل الثاني لتنظيم "داعش" في العمليات العسكرية في شرق سوريا، كان حتى العام الماضي قائدا في "المجلس العسكري الاعلى"، الذي ينسق بين جماعات المعارضة المسلحة التي تتلقى اسلحة وأموالا من الحلفاء الغربيين بدعم المخابرات المركزية الامريكية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...