سيناء: مهربو مخدرات يجرحون جنديين إسرائيليين

23-10-2014

سيناء: مهربو مخدرات يجرحون جنديين إسرائيليين

أظهرت تحقيقات إسرائيلية ومصرية مشتركة أن الحادث الذي وقع أمس على الحدود المشتركة في شمال سيناء لم يكن أمنيا بل جنائي الطابع.
وبعد أقاويل وشائعات عن أن «أنصار بيت المقدس» هم من يقف خلف الحادث، الذي أصيب فيه جنديان إسرائيليان بجروح جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع على مدرعتهما، تبين أن مطلقي الصاروخ هم من مهربي المخدرات.
وأشارت أوساط الجيش الإسرائيلي إلى أنها أكملت التحقيقات في الحادث الخطير الذي وقع في منطقة تعرف بجبل الحريف جنوبي معبر نيتسانا الحدودي، وتبين لها أن الأمر يتعلق بعملية تهريب مخدرات تعقدت وانتقلت إلى استخدام العنف.
وفي الحادث أطلقت النار من ثلاثة مواضع على دورية تابعة لسرية «كركلا» المقاتلة المكونة من مجندات وجنود وقت ما كانت تقوم بمهمتها على طول الحدود باتجاه محور فيلادلفي. وخلافا للأنباء الأولية التي قادت إلى بث الذعر في المنطقة، فإن أياً ممن أطلقوا النار لم يعبر الحدود إلى داخل إسرائيل.
وقد عُثر في نقطة واحدة على سلم كان موضوعا على الجدار الأمني الفاصل، فضلا عن أن النيران أطلقت من ثلاثة اتجاهات بقصد إجبار الدورية على البقاء طويلا في مكانها، ما يسهل على المهربين إتمام مهمتهم. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن المهربين يعرفون دروب المنطقة، ولذلك اختاروا توجيه ضربة نارية مكثفة منذ اللحظة الأولى، تم فيها أيضا استخدام صاروخ مضاد للدروع.
وكانت ترأس الدورية النقيبة أور بن يهودا، وهي من بدأت بالرد على النيران وسجلت وقوع إصابات في صفوف المهاجمين. وقد أصيبت هذه الضابطة بجروح، لكنها كانت قد استدعت قوة إسناد، كما أصيب جندي الاتصالات بجروح متوسطة.
وانتشرت قوات كبيرة في المنطقة خشية أن يكون هناك من أفلح في التسلل لتنفيذ عملية أوسع نطاقا. وبعد التعاون والتحقيق المشترك مع القوات المصرية في المنطقة المحاذية، عُثر على آثار قتلى يتراوح عددهم وفق التقديرات الإسرائيلية بين 3-6 مهربين. وقد أبلغت القوات المصرية عن العثور على بندقية «كلاشنيكوف» وعلى عدة أعتدة عسكرية.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن كل المعركة دارت بحذر وبتنسيق كامل مع القوات المصرية، قبل أن يكتشف أنه كان عملية تهريب عنيفة. وشاركت في إطلاق النيران طائرة إسرائيلية أرسلت على عجل لحسم الموقف. وتؤكد المصادر الإسرائيلية أن هذا الحادث يظهر تصعيدا في جرأة وأداء المهربين من سيناء، الذين استخدموا هذه المرة أيضا نيران رشاشات ثقيلة.
تجدر الإشارة إلى أن كلا من إسرائيل ومصر تعاطتا مع الحادث أولا على أنه جزء من الانتشار القائم لمنظمة «أنصار بيت المقدس» الإسلامية المتطرفة، والتي تعمل أساسا ضد الجيش المصري في سيناء.

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...