سرقة الذهب من البيوت تراجعت إلى 10% في عام 2014 بعدما كانت 40%

21-10-2014

سرقة الذهب من البيوت تراجعت إلى 10% في عام 2014 بعدما كانت 40%

أكد رئيس جمعية الصاغة بدمشق غسان جزماتي أن نسبة المسروقات من الذهب خلال عام 2014 تراجعت بشكل ملحوظ وذلك بعدما أصدرت جمعية الصاغة تعميماً لجميع تجار الذهب ألا يشتروا أي قطعة ذهب إلا بفاتورة موقعة من الصائغ الذي باع القطعة وعلى هذه الفاتورة ختم الجمعية وذلك للحد من السرقات والتي انتشرت خلال السنوات الماضية.

 وأضاف جزماتي : إن كميات الذهب المسروقة انخفضت بشكل كبير ولاسيما فيما يتعلق بسرقة الذهب من البيوت، حيث تراجعت إلى 10% خلال هذا العام بعدما سجلت إحصائيات في وزارة الداخلية أن نسبة الذهب المسروق من البيوت وصل إلى 40% في الأعوام الماضية، كما انخفضت سرقة محلات الذهب بحسب جزماتي إلى نسبة قليلة بعدما ارتفعت نسبة سرقتها في العام الماضي.

وبين جزماتي أنه تم ضبط العديد من المحتالين الذين امتهنوا صياغة الذهب وذلك بفتح محال في مناطق ليس فيها صاغة الذهب وهم يبيعون ذهباً برازيلياً عليه دمغة الذهب التي ينقش عليها عيار الذهب واسم الجمعية والاسم الحرفي، موضحاً أن هؤلاء المحتالين استغلوا عدم معرفة المواطن في كشف الذهب المزور من الحقيقي وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها سورية، حيث شهدت الآونة الأخيرة ازدياداً ملحوظاً في عدد المحتالين الذين يمتهنون حرفة صياغة الذهب وبيعه.

وأشار رئيس جمعية الصاغة إلى أن معظم محال الذهب بريف دمشق أغلقت ولاسيما في منطقة الحجر الأسود واليرموك، حيث إنه لم يعد في تلك المناطق أي تواجد لمحال الذهب، مشيراً إلى أن معظمها تركز وجودها في منطقة الحريقة بدمشق والقصاع وبرزة وفي مدينة جرمانا.

وأوضح رئيس جمعية الصاغة أن ارتفاع سعر الذهب لا يعود إلى نقص الكميات في السوق وإنما نتيجة ارتفاع الدولار والذي أثر سلباً في سعر الذهب وخاصة أن كيلو الذهب الخام وصل سعره خلال هذه الفترة إلى 40 ألف دولار أميركي أي ما يعادل 7600000 مليون ليرة سورية ولذلك فأنه من الشيء الطبيعي أن يرتفع سعر الذهب خلال الفترة الراهنة.

وأشار جزماتي إلى أن هناك خوفاً من التجار من استيراد الذهب من الدول الأخرى إلى سورية وذلك نتيجة وجود عصابات مسلحة تقدم على سرقة الذهب المستورد مؤكداً أن هناك عدداً من التجار تعرضوا للسرقة من تلك العصابات والعمل جار حالياً للحد من ظاهرة سرقة الذهب ولا سيما ما يتعلق بسرقة البيوت.

ولفت جزماتي إلى أن الاتحاد العام للحرفيين يعمل على تقديم التسهيلات الممكنة كافة للصاغة بهدف عودتهم على فتح محالهم وعودة الحياة إلى تجارة الذهب في سورية وذلك بعد الضرر الكبير الذي تلقاه الصاغة نتيجة الظروف الراهنة التي مرت بها البلاد ما زادت من انتشار عصابات السرقة بشكل كبير ولا سيما العصابات التي أقدمت على سرقة الذهب باعتبار أن هذا المعدن يعد الأغلى من بين المعادن الثمينة.

وكشف جزماتي أن مستوردات سورية من الذهب لم تبلغ سوى 40 كيلو فقط خلال هذا العام مشيراً إلى أن سورية بحاجة يومياً إلى 10 كيلوات وهذا يدل على النقص الكبير التي تعانيه أسواق الذهب خلال عام 2014 ومؤكداً أن هناك حلولاً وضعتها جمعية الصاغة بالتنسيق مع لاتحاد العام للحرفيين بهدف زيادة كميات الذهب في السوق السورية منها دراسة آلية تسهيل الإجراءات لحرفي الصاغة للاستمرار في عملهم ولا سيما أن هناك عدداً كبيراً من التجار غادر البلاد نتيجة الظروف الراهنة.

محمد منار حميجو

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...