المعلم للافروف: ضربات التحالف الدولي «غير شرعية» والجيش يدك داعش بحلب ودير الزور

28-09-2014

المعلم للافروف: ضربات التحالف الدولي «غير شرعية» والجيش يدك داعش بحلب ودير الزور

على حين تواصل الدبلوماسية السورية بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم معاركها السياسية على مستوى الساحة الدولية في نيويورك حيث يلقي غدا الإثنين كلمة سورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يحقق الجيش العربي السوري مزيداً من الانتصارات في البلاد خصوصاً بريف العاصمة.

وخلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماعات الجمعية العامة، قال المعلم: إن «ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة غير شرعية لأنها تتم من دون تفويض أممي»، معرباً عن شكوكه بـ«النوايا الحقيقية لقوات التحالف».

كما جدد المعلم التأكيد على استعداد «دمشق للتعاون مع كل الأطراف التي تواجه تنظيم الدولة الإسلامية»، معلناً تأييده «فكرة مناقشة ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مجلس الأمن».

وفي تصريحات للصحفيين الروس قال المعلم بحسب «روسيا اليوم»: إن «الولايات المتحدة أبلغت سورية أنها تنوي ضرب داعش لمدة ثلاث سنوات»، واصفاً لقائه مع لافروف أنه قد تم بـ«أجواء ودية وإيجابية».

وذكرت مصادر دبلوماسية في نيويورك أن «بيانات روسيا وإيران وغيرها من الدول الصديقة لا تتعارض مع الموقف السوري بل على العكس تدعمه»، وأوضحت المصادر أن «المعلم أيد ورحب بكل جهد من أي دولة كانت لمكافحة الإرهاب في إطار احترام سيادة الدول وحماية المدنيين وفقاً لمواثيق الأمم المتحدة».

وفي كلمته أمام الجمعية العامة جدد لافروف التأكيد على أن محاربة الإرهاب يجب أن تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية في إطار ميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن روسيا تساهم في محاربة الإرهاب عبر توريد السلاح إلى كل من سورية والعراق وبلدان إفريقية.

وإضافة إلى لافروف التقى المعلم وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري وتناول الحديث التعاون والتنسيق بين البلدين لمواجهة ما يتعرضان له من أعمال إرهابية من «داعش وجبهة النصرة»، وأكد المعلم ضرورة متابعة التنسيق والتشاور بين البلدين محذراً من أن تكون هناك أجندات مختلفة لبعض الدول المشاركة في الحملة الدولية. وأشار الوزيران إلى أن يكون الجهد الدولي منصباً على التنظيمات الإرهابية المسلحة والابتعاد عن المناطق المأهولة بالسكان واحترام سيادة البلدين.

كما التقى المعلم مساء أول من أمس وزراء خارجية السودان والجزائر وكوريا الديمقراطية، وقبلهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

إلى ذلك، اعتبر رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أن التصدي لتنظيم «داعش» يتطلب قوة سورية معارضة تضم ما بين 12 و15 ألف مقاتل، في حين نسبت تقارير صحفية لمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية أن «الإدارة الأميركية لا تستبعد إقامة منطقة حظر طيران فوق شمال شرق سورية»، بذريعة «حماية المدنيين من الغارات الجوية للنظام!».

ميدانياً، استعاد الجيش سيطرته على كامل مدينة عدرا بحييها البلد والعمالية بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي «الجبهة الإسلامية»، وتوجه وفد حكومي رفيع المستوى إلى عدرا، وضم الأمين القطري المساعد لحزب البعث هلال هلال ووزير الداخلية محمد الشعار ومحافظ ريف دمشق حسين مخلوف وقائد الدفاع الوطني فادي صقر، إضافة إلى مدراء الصحة والخدمات والكهرباء في ريف دمشق.

وبدأت آليات محافظة ريف دمشق بالعمل على إصلاح البنى التحتية تمهيداً لعودة الأهالي، وقال الشعار إن «قسم الشرطة بدأ منذ اليوم ممارسة مهامه في عدرا العمالية تنظيماً للعودة القريبة للأهالي». في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية إحراز الجيش بمساندة قوات الدفاع الوطني، تقدماً كبيراً في منطقة الدخانية بالترافق مع وقوع اشتباكات عنيفة على أطراف حي تشرين وفي حي جوبر.

وواصل سلاح الجو السوري عملياته العسكرية ضد تنظيم «داعش» شرقي حلب، ما أدى إلى مقتل نحو 100 مسلح خلال اليومين الفائتين معظمهم يحمل جنسيات أجنبية وتدمير أسلحة وعتاد عسكري في وقت وصفت فيه غارات «التحالف الدولي» على عين العرب بـ«الخجولة».

المصدر: ثائر العجلاني-الوطن+ وكالات 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...