حملة اعتقالات في كوسوفو وفرنسا لمنع تدفق الإرهابيين إلى سورية والعراق

17-09-2014

حملة اعتقالات في كوسوفو وفرنسا لمنع تدفق الإرهابيين إلى سورية والعراق

اعتقلت شرطة كوسوفو اليوم 15 شخصاً بينهم عدد من رجال الدين المتطرفين وذلك في ثاني حملة اعتقال ضخمة تنفذها خلال أسابيع لمنع تدفق الشباب الألبان للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في كل من سورية والعراق.

ونقلت رويترز عن مصدر في شرطة كوسوفو قوله “لقد اعتقلنا خمسة عشر شخصاً من كل أنحاء البلاد بتهم تتعلق بالإرهاب وتهديد النظام الدستوري ونشر خطابات تحرض على الكراهية الدينية”.

من جهتها قالت وسائل إعلام محلية في كوسوفو إن من بين المعتقلين أمام أحد الجوامع في العاصمة بريشتينا وهو يتمتع بنفوذ كبير إضافة إلى زعيم حزب إسلامي متطرف.

وتأتي هذه العملية عقب عملية أخرى نفذتها الشرطة في كوسوفو في آب الماضي اعتقلت خلالها أربعين شخصاً على الأقل من الإرهابيين بتهمة القتال في سورية والعراق أو تجنيد إرهابيين.

وكانت السلطات المحلية في حالة تأهب مع ورود تقارير عن انضمام أعداد متزايدة من الأشخاص ولاسيما المتحدرين من أصول البانية إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وظهورهم على مواقع التواصل الالكترونية في محاولة لجذب وتجنيد المزيد من الإرهابيين للانضمام إليهم.

ويعتقد مسؤولون استخباراتيون في كوسوفو أن ما بين مئة ومئتي شخص من كوسوفو يقاتلون في سورية والعراق في صفوف تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة قتل منهم عشرون شخصاً على الأقل العام الماضي.

في سياق متصل اعتقلت السلطات الفرنسية ستة أشخاص بتهمة الانتماء إلى شبكة لتجنيد الإرهابيين من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية.

ونقلت اسوشيتد برس عن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قوله “إن الاعتقالات جرت خلال حملة نفذتها الشرطة اليوم وأمس في منطقة ليون وسط فرنسا”.

ووفقا لمصدر قضائي فرنسي فان المعتقلين الستة ومن بينهم قاصران وضعوا قيد الحجز الاحترازي في إطار تحقيق في شبكات لتجنيد إرهابيين وإرسالهم إلى سورية في حين أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية بأنه تمت مصادرة مسدسات خلال حملة الاعتقالات مشيرا إلى أن أحد الموقوفين على علاقة بجماعة متطرفة تم حلها في عام 2012 يطلق عليها اسم “فرسان العزة”.

وجرت الاعتقالات في إطار تحقيق أولي يتصل بوجود “مخطط إرهابي” فتحته نيابة مكافحة الإرهاب في العاصمة الفرنسية باريس في تموز الماضي وتنفذه المديرية العاملة للأمن الداخلي في فرنسا.

وبدأت العملية في وقت مبكر أمس قرب منطقة صناعية في ميزيو شرق ليون واستمرت حتى صباح اليوم.

ووفقا لإحصاءات وتقارير أوروبية يشكل الفرنسيون القسم الأكبر من الإرهابيين الأوروبيين الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية بينما تتزايد مخاوف السلطات الفرنسية من عودة مواطنيها الإرهابيين بعد تلقيهم تدريبات ومهارات قتالية إلى بلادهم ليشنوا هجمات إرهابية على أراضيها.

وفي الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سياساته العدائية والرعناء تجاه سورية والسير على النهج الأمريكي الداعم للإرهاب أقر النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية أمس قانونا بشأن المنع الإداري للخروج من الأراضي الفرنسية بهدف منع مغادرة الفرنسيين إلى سورية والعراق من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

وكان كازنوف كشف قبل أيام أن 930 فرنسيا أو أجنبيا مقيمين في فرنسا هم حاليا في صفوف التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية والعراق.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...