تخبط العرب مستمر بين دعم الإرهاب وإعلان محاربته

16-09-2014

تخبط العرب مستمر بين دعم الإرهاب وإعلان محاربته

تواصل العديد من دول العالم وخاصة العربية منها، التخبط بإعلان مواقفها حول الانضمام للائتلاف الدولي الذي تدعي أميركا تشكيله لمحاربة الإرهاب في سورية والعراق، متقلبة على ازدواجية التعامل بين دعم التنظيمات الإرهابية أو إعلان محاربتها المزعومة

وليكون آخر هذه المواقف ما سرب عن استعداد الأردن وضع قواته في سورية لقتال (داعش)، وذلك خلافاً للموقف الذي أعلنته المملكة الأحد من أنها غير معنية بخوض حروب الآخرين.

وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأميركي الجمهوري مايكل ماكوي لقناة سي. بي. إس: إن الأمير الأردني علي بن الحسين أبلغه بأنه «مستعد لوضع قواته في سورية لقتال الدولة الإسلامية». وأضاف ماكوي: إن «على الولايات المتحدة أيضاً أن تحاول إقناع مصر بإرسال قوات إلى سورية».

إلى ذلك نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول رفيع بالخارجية الأميركية قوله: إن دولاً عربية عديدة عرضت القيام بضربات جوية ضد الإرهابيين في العراق إلى جانب الولايات المتحدة.

وقال مسؤول الخارجية الأميركية في باريس: إن الكثير من هذا الأمر لا يزال في مرحلة النقاش، إلا أنه يريد أن يوضح أن هناك عروضاً سواء للقيادة المركزية الأميركية أو للعراقيين من دول عربية للقيام بتحرك أكثر قوة ضد (داعش).

وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب العسكري من الحملة المتسعة ضد التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على مناطق بالعراق وسورية، يتم تنسيقها من القيادة المركزية الأميركية، ولم يحدد المسؤولون الأميركيون أي الدول التي قدمت عروضاً بمشاركة فعالة في أرض المعركة، أو عرضت القيام بـ«عمل حركي» باللغة العسكرية.

بدورها نقلت صحيفة «الغارديان» تقريراً لمحرر شؤون الشرق الأوسط إيان بلاك حول الصعوبات التي تحيط بمشاركة دول عربية في الغارات التي تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية.

وبدأ التقرير بالإشارة إلى أن «مشاركة دول عربية في الغارات التي تقودها الولايات المتحدة لها أهمية رمزية في تبديد الانطباع بأن هذه حرب أميركية أخرى في الشرق الأوسط».

لكن بلاك قال: إنه على الرغم من أن السعودية والإمارات وقطر لديها المئات من المقاتلات المتطورة، إلا أن دول مجلس التعاون الخليجي لا خبرة لديها تقريباً في العمل المشترك، لافتاً إلى أن بعض الصعوبات بدأت في الظهور بالفعل، مثل رفض تركيا السماح باستخدام قواعدها لشن غارات جوية.

وأضاف المحرر: إن كلاً من السعودية والإمارات «تخشى من أن الإجهاز على تنظيم «داعش» سيقوي من إيران وحلفائها أو وكلائها في بغداد ودمشق».

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن أكثر من أربعين دولة ستشارك بشكل أو بآخر في الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». ومن هذه الدول الأربعين، كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن 25، كما يمكن أن تشارك بعض الدول بشكل غير علني في مجالات عدة مثل الدبلوماسية والاستخبارات والدعم العسكري ومكافحة التجنيد وشبكات تمويل التنظيم المتطرف.

وسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري هذا الأسبوع إلى كسب تأييد مصر التي تشترط تفويضاً من الأمم المتحدة قبل المشاركة في عمليات أمنية، وتركيا التي ترفض في الوقت الحالي المشاركة في العمليات المسلحة، كما حصل كيري في جدة الخميس على تعهد -يمكن أن يكون عسكرياً أيضاً- عشر دول عربية بينها السعودية. ويمكن أن تحصل واشنطن على مساعدة من البحرين مقر الأسطول الأميركي الخامس والكويت التي تقدم تسهيلات عسكرية للولايات المتحدة وقطر التي تضع قاعدة العديد الجوية تحت تصرف الأميركيين كما تضم مقر القيادة الوسطى العسكرية الأميركية المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...