عدوان إسرائيلي في العمق اللبناني

06-09-2014

عدوان إسرائيلي في العمق اللبناني

أراد العدو الإسرائيلي أن يحيي بنفسه الذكرى السابعة عشرة لهزيمته في كمين أنصارية. عند الثالثة وخمس وأربعين دقيقة من عصر امس وعلى بعد كيلومترات قليلة من بلدة عدلون (قضاء الزهراني)، فجرت طائرة تجسس معادية جهاز تنصت زرعه عملاء اسرائيل فوق تلة مشرفة. الجهاز الذي ثبّت على خط الاتصالات التابع للمقاومة، كان موضوعاً في محيط بستان، ومموهاً على شكل صخرة، يشمل أربعة صناديق موصولة ببطاريات. ولوحظ أن الجهاز لم يحمل كتابات عبرية على غرار أجهزة التنصت التي اكتشفت في مناطق جنوبية منذ عدوان تموز. وبحسب مصادر أمنية مواكبة، فإن مجموعة من المقاومين اشتبهت بالجسم الغريب.

ولما حاول أحدهم، حسن علي حيدر (الصورة)، تفكيكه، بادرت طائرة التجسس التي كانت تحوم في الأجواء، إلى تفجيره، ما أدى إلى استشهاد حيدر. المصادر توقفت عند اختيار العدو لموقع استراتيجي مهم، إذ ثبّت الجهاز فوق تلة مرتفعة تشرف على خط الأوتوستراد بين صيدا وصور وبلدات الزهراني وشريطها الزراعي والبحر. ورجحت المصادر أن يكون العدو قد وضع الجهاز منذ ما لا يقل عن سنتين. بعد تفجيره الجهاز وفيما ظلت الطائرة تحوم حتى وقت متأخر من ليل أمس، ضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول المكان وقطع خط السير امام السيارات على الأتوستراد المحاذي بالاتجاهين، حيث عمل على تمشيط المكان في محاولة منه للعثور على أجهزة تنصت أخرى محتملة.
مشهد عدلون مثل نسخة مكررة لمشاهد مماثلة سجلت منذ ما عدوان تموز، حيث اكتشفت المقاومة أجهزة تنصت نصبها عملاء العدو على خط شبكة اتصالاتها في الباروك وصنين وشمع ووادي صريفا – دير كيفا ومجدل سلم ووداي حولا - ميس الجبل. وآخرها سجل في وادي الزرارية.
لعلها ليست صدفة أن يكون الشهيد حيدر من أنصارية التي سيحتضنه ثراها اليوم. البلدة صفعت اسرائيل في الخامس من أيلول من عام 1997 عندما وقع عناصر الوحدة «شييطت13» (قوات خاصة بحرية) في كمين للمقاومة خلال محاولتهم تنفيذ عمل أمني في بساتينها، فقتل منهم رجالها 12 جندياً وظابطاً جرت مبادلة أشلائهم لاحقاً بأسرى في السجون الإسرائيلية.

آمال خليل

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...