«الرغوة في مواجهة إيبولا»: حملة للتوعية من مخاطر الفيروس

29-08-2014

«الرغوة في مواجهة إيبولا»: حملة للتوعية من مخاطر الفيروس

يعلن الشاب من ساحل العاج، أمام الكاميرا، اسم الشخص الذي تحداه لإسقاط محتوى الدلو على رأسه. لكن بخلاف «تحدي دلو الثلج» الذي ذاع صيته مؤخراً، يملأ الدلو بالمياه والصابون في حملة لطيفة للتوعية من مخاطر مرض ايبولا، الذي يحصد الأرواح في غرب أفريقيا.
ولتوعية سكان المنطقة حول كيفية تفادي الإصابة بالمرض المرعب، الذي أصاب أكثر من 2600 شخص وفتك بأكثر من 1400 شخص في أربعة بلدان افريقية بحسب منظمة الصحة العالمية، ابتكر متطوعون وفنانون حملة أطلق عليها اسم «الرغوة في وجه الإيبولا»، بالإضافة إلى أعمال فنية وإسكتشات كوميدية علها تجد آذانا صاغية للتخلص من بعض مظاهر الجهل المترافقة مع ظهور المرض.
ومن نيجيريا إلى سيراليون، استعانت وسائل الإعلام المحلية والحكومات بأغان وفقرات تمثيلية للتوعية العامة حول مرض الإيبولا، الذي ينتشر من خلال لمس السوائل التي يفرزها جسد المصابين بالمرض، والذي بالإمكان الحد من انتشاره من خلال وسائل بسيطة جداً، لعل أسهلها غسل اليدين بانتظام.
وألهم نشاط «تحدي دلو الثلج» عدداً من الشبان في ساحل العاج لابتكار حملة شبيهة، أطلقوا عليها إسم «الرغوة في وجه الإيبولا». والحملة الأولى كانت قد جمعت عشرات ملايين الدولارات لـ«جمعية أ ل س» التي تمول مرض «لو غريغ»، أو مرض التصلب الجانبي الضموري.
ونتيجة لرواج حملة «تحدي دلو الثلج» حول العالم، أرادت المدونة من ساحل العاج إديت برو ابتكار حملة شبيهة تمس بلادها. وبالرغم من أن ساحل العاج سجل حالة إصابة واحدة بالإيبولا إلى الآن، إلا أن برو أرادت الإبقاء على هذا الرقم من خلال نشر الوعي في بلادها.
ولكل من يقبل بتحدي «الرغوة في وجه الإيبولا»، والذي بالإمكان الإطلاع عليه على موقع «تويتر» تحت اسم MousserContreEbola، ما عليه سوى إسقاط دلو من المياه والصابون على رأسه، وتوزيع ثلاث عبوات لتعقيم اليدين، أو تسع عبوات لمن يرفض التحدي. ومنذ الإعلان عن هذه الحملة في 18 آب الحالي، عرض عشرات المشتركين مشاهد لهم وهم يغتسلون بالصابون على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبرت برو أن «سكان ساحل العاج يعالجون مشاكلهم بالضحك»، مضيفة أنه «بالرغم من حس الفكاهة، فإن الرسالة قد سمعت ووصلت إلى العالم». في السياق ذاته، سجل مغنيا الراب الليبيريان شادوو و د12 عدداً من الأغاني المتعلقة بالإيبولا. أما أغنيتهما الضاربة حالياً، «إيبولا في المدينة»، فتوجهت إلى المشككين بخطر المرض، الذي أصاب أكثر من ألف شخص في ليبيريا، وأودى بحياة 624 على الأقل.
«لا تلمسوا شيئاً! لا تأكلوا شيئاً!»، هكذا حذر المغنيان مستمعيهما، معددين أخطار المرض.
بدوره، سجل نجم كرة القدم الليبيري، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية الليبيرية، جورج ويا، أغنية خاصة به أطلق عليها إسم «ايبولا حقيقة».
وفي سيراليون، تعبر أغنية مغني الراب سبيشال سز «ايبولا لا يميز» وشريطها المصور عن مخاطر إخفاء المصابين بالمرض. وكان البرلمان السيراليوني أصدر الأسبوع الماضي، قانوناً يمنع إخفاء مرضى الإيبولا، وذلك لتأثيره على انتشار المرض.
إما في غينيا، فقررت الحكومة دعم مجموعة من الكوميديين والفنانين في عروض جوالة. في هذا السياق، قال المخرج الغيني عزيز بلدي إن «هذه أفضل طريقة لتوعية الغينيين العاديين.. في بلد، حيث ثلثا الشعب أمي، نحن الفنانون يجب أن نتحدث بلسانهم».

 (أ ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...