مئة إرهابي قرغيزي في سورية وسيدني تقر بمقتل 15 استرالياً

27-08-2014

مئة إرهابي قرغيزي في سورية وسيدني تقر بمقتل 15 استرالياً

كشف طورسون بك أكون المفوض السابق لحقوق الإنسان في قيرغيزيا عن وجود أكثر من مئة من القيرغيزيين يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية مشيرا إلى أن تجنيد هؤلاء يجري في أراضي تركيا.

وأوضح أكون في مؤتمر صحفي في العاصمة القيرغيزية بيشكيك اليوم أن كل الدلائل تشير إلى “أن الذين يقومون بالتجنيد موجودون في أراضي تركيا التي يقصدها المواطنون القيرغيزيون بحثا عن العمل أو للدراسة”.

بدوره أعلن نورلان عليمكولوف منسق الحركة الاجتماعية لمكافحة الفساد في قيرغيزيا أن بعض “القيرغيزيين بمن فيهم الفتيات يتوجهون الى تركيا بقصد العمل ولكن يجري هناك انتزاع وثائقهم الشخصية وإرسالهم الى مكان آخر”.

وتأتي هذه التصريحات لمسؤولين قيرغيزيين بعد أن سبق للأجهزة الأمنية في قيرغيزيا ان أعلنت ان كثيرا من مواطنيها الشبان الموجودين في تركيا للدراسة أو العمل يتعرضون للضغط من قبل الذين يقومون بأعمال تجنيد الإرهابيين لإرسالهم إلى سورية.

يشار إلى أن العديد من التقارير والمعطيات كشفت بشكل فاضح عن قيام حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان بتسهيل مرور وعبور الإرهابيين الأجانب القادمين من مختلف دول العالم إلى الأراضي السورية للقتال ضمن صفوف التنظيمات الارهابية المسلحة التي ترتكب المجازر والجرائم بحق السوريين.

بدورها عبرت استراليا عن قلقها من التحاق استراليين بتنظيمات إرهابية متطرفة مثل تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي حيث اعترف جهاز الاستخبارات الاسترالي بمقتل العديد منهم في العراق وسورية.

وأعلن رئيس الاستخبارات الاسترالي ديفيد ايرفين اليوم أن 15 استراليا قتلوا في سورية والعراق بعد انضمامهم إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة محذرا من ان تهديدات التجسس والتدخل الخارجي ضد استراليا تزداد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ايرفين قوله في كلمته أمام نادي الصحافة الوطنية في العاصمة كانبيرا “إن أعدادا كبيرة من المقاتلين الأجانب تتوجه إلى سورية والعراق ومن بينهم أعداد من الاستراليين اكبر من أعدادهم في جميع النزاعات السابقة مجتمعة” معربا عن اعتقاده بأن عدد الاستراليين الذين يشكلون خطرا محتملا على الأمن ازداد بشكل كبير نتيجة ذلك.

وأكد أن جهاز الاستخبارات يعتقد أن نحو 60 استراليا يقاتلون مع تنظيمين متفرعين عن تنظيم القاعدة المتطرف وهما /جبهة النصرة/ وتنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابيان مشيرا إلى أن 15 استراليا قتلوا في سورية والعراق بينهم شابان نفذا هجومين إرهابيين انتحاريين.

وقال “إن مئة شخص اخرين داخل استراليا يدعمون بنشاط هذه الجماعات المتطرفة عن طريق تجنيد مقاتلين جدد وتدريب مفجرين انتحاريين محتملين وتقديم الدعم المالي والمعدات”.

وأكد أن أجهزة الاستخبارات تشعر بالقلق من المخاطر التي يمكن أن تحدث عند عودة من انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق إلى استراليا وقال “إننا نشهد زيادة في التجسس والتدخل الخارجي ضد استراليا سواء عبر الفضاء الالكتروني أو بالطرق التقليدية كما أن التهديد على المعلومات الحكومية من أشخاص في الداخل يتزايد”.

وكان رئيس الوزراء توني ابوت أعلن أمام البرلمان اليوم أنه تم تشكيل وحدات لمكافحة الإرهاب في مطاري سيدني وملبورن الدوليين وأن شخصا واحدا اعتقل حتى الآن.

وعززت استراليا جهودها في مكافحة الإرهاب خوفا من عودة الاستراليين الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق إلى بلادهم وزادت الانفاق على الأمن والاستخبارات.

في سياق متصل أكد ضباط أوروبيون متخصصون في مكافحة الإرهاب أن “الأميركيين وحلفاءهم البريطانيين المطيعين يتحملون وزر ما يسمى “الفوضى الخلاقة” التي تعصف بالشرق الأوسط ولا يقدرون تداعيات هذا الحريق المشتعل على أوروبا التي تضعها الجغرافيا في قلب الخطر الداهم”.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية في مقال للكاتب ايلي حنا نشرته اليوم عن أحد ضباط الاستخبارات الأوروبيين وهو ألماني قوله “نكاد نقول إن واشنطن تتآمر على أوروبا ولو من غير قصد” مشيرا إلى الصراع في أوكرانيا الذي “تؤججه الولايات المتحدة فيما تقتصر انعكاساته الاقتصادية على دول أوروبا فالعقوبات على روسيا أدت إلى ارتفاع سعر الغاز الروسي وإلى فرض عقوبات على مؤسسات أوروبية وغربية وصولا الى التغاضي عن نمو المد السلفي في الشرق الأوسط تحت عناوين إسقاط الأنظمة الديكتاتورية”.

وأوضح أن كابوس “المد السلفي” بات يؤرق الأوروبيين كما أن شبح الانتحاريين و”الجهاديين” يخيم فوق شوارعهم ولذلك أصبحت أجهزة استخباراتهم تهجس بالخطر الآتي من الشرق مؤكدين أن الأمر “ليس إلا مسألة وقت قبل أن يدوي انفجار في عاصمة أوروبية هنا أو تستيقظ خلية إرهابية نائمة في عاصمة أخرى هناك”.

واعتبر الضباط أن من يسمون “بالجهاديين” من أمثال أبو هريرة الأميركي وأبو حمزة البلجيكي وأبو طلحة وأبو لقمان الألمانيين هم عينة من مئات الغربيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق لافتين إلى أن هؤلاء يمثلون “قنابل موقوتة قد يكلفهم تنظيمهم المتشدد في أي وقت بتنفيذ عمليات في بلدانهم الأم وهو ما يذكر بتفجيرات لندن ومدريد وغيرهما قبل نحو عقد”.

وشدد الضباط على أن “التهديد الذي يمثله الجهاديون في أوروبا كبير جدا” حيث يقدر عدد الأوروبيين الذين التحقوا بالقتال ضمن صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي بأكثر من أربعة آلاف إلى نحو سبعة آلاف إرهابي مشيرين إلى أن أيا تكن الأرقام فإن ما يقض مضجع أجهزة الاستخبارات هو نجاح هذا التنظيم في استقطاب المزيد من الشباب الغربي” اعتمادا على حرفية في المجال الإعلامي عبر بث خطاباته بلغات عدة العربية والانكليزية والفرنسية والروسية والفارسية”.

ولفت الضباط إلى أن هذه المسألة تحتل رأس سلم أولويات الاستخبارات الأوروبية التي تنهمك في البحث عن مسهلي انتقال الشباب المتأثر بفكر تنظيم “داعش” الإرهابي للقتال في سورية والعراق حيث إن الشغل الشاغل لديها هو البحث عن الممول والمجند والوسيط إضافة إلى متابعة كل شاب يبلغ ذووه عن اختفائه وتوضع عائلته تحت رقابة مشددة.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...