واشنطن تعد لاستصدار قرار دولي يجيز لها ضرب "داعش" في سوريا

23-08-2014

واشنطن تعد لاستصدار قرار دولي يجيز لها ضرب "داعش" في سوريا

صرح نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكية بن رودس بأن الولايات المتحدة لن تتقيد بحدود جغرافية في الرد على التهديدات الإرهابية التي يمثلها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، (داعش).

وأشار المسؤول الأمريكي، في مؤتمر صحفي ، إلى أن أي إستراتيجية طويلة المدى لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي يجب أن تتعامل مع الجانبين من الحدود في إشارة إلى العراق وسوريا. واضاف ان "تنظيم داعش أصبح أكثر خطورة عما كان عليه قبل ستة أشهر".

واستطرد قائلا " إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يعرض عليه حتى الآن أي خيار عسكري آخر غير القيام بالضربات الجوية التي تتم حاليا في العراق غير أنه لم يستبعد القيام بأعمال عسكرية أخرى هناك.

وأعلن أن الولايات المتحدة تدرس حاليا الإجراءات اللازمة للتعامل مع تلك التهديدات ولن يتم التقيد بحدود. وأكد بن رودس أن الولايات المتحدة تعتبر مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد تنظيم "داعش" أول عمل إرهابي يقوم به التنظيم ضد الولايات المتحدة مشيرا إلى انه "عندما يتم قتل شخص ما بهذه الطريقة الوحشية فهو عمل إرهابي".

وكشف مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع عن محاولة فاشلة لإنقاذ رهائن أمريكيين يحتجزهم "داعش". وقال رودس إن "الولايات المتحدة فعلت كل شيء في إمكانها لإنقاذ الرهائن الأمريكيين الذين يحتجزهم هذا التنظيم وستستمر في المحاولة".

يشار إلى أن طائرات الولايات المتحدة الأمريكية تشن ضربات جوية على معاقل تنظيم "داعش" في العراق ،وأشارت تقارير صحفية إلى تعاون أمني سوري - أمريكي لضرب قواعد التنظيم في سوريا .

- هذا و ذكرت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد لتحرك واسع النطاق عند اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل لاستصدار قرار يتيح لجبهة من الدول المستعدة لمواجهة "داعش" في كل من العراق وسوريا العمل بغطاء من قرار دولي يصدر بالإجماع ويتيح استخدام القوة ضد التنظيم .

 وأضافت التقارير أن موسكو وبكين أعربتا عن قلقهما من احتمال ان تستخدم واشنطن أي قرار من هذا النوع للتدخل العسكري في سوريا. وبحسب المصادر تسعى إدارة الرئيس باراك أوباما الآن الى وضع آليات تخاطب الاعتراض الروسي ـ الصيني على نحو يؤدي الى صدور القرار الدولي المطلوب مع طمأنة روسيا والصين الى ان القرار لن يستخدم لتعميم نمط من التدخل العسكري الأميركي على الساحة الدولية او من تحقيق اهداف خاصة في سياق تعقيدات الازمة السورية.

وأقرت الخارجية الأميركية بأن "داعش "استحوذ على كميات كبيرة من الأموال والاسلحة، وقالت الناطقة باسم الوزارة ماري هارف ان "داعش تضم مقاتلين ينتمون الى نحو خمسين دولة بما في ذلك عدد محدود من الاميركيين" كما اكدت "ان الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها في المنطقة لوقف تدفق المقاتلين الى المنظمة سواء في العراق او في سوريا".

 وكانت إدارة الرئيس أوباما قد اقرت خطة وضعتها رئاسة اركان حرب القوات المسلحة الأميركية لمواجهة "داعش". الا ان ما تسرب عن تلك الخطة أشار الى انها تجنبت تماما دخول قوات أميركية الى الأراضي السورية او عمل الطائرات الأميركية في المجال الجوي السوري.

يشار إلى أن حكومة البيت الأبيض أقرت بضرب "داعش" في العراق بناء على طلب من الحكومة العراقية ،وسيرت القادة والخبراء على حد قولها لتقديم الاستشارة للجيش العراقي ،رافضة في الوقت ذاته إرسال قوات برية إلى العراق .

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...