النبات عالم مربح لصناعة الأدوية لم يستثمر بعد

23-08-2014

النبات عالم مربح لصناعة الأدوية لم يستثمر بعد

لم تنخرط شركات الأدوية الكبرى بعد فعلياً في مساعي التوصل إلى تقنيات إنتاج العقاقير بالتكنولوجيا الحيوية القائمة على النباتات، والتي ربما يثبت أنها أسرع وأعلى إنتاجاً وأقل تكلفة من الأساليب الحالية باستخدام خلايا الثدييات.
فالشركات الرائدة في ما يسمى بتقنية «الأجسام المضادة النباتية» التي تشمل مثلاً «ماب فرماسوتيكال» الدوائية في مدينة سان دييغو الأميركية، والتي نالت اهتماماً عالمياً من خلال عقار تجريبي لمرض الإيبولا يعالج به حالياً اثنان من العاملين الأميركيين في المجال الطبي، هي جميعها شركات خاصة تعمل على إنتاج الأجسام المضادة والعقاقير واللقاحات البروتينية من نباتات سريعة النمو.
وتأمل هذه الشركات في أن يشد انخفاض تكلفة إنتاج العقاقير القائم على النباتات، والذي يصل في بعض الحالات إلى نحو عُشْرِ تكلفة تصنيع الأجسام المضادة التقليدية، اهتمام شركات الأدوية العملاقة في نهاية المطاف، والتي لم تتبن حتى الآن هذه التقنية بالرغم من إنفاقها مئات الملايين من الدولارات على خطوط التصنيع الحالية.
من جهتهم، يقول خبراء هذه الصناعة إن شركات الأدوية الكبيرة تحتاج أيضا إلى أدلة على أن هذه التقنية يمكن أن تحظى بدعم الهيئات المنظمة التي لم توافق بعد على أي عقار بالتكنولوجيا الحيوية منتج بشكل كامل من النباتات.
ولكن الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «أيكون جينيتكس» فيكتور كليميوك قال: «اعتقد أن هذا الاهتمام سيأتي.. من المعتاد أن تكون شركات الأدوية الكبرى متحفظة جدا في ما تقرره وفي ما تستثمر فيه».
وكانت شركة «باير ايه. جي» انضمت في العام 2010 إلى جهود شركة «أيكون» لتدشين تجارب بشرية في مراحل مبكرة متعلقة بلقاح للسرطان استنبط من نبات التبغ، لكن الشركة الكبرى «باير» توقفت منذ ذلك الحين.
والأجسام المضادة هي بروتينات تستخدم من قبل جهاز المناعة في الجسم لسد مسار أي غزو أجنبي يحتمل أن يكون ضارا للجسم. وهناك حوالي 30 عقاراً قائماً على الأجسام المضادة في السوق الأميركية، منها علاجات رائجة للسرطان مثل «أفاستين» و«ريتوكسان».

(رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...