الجيش العراقي يواصل عملياته ويقضي على نحو مئتي إرهابي

22-07-2014

الجيش العراقي يواصل عملياته ويقضي على نحو مئتي إرهابي

تمكنت القوات المسلحة العراقية من توجيه عدة ضربات موجعة لعصابات تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي في العديد من المدن العراقية أسفرت عن مقتل مئة وثلاثين إرهابياً والقبض على خمسة عشر آخرين.

 وقال المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المشتركة العراقية العميد سعد معن لوكالة «سانا»: إن «قوة مشتركة مدعومة بطيران الجيش شنت هجوما على مواقع الإرهابيين في منطقة البوعجيل في محافظة صلاح الدين وتمكنت من القضاء على سبعة وعشرين إرهابياً».

وأضاف معن: أن «طائرات القوة الجوية نفذت ثلاثاً وستين طلعة جوية على مقار ومراكز تجمعات الإرهابيين في مناطق تلعفر والحضر والبعاج وتمكنت من القضاء على سبعة وأربعين إرهابياً في قضاءي البعاج والحضر، وعلى ثمانية وعشرين إرهابياً في قضاء تلعفر أغلبهم من جنسيات غير عراقية بينهم أبو مصطفى الفلسطيني وأبو يعقوب السعودي ودمرت العديد من مستودعات السلاح والذخيرة العائدة للتنظيم الإرهابي»، مشيراً إلى أن جميع الضربات نفذت بناء على معلومات استخبارية دقيقة شاركت في جمعها طائرات مسيرة من دون طيار، وأن «قيادة القوة الجوية العراقية تؤكد مواصلة طلعات طائراتها المقاتلة لضرب تجمعات الإرهابيين في محافظة نينوى حتى تطهيرها من رجس العصابات الإرهابية».

وقال معن إن الفرقة السابعة عشرة التابعة للشرطة العراقية تمكنت من القضاء على تسعة عشر إرهابياً وإصابة أربعين آخرين في مناطق القرة غول وعرب جبور وشاخة واحد في القاطع الجنوبي للعاصمة العراقية بغداد.

وفي سياق متصل قلل وزير الداخلية العراقي السابق والنائب الحالي عن ائتلاف «دولة القانون» جواد البولاني من تهديدات متزعم تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي «أبو بكر البغدادي» في إعلان ما يسمى «دولة الخلافة».

وقال البولاني لـ«سانا»: من خلال تجربتنا الأمنية مررنا بمثل هذه الأسماء «الشريرة» وكان مصيرها إما السجن أو القتل ولا تتعدى المزاعم التي يطلقونها سوى الضجيج الإعلامي الذي سرعان ما ينتهي تحت ضربات القوات الأمنية العراقية.

وأضاف: إن «واقع الحال يؤكد أن الشعب العراقي بمختلف مكوناته رافض لمثل هؤلاء الإرهابيين وينبذهم ويطالب الحكومة والأجهزة الأمنية بتشديد الضرب على مواقعهم وحواضنهم»، مبيناً أن الإرهابيين لا مكان أو مستقبل لهم في العراق باعتبار أن الشعب العراقي يرفض هذه الجهات المتطرفة والإرهابية لكونها غريبة وأجنبية عن البلد، مؤكداً أن الشعب متكاتف مع القوات المسلحة في مواجهتهم.

وكانت القوات المسلحة العراقية تمكنت في وقت سابق أمس من القضاء على 43 إرهابياً من تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي خلال عملياتها العسكرية في بعقوبة بمحافظة ديالى وتكريت في محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد. وأكد مصدر أمني مسؤول في عمليات دجلة أن القوات الأمنية شنت حملة عسكرية شرق بعقوبة لتطهير قرى شروين ودلي عباس في ناحية المنصورية التي تبعد 30 كيلومتراً شرق بعقوبة ما أسفر عن مقتل 16 إرهابياً بينهم اثنان عربيا الجنسية.

وأشار المصدر إلى أن القوات الأمنية تمكنت أيضاً من الاستيلاء على أسلحة ومتفجرات كانت بحوزة المجموعات الإرهابية مخبأة في أحد الأوكار التابعة لها.

وفي سياق متصل أعلنت قيادة عمليات صلاح الدين أن قوات عمليات المحافظة وبالتعاون مع طيران الجيش العراقي تمكنت من قتل 27 إرهابياً في منطقة البوعجيل التي تبعد 3 كيلومترات شرق تكريت.

وكان طيران الجيش العراقي وجه بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية الأحد ضربات جوية لأحد أوكار عناصر التنظيم المذكور في ناحية أمرلي بمحافظة صلاح الدين ما أسفر عن مقتل 55 إرهابياً بينهم 30 يحملون جنسيات عربية وإصابة 105 إرهابيين آخرين ونفذ طلعات جوية فوق قضاء البعاج غرب الموصل وقصف تجمعاً للإرهابيين أسفر عن مقتل 35 منهم.

إلى ذلك أعلنت السلطات الاسترالية أمس أن شاباً استرالياً في الـ18 من عمره نفذ هجوماً انتحارياً الخميس الماضي قرب جامع في بغداد وأدى إلى سقوط شهداء وجرحى، الأمر الذي وصفه المدعي العام جورج برانديس بـ«التطور المزعج». وقالت تقارير: إن تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي أطلق على الشاب الذي غادر مولبورن العام الماضي إلى منطقة الشرق الأوسط، اسم أبي بكر الاسترالي على أحد حساباته على تويتر. ووصف برانديس الأمر في بيان بـ«التطور المزعج»، واعتبر أنه «مثل جديد على خطورة الوضع في العراق حالياً». وأضاف: أن «الحكومة تأسف لأعمال العنف التي تنفذها الدولة الإسلامية في العراق والشام ومجموعات متطرفة أخرى في العراق وسورية وهي قلقة جداً من تورط استراليين في هذه الأنشطة».

 أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس خلال اتصال مع بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان عن القلق الشديد لما يجري للمكونات المسيحية في العراق، خصوصاً قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» بتهجير من تبقى من مسيحيي مدينة الموصل أمام أعين العالم.

وأدان البابا فرنسيس في قداسه الأسبوعي يوم الأحد تهجير المسيحيين بمدينة الموصل، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحل هذه الأزمة التي كادت تصل إلى طريق مسدود وعودة المسيحيين إلى أوطانهم من جديد.

وذكرت أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية في بيان لها أمس، ومقرها في بيروت، أن يونان تلقى الاتصال خلال وجوده في العاصمة الإيطالية روما.

ونقل البيان عن البابا فرانسيس، قوله: إن «هذا العمل اللا-إنساني هو تطهير ديني فاضح لم يعرفه المسيحيون منذ مئة عام، ترتكبه ما تسمى الدولة الإسلامية، بعدما أنذرتهم بوجوب اعتناق الإسلام، أو دفع الجزية، وإلا فنصيبهم التهجير أو القتل!».

من جانبه، قال يونان إن الأزمة ليست فقط في شعور المسيحيين بأنهم مستهدفون من التكفيريين، بل لأن العالم يبدو وكأنه غافل أو متجاهل لهذا الإجرام الذي يرتكب باسم الدين، ويطول جماعة دينية عريقة، ارتبطت حضارة الرافدين بها أصلاً. إذ ليس الأفراد والجماعات وحدهم المستهدفون، بل هي أيضاً تلك الحضارة الشهيرة التي عرفتها خزائن الكتب والمخطوطات في الأديرة ودور العبادة، وهى إرث للعالم أجمع.

واقترح يونان على الحبر الأعظم دعوة السفراء المعتمدين لدى الفاتيكان، لحث الجهات الدولية والمرجعيات الإسلامية المعتدلة، لشجب ما يحصل حالياً بحق المسيحيين في الشرق وسائر المكونات الأقلية الأخرى، والعمل الجاد والفعال لحل هذا الوضع الخطير المتأزم، ولكي تحفظ الحقوق المدنية والحريات الدينية لجميع المكونات الدينية والمذهبية والعرقية في بلاد الشرق، ولاسيما العراق وسورية».

وكان يونان عرض خلال لقائه أول من أمس رئيس الأساقفة في روما وزير خارجية الفاتيكان دومينيك مامبيرتي، هذا الاقتراح لأول مرة.

وأبدى مامبيرتي تفهمه الكامل لما طرحه يونان من هواجس، وما قدمه من أفكار، مشاطراً إياه القلق على مصير الوجود المسيحي في بلدان المشرق، وأكد أنه سيبذل قصارى جهده لإطلاق صرخة الحق والعدالة، مشيراً إلى السعي الحثيث لقداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس وتوجيهاته الحازمة لكي تحترم إنسانية جميع المكونات البشرية في البلاد المذكورة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...