رمضان صحّي ... إذا اعتدلت

06-07-2014

رمضان صحّي ... إذا اعتدلت

يعد شهر رمضان الكريم فرصة ذهبية لإراحة أعضاء الجسم، خصوصاً الجهاز الهضمي، لكن هناك من يمارس عادات غذائية سيئة أصبحت جزءاً من السلوكيات الرمضانية التي تجعل هذا الجهاز في حال استنفار نتيجة الإسراف في الأكل، والتغذية العشوائية، واختيار الأصناف الضارة من الأغذية.

ما يجب أن تفعله:

1- التعجيل في الإفطار لأن الجسم في حاجة ماسة إلى إمداده بالطاقة والماء اللذين فقدهما خلال النهار. وحبذا لو تم البدء بحبتين من التمر مع كوب من الماء ومن ثم تناول طبق ساخن، كالشوربة التي تحضّر جهاز الهضم من أجل استيعاب كامل الوجبة. وينصح الصائم بعدم تناول طعام الإفطار في شكل متواصل بل بتوزيعه على ثلاث فترات متعاقبة يفصل بينها بعض الوقت للتخفيف من العبء الواقع على المعدة وفسح المجال أمامها كي تعمل بكفاءة. ويعتبر الحساء الصحي ركناً مهماً من وجبة الإفطار لإعادة الإستقرار والتوازن إلى الجسم، ومن الضروري أيضاً التنويع في الحساء واختيار الأنواع التي تدخل الخضار فيها لأنها غنية بالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة.

2- الحرص على تناول وجبات كاملة ومتوازنة تضم كل المجموعات الغذائية، خصوصاً النشويات التي تمد الجسم بالسكر، والخضروات والفواكه التي تزوده بالألياف المحرضة على الشبع.

3- الحرص على تناول وجبة السحور لأنها أساسية تعين الصائم على تحمل مشاق الصيام وتحميه من خطر التعرض لنقص السكر في الدم الذي يثير الصداع ويعرّض للتعب.

4- يجب على الصائم أن يتناول وجبة خفيفة بعد ساعات قليلة من وجبة الإفطار لتأمين تزويد الجسم بالسعرات الحرارية اللازمة للخلايا.

5- شرب كميات وافية من الماء موزعة على فترات متقطعة تمتد ما بين الإفطار والسحور من أجل ترطيب الجسم ومنع الإصابة بالجفاف ومساعدته على طرد السموم والفضلات. يجب الحذر من شرب كمية كبيرة من الماء لأنه يقود إلى تلبكات هضمية لا لزوم لها. لكن هناك من يعتمد شرب الماء المثلج ظناً منه أنه يروي الظمأ بطريقة أسرع، وهذا خطأ كبير فمثل هذا السلوك يمكن أن يثير زوبعة من المغص في المعدة. ويفضل التأكد من شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء في فترة ما بعد الإفطار وحتى السحور لتعويض الجسم عن فترة الصيام.

6- الحرص على تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم في وجبة السحور لأنها تمنع العطش وقت الصوم.

7- التقليل من استهلاك الدهون والسكريات والأغذية المدخنة والمخللة والمملحة.

8- الإعتدال في استهلاك المقليات لأنها تسبب زيادة الدهون في الجسم وتؤدي الى صعوبات في عملية الهضم.

9- الحد من المشروبات الملونة غير الطبيعية التي تطلق شرارات المرض في الجسم.

10- الإبتعاد عن الحرارة والشمس والبقاء في الأماكن الباردة خلال فترة النهار، وفي حال اضطر الصائم للخروج ينبغي عليه اتخاذ الإحتياطات الوقائية المناسبة.

11- أخذ قسط من الراحة في النهار.

12- التقليل من الجهد البدني قدر المستطاع.

13- الابتعاد عن شرب كميات كبيرة من القهوة والمشروبات الغازية والشاي، فهي تؤدي إلى خسارة السوائل.

14- على المصابين بالأمراض المزمنة، خصوصاً مرضى السكري، استشارة الطبيب لتحديد النظام الغذائي المناسب لهم في شهر الصوم، وكذلك معرفة نظام العلاج.

15- على المصابين بالبدانة أن يستغلوا فترة الشهر الفضيل لتخسيس الوزن من خلال تغليب وجود السلطات واختيار الأصناف الغذائية الفقيرة بالسعرات الحرارية.

16- استغلال شهر الصوم للتوقف عن التدخين والإقلاع عنه إلى غير رجعة. وإذا لم يستطع المدخن هجر التدخين فعليه أن يتناول الأغذية الغنية بالفيتامينات خصوصاً الفيتامين سي لأن نقصه يضعف جهاز المناعة ويزيد من الإحساس بالعطش.

17- ممارسة النشاط البدني بعد الإفطار بساعة أو ساعتين، خصوصاً المشي، من أجل تنشيط عملية الهضم وتجنب زيادة الوزن.

ما لا يجب أن تفعله في شهر رمضان:

1- الأكل من دون توقف، من بدء الإفطار وحتى السحور، فهذه عادة سيئة للغاية يجب التخلي عنها لأنها تخلق مشاكل استقلابية وهضمية كثيرة. إن الحاجات الغذائية في أيام رمضان لا تختلف عنها في الأشهر ألأخرى، بل تكون أقل بسبب كثرة النوم، وقلة الحركة. لكن ما نشهده للأسف، هو خلاف ذلك، إذ أن استهلاك المواد الغذائية يقفز في شكل واضح أثناء شهر رمضان بنسبة تراوح من 20 إلى 40 في المئة، ما يسفر عنه الإصابة بالتخمة، وعسر الهضم، والحموضة المعدية.

2- الإفطار الدسم ودك المعدة بكل ما هب ودب من ألوان الطعام، فهذا التصرف يرهق المعدة ويسبب للصائم تلبكات هضمية قاسية هو في غنى عنها.

3- التأخر في تناول الإفطار لأنه يزيد من خطر حدوث نقص السكر في الدم ما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإعياء وقلة الحيل.

4- تناول وجبة السحور في وقت أبكر من المعتاد، وهذا ما يشجع على حدوث الجوع وإثارة الصداع في النهار. وعلى سيرة الصداع فإن الكثيرين من الصائمين يشكون منه نتيجة عوامل مختلفة، منها نقص السكر في الدم، وانسحاب مادة الكافيئين، وتبدل مواعيد النوم. أيضاً هناك الصداع الذي يحدث بعد الإفطار بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام تعمل على تحويل كميات كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي فتقل كمية الدم المتجهة إلى خلايا المخ ما يسبب الصداع.

5- الإفراط في تناول الموالح والمخللات التي تسبب العطش وترفع ضغط الدم.

6- المبالغة في استعمال البهارات والتوابل، خصوصاً في وجبة السحور، لأنها تدفع إلى العطش الشديد.

7- الإكثار من تناول المقالي التي تسبب عسر الهضم.

8- المبالغة في استهلاك الحلويات.

9- شرب كمية كبيرة من الماء دفعة واحدة على الفطور والسحور، لأنه يسبب صعوبات تعرقل سير عملية الهضم فيشكل سليم.

10- النوم بعد وجبة الإفطار مباشرة لأنه يزيد الخمول والكسل.

11- الغضب لأنه يحرّض على افراز هرمون الأدرينالين في شكل كبير ما يثير زوبعة من المضاعفات النفسية.

12- شرب كميات كبيرة من القهوة والمشروبات الغازية والشاي، فهي تؤدي إلى در البول وإلى ضياع السوائل.

13- تناول الحلويات والموالح في وجبة السحور لأن الجسم سيستعملها بسرعة ما يحرمه من الطاقة التي سيحتاج إليها في الساعات الأخيرة من النهار.

14- تناول الموالح والأغذية المملحة، لأنها ستزيد الشعور بالعطش طوال النهار.

15- الإسراف في الأكل لأنه يضر أكثر مما ينفع، وقد صدق الشاعر الرصافي عندما قال:

أكب على الخوان وكان خفاً/ فلما قام أثقله القيام

ووالى بينها لقماً ضخاماً/ فما مرئت لها اللقم الضخام

وعاجل بلعهن بغير مضغ/ فهن بفيه وضع فالتهام

فضاقت بطنه شبعاً وشالت/إلى أن كاد ينقطع الحزام.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...