فتة إسلامية

07-06-2014

فتة إسلامية

- يولد واحدنا على مذهب عائلة الأب وليس الأم فيأخذ مفهوم أسرة الوالد وطائفته للإسلام، أي أنه يرى حقيقة الإسلام من جهة المنظور الذي وجد فيه قسرا قبلما يدركه الحلم وقدرة التمييز والإختيار، لهذا تفتت مشهد الإسلام التاريخي لدى عموم المسلمين وتباعدت الهوة بين أطرافه بحسب النطفة والنقطة التي زرع فيها بحيث وصلت خلافات المسلمين إلى حد قطع رؤوس بعضهم لعدم إمكانية النفوذ إلى أدمغة بعضها، منذ مقتل الرضي عثمان الأموي الذي صدر قرآن بني هاشم تحت سلطته ووسم بالمصحف العثماني وحتى آخر ذبيح بين «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» اللتان تكفران بدورهما بقية المسلمين من غير الدواعش وأنصار الوهابية إلى درجة التقطيع بعد الذبح: إنها حقيقة بدوية لا علاقة لأعداء الإسلام بها.. فمن جهة هناك كتاب ضائع وسط رمال الصحراء ولهجاتها، تعهد بتفسيره سايكلوبات العين الواحدة المحكومة بعصبيات أضيق من أن تتسع لمعنى كلمات الله، وهي ثقافة عدوانية مشوبة بالثأر القبلي والعشائري والطائفي والجغرافي، فاقمت في تفتيت بنية الإسلام المفتت إلى درجة أن الإسلام قد تحول بيدها إلى أداة للقتل وليس للحياة !؟ هل هناك من يستطيع الإدعاء بأنه يمتلك الرؤية الصحيحة للإسلام ؟ الجميع تقريباً.. الجميع الذي لم ولن يجتمع يوماً إلا تحت سطوة السيف وإغراء الدينار والدولار، منذ قيام دولة بني أمية التي صنعت إسلاماً على مقاس العائلة المتصارعة مع عائلة آل محمد الهاشمي، وانتهاء بدولة آل سعود التي فصلت إسلاماً وهابياً لا يتفق مع إسلام أعدائهم من آل الرشيد .. الجغرافيا بدورها كما التاريخ صنعت تضاريس إسلاماتها المتباينة: إسلام عربي، إسلام فارسي، إسلام ستان، إسلام قاعدي، سعودي وهابي، إسلام شامي، وأخيرا داعشي ونصراوي لمحاربة (النصيري المجوسي).. وقس على ذلك، الأمر الذي يبطل مقولة أن الإسلام هو الحل، لأن مفتاح دار الإسلام دفن تحت سقيفة بني ساعدة وبقي حجابه وبابه مغلقاً دوننا، إلا من رحم ربي وخلق له عيناً ثانية في قلبه يرنو بها نحو الله المتعالي عن فهم الجهلة بيننا.. إن تسييس الإسلام هو ما فتته عبر الزمان والمكان مثلما يتفتت الحجر بفعل الزمن، لهذا فإن فصل الدين عن السياسية بمثابة الرحمة التي تسمى الرب باسمها: الرحمن الرحيم..
وهذا فقط ما يمكن أن يحمي رؤوس المسلمين من القطع ولعب كرة القدم بها من أفغانستان حتى سورياستان.. لأننا، كما نستخدم أدوات التقدم لصناعة التخلف، كذلك تعاملنا مع الإسلام الذي يعتقد كل منا أن الآخر الذي لا يوافقه الرأي والرؤية ليس من الإسلام في شيء ؟!
- الإسلام داعش، هاذي حقيقة.. داعش منذ أن حملته أعراب نجد إلى دمشق التي برّدت رأسه الحامي بنهر ثقافتها ثم لينته بمائها ومدنته في أسواقها قبلما تطلقه بأمبلاج جديد نحو أربعة أنحاء الأرض.. فداعش لا تفعل أكثر مما فعلته جيوش أمية القرشية في أرض الشام، ثم انتصر أهل بلاد الشام بآيات "الرحمن الرحيم" على آيات "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" التي استعاد الإخوان الوهابيون العمل بها فقدموا «الإسرائيليات» على غيرها مما ورد من آيات القرآن الكريم.. داعش متوحشة، هاذي حقيقة ولكنها صادقة في استعادة الإسلام البدوي الذي اشتكى الله تعالى ورسوله من جلافتهم «قالت الأعراب آمنا..» طبعاً والإسلام «النصرة» كما «داعش» التي تحاربها لأن كليهما خرجتا من كهف واحد والخلاف بينهما هو خلاف في سياسات المشغلين في بلاد الزيت المعدني وجمهورهما الذي اختزل الإسلام في النقاب والحجاب وتعاليم محمد بن عبد الوهاب.. الفقيه وليس الموسيقار، لسوء الحظ..

شرح: السايكلوب كائن أسطوري عملاق بعين واحدة محدود الرؤية كفقهاء المذاهب، والفتة طعام يصنع من بقايا الخبز القديم والزيت الفاسد يسمى زيت الفقسة مع الحمص، وهاذي الأكلة حشوة جوفاء تصيب صاحبها بالنفخة وليس لها طعم الخبز الطازج والزيت المقدس الذي جاءنا به رسولنا في حينه..

جواب: ولمن يسألني عن طائفتي فأنا سوريسي مجوسي بونجوسي من الطائفة البرتقالية نقدس الفيتامين ث ونبحث عن قدرة الرب في عصيره وسره في رحيقه، جنتنا بيارة برتقال ومعرفة وأمير نحلها مطوب له في الذكر الحكيم على أنه يعسوب المؤمنين..وقد ورد في الآية سبع وستين من سورة النحل: وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ..بصحتكم ..

نبيل صالح

التعليقات

بصحة المؤمن الحقيقي بصحة المؤمن بسوريته بصحة المؤمن بإنسانيته بصحتك أيها النبيل الصالح

إذا كانت ( لا ) تنفي الجنس في ( لا إكراه في الدين ) فإنها تجعل كل مايتعلق بالدين طوعياً ، بدءاً من الإيمان بوجود العلي القدير ، ومروراً ياختيار دين ما ،وصولاً إلى الاعتراف بالآخر ومعتقده حتى ولو لم يكن سماوياً. محاولة : أحاول أن أهدي أولادي إلى الصراط المستقيم.... فأعلمهم السلم الموسيقي وأبجدية تشغيل عقولهم ، وأنأى بطفولتهم عن إقحام الله كقوة عظمى ومخيفة للأطفال ، ولا أعتقد أنهم مسلمون حتى ولو ولدوا لأبوين مسلمين فالدين لايورث ولا ينتقل بالDNA، وأتمنى أن أنجح في زرع شيء واحد عندهم : أن لهم وطناً عظيماً اسمه سوريامنه أتوا وإليه يرجعون. الراوندي السوري

ونعمَ الحسب والنسب..ألف تحية واحترام! يقول أمير النحل: الناس من جهة التمثال أكفاءُ..........أبوهم آدم والأم حواءُ وإن يكن من شرفٍ يفاخرون....... بهِ فالطين والماءُ إليك آخر خبر: شيخ الازهر يحذر من "موضة" الالحاد الأحد, 08 حزيران 2014 11:15 وصف شيخ الأزهر أحمد الطيب انتشار ظاهرة الإلحاد في الدول العربية والإسلامية بأنه أشبه بـ "الموضة" التي يتناقلها الشباب دون وعي ولا تفكير، مشيرا إلى أن الإلحاد هو انحراف عن الهدى إلى الضلال وعن الاستقامة إلى الاعوجاج. وافاد موقع "راي اليوم" ان الطيب ارجع أسباب انتشار هذه الظاهرة في أميركا وأوروبا إلى سيادة العلم الذي تحكم في كل شيء، وانتشار الفلسفات المادية، حتى صار الناس لا يؤمنون بشيء وراء المادة. وقال شيخ الأزهر: "أن السبب الثاني لتفشي ظواهر الإرهاب في أوروبا هم رجال الدين القدامى الذين وقفوا بالمرصاد ضد العلم، وسايروا التخلف، حتى اعتبرهم المجتمع مثالا لكل رجال الدين". وحذر الطيب من تفشي ظواهر الالحاد في أمتنا الاسلامية، مشيرا إلى أن هاك جهات تسعى وتنفق بسخاء لنشر الإلحاد في المجتمعات الإسلامية. ودعا شيخ الازهر الى تثقيف الشباب ومحاورتهم لينجو من هذا المرض "الإلحاد". طبعاً هو يسخف الموضوع بإعتباره" موضة" أي شيء عابر وبلا جذور أو أسباب! يتهرب من الخوض في موضوع يهدد بزلزلة عرش السلطة الدينية وهذا ما أتمناه وأراه قريباً! (الجمل): وهل قام شيخنا بدراسات إحصائية لإثبات كلامه ؟ إذا أنا أقول أن نسبة المؤمنين بالله في (الغرب الكافر) ليست أقل منهم في (دار الإسلام).. وكفى بالله شهيدا

الأستاذ نبيل : ألا تلاحظ أنك وصلت لمرحلة إجترار الذات حيث دائماً تعيد نفس القوافي والمعاني ضد الإسلام وتقول بأنك تتبع بعبوديتك للطبيعة بينما الواضح بأنك من عجزك عن الإعتراف بتطرفك الأعمى... يكفي الإسلام أن له تاريخ أجبر أجدادك على دخوله طوعاً أو كرهاً فإن كان طوعا فحسناً فعلوا وإن كان كرهاً فالأنهم كان أبخل من أن يدفعوا الزكاة للمسلمي ويبقوا على دينهم**************************** (الجمل): أصولي قحطانية يا أخا العرب وجدي الأمير مرسل الكلبي الكناني، وكما هو معروف فإن عشائر بني كلب القوية هم من ساعدوا الأمويين على غزو بلاد الشام، وهذا ليس مصدر فخر بالطبع.. أما بالنسبة لانتقاصك من إسلام المسيحيين السوريين فإنهم على الأقل يمتازون عن بدو الجزيرة المسلمين أنهم لم يكونو كفارا وثنيين قبل إسلامهم..فقد كانو يعرفون الله وأنت لم تكن في قلوبهم حتى تحكم عليهم: كذا قال سيدنا عمر لخالد بن الوليد عندما كان يقتل الناس على الشبهة.. انتبه جيدا فأنت هنا لست على محطتك "الجزيرة"

الى :أرسل من قبل إجترار الذات .." كفي الإسلام أن له تاريخ أجبر أجدادك على دخوله طوعاً أو كرهاً فإن كان طوعا فحسناً فعلوا وإن كان كرهاً فالأنهم كان أبخل من أن يدفعوا الزكاة للمسلمي ويبقوا على دينهم " !! فعلاً يكفيه انحطاطاً! يكفيه ارهاباً! يكفيه نفاقاً و حقداً وكراهيةً ! يكفيه قطعاً للرؤوس وأكلاً للأكباد وشياً للقلوب وبقراً للبطون !!! ستبقى تجتر ما طاب لك! مبروك عليك اسلامك! اجتره حتى آخر مراحل الهضم!

تعريف كلمة إرهاب وإنحطاط في هذا الزمان هو الإنسان أو المجتمع المتمسك بشيئ من المبادئ ( ولا أقول كل المبادئ ) التي لاتتوافق مع تيار الإنحلال وفراغ النفس والعيش كالدواب إن لم يكن أحط منهم ,, بالمناسبة أنا أعتز بإسلامي أولاً ثم بكوني سوري ثانياً حيث يمثل المسلمين السواد الأعظم منهم فهل تعتقد أنك تملك شيئا من ذلك عندما تصف الدواعش بالإسلام (الجمل): نعم كنت أعتقد.. مثلك.. أيام مراهقتي الدينية..ثم شككت باعتقادي كيما أجدد إيماني بالله، وحتى لا أكون من جماعة "هكذا وجدنا آباءنا"..

أيها ال " مسلم وأفتخر": هل تقبل زواج ابنتك أو أختك من مسلم من غير مذهبك حتى لا نقول من مسيحي?? هل تجبر أختك أو زوجتك على ارتداء الحجاب? هل تجبر أولادك أو إخوتك على الذهاب إلى المسجد خاصة يوم الجمعة? هل تنظر للآخر أي آخر على أنه كافر أو ضال? لا يحق لك أن تشتم أو تنعت أناساً آخرين بأنهم " كالدواب إن لم يكن أحط منهم"! إلا إذا كانت إجاباتك على الأسئلة السابقة بنعم!

الدين الذي فشل على مدى ال 1500 عام من حكم الكنيسة بتقديم الإنسان والتعامل بالطريقة التي يرضاها الرب، هو ذاته الذي يوالي فشله بعدمايزيد عن 1420 سنة من حكم الخليفة والإمام ... لن تقوم قائمة لهذه الامة إلا بفصل الدين عن كل شيء ... عندها قد نعامل ونتعامل كبني بشر ... شكرا أستاذ نبيل وأعتذر عن أية فكرة قد يساء فهمها ... دمتم ودامت سوريا

المشهد السوري ينحصر بذروتين لا ثالث لهما وهما:الاولى :ذروة النصر السوري والذي لاانحدار له،والثانية :ذروة العمى الارهابي والذي بدا بالانحسار والى غير رجعة بجاه يعسوب المؤمنين.

فتتان لاثالث لهما وهما:الفتة الوطنية السورية الطيبة والذي يأكلها معظم السوريين وفتة قذرة تميت الارهابيين.والنصر لمن يفت أكثر في ساحات الوغى والقلوب.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...