فرنسا تدعم سفر جهادييها إلى سورية وترفض عودتهم ودمشق مستمرة في فتح باب الترشيح للرئاسة

24-04-2014

فرنسا تدعم سفر جهادييها إلى سورية وترفض عودتهم ودمشق مستمرة في فتح باب الترشيح للرئاسة

سقط المزيد من الضحايا بسبب قذائف الهاون التي تساقطت على دمشق ومحيطها، فيما شن طيران الجيش السوري غارات جوية مكثفة على بلدة المليحة في الغوطة الشرقية. وفيما اعلنت "جبهة النصرة" إنشاء مؤسسة للتصنيع الحربي، كانت باريس تتناقض مع سياستها السورية، اذ اعلنت امس عن إجراءات لمواجهة عودة "الجهاديين" الفرنسيين الذين يقاتلون في سوريا، على الرغم من أنها احد ابرز الدول الداعمة للمسلحين و"الائتلاف الوطني" المعارض الذي كان رئيسه احمد الجربا يُنهي زيارة إلى جدة طلب خلالها من المسؤولين السعوديين تزويد المقاتلين بأسلحة "نوعية".
واستمر تساقط قذائف الهاون على دمشق وريفها حاصدة المزيد من القتلى والجرحى. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن ستة قتلى، بينهم اطفال، الى جانب 32 جريحاً، سقطوا في قصف بالهاون على جرمانا في ريف دمشق. كما أصيب 8 مواطنين بقذائف هاون سقطت على باب توما والقصاع ومخيم اليرموك.
وقصف الجيش السوري تمركز المسلحين في بلدة المليحمسلح يحمل مضاداً للدبابات وآخر قاعدة الإطلاق خلال توجههما إلى المواقع الأمامية في بلدة كسب في ريف اللاذقية الشمالي امس (رويترز)ة، فيما شن الطيران الحربي 10 غارات على المنطقة، التي تدور فيها اشتباكات ضارية بين الجيش ومسلحين من جبهة النصرة وكتائب إسلامية".
ولم يكد مجلس الشعب (البرلمان) السوري يعلن فتح باب الترشح إلى الانتخابات الرئاسية في 3 حزيران المقبل، حتى تقدم النائب ماهر عبد الحفيظ حجار بطلب ترشحه إلى الانتخابات، فيما حمّلت وزارة الخارجية السورية الأمم المتحدة ومبعوثها الأخضر الإبراهيمي مسؤولية عرقلة مفاوضات "جنيف 2" بين الحكومة و"الائتلاف"، ورفضت تدخل أي "جهة خارجية" في إجراء الانتخابات الرئاسية مؤكدة أنه "قرار سيادي".
وفي باريس، كشف وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف بشكل مفصل عن مجموعة إجراءات لمنع الفرنسيين من الانضمام إلى المقاتلين في سوريا. وتقدر باريس أعداد الفرنسيين الضالعين، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الحرب السورية بحوالي 700 مقاتل.
وقال كازانوف، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، "هناك عناصر قمعية تهدف إلى تفكيك الشبكات التي تجعل بلدنا في خطر، كما أن هناك عملاً وقائياً"، مضيفاً أن الإجراءات الجديدة قد تصل إلى حد تجريد فرنسيين من الجنسية. وسيجري تشجيع أولياء الأمور على الإبلاغ عن أي سلوك مريب لأبنائهم، وعدم السماح للقصّر بمغادرة البلاد من دون موافقة أولياء أمورهم، وإرسال أسماء الذين يكتشف أنهم يسافرون للقتال إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى توجيه اتهامات جنائية بالانتماء إلى منظمة إرهابية للعائدين من القتال في سوريا. كما سيتم تعزيز مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي التي تجنّد المقاتلين وتجميد أصول من يقفون وراءها.
وحذرت السلطات الهولندية من أن المتشددين العائدين من سوريا يمثلون تهديداً أمنياً لأوروبا، مشيرة إلى أن حوالى 100 هولندي انضموا إلى "النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وقال وزير الداخلية رونالد بلاستيرك إن "هولندياً واحداً سافر من سوريا إلى العراق قبل أن ينفذ هجوماً انتحارياً، ونفذ آخر تفجيراً انتحارياً بسيارة في سوريا".
وأعلن حساب "النصرة"، على "تويتر"، عن اسم إنشاء ما أسمته "مؤسسة بأس للتصنيع والتطوير الحربي". واعتبر مصدر مقرّب من الجبهة أن المؤسسة تشكل "نقلة نوعية في مجال التطوير والإنتاج الحربي القائم على أسس علمية مؤسسية لم تشهدها الساحات من قبل".
وفي أيلول الماضي كشفت "النصرة" عن وجود مؤسسة للصناعات الحربية، حيث أشار مسؤول في الجبهة إلى أنها "تعمل على قدم وساق لإنتاج ما يلزم من السلاح والذخائر لإمداد المعركة المستعرة، وحتى تستمر عجلة الجهاد على أرض الشام". وتتمثل فائدة هذه الصناعات في أنها تقلل من حجم "النصرة" على الدعم الخارجي، وخشية من انقطاع الدعم الخارجي، وعدم ثقتها بالفصائل "الجهادية" التي تتحالف معها اليوم.

المصدر: السفير+  وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...