معلومات جديدة حول علاقة السلوك البشري بقشرة الدماغ

25-04-2006

معلومات جديدة حول علاقة السلوك البشري بقشرة الدماغ

طرح باحثون من جامعة هارفارد الاميركية تعليلاً جديداً للاضطرابات السلوكية في قرارات الاختيار الاستهلاكي أو مجالات الأنشطة المالية، عندما يستدعي الحال تفضيل أمر على آخر. ونُشر البحث الجديد في عدد أول من أمس لمجلة «نيتشر» العلمية، ويُعتبر ضمن سلسلة بحوث تبحث في مجال علمي جديد هو علم الأعصاب الاقتصادي. وأشار الدكتور كاميللو بادو ـ سشيوبا من قسم علوم الأعصاب بالجامعة، وزملاؤه إلي أنهم وجدوا ثمة مجموعة من الخلايا العصبية في منطقة قشرة الدماغ، من الجهة التي تلي ناصية الرأس والعين، أي في مقدمة الدماغ، معنية بتحديد قيم العينات المختلفة من الأشياء أو السلع الاستهلاكية ضمن معيار عام لقيمتها. وهذا المعيار العام لتحديد القيم يسمح بالمقارنة بين مختلف أنواعها العينية التي تفتقر إلي موازين طبيعية أو مميزات واضحة للاختلاف بغية المفاضلة بينها. وبناء على ما يختزنه الإنسان في هذه الخلايا من معلومات عن القيمة يكون الاختيار الاستهلاكي أو التفضيلي في قرارات الاقتناء. وعقب الباحثون على النتائج بأن حياتنا اليومية مليئة بالاختيارات، كما بين العمل أو الاستمتاع بالراحة، وبين الاستثمار في أسواق الأسهم أو غيرها من مجالات الربح المالي. وتتم منذ مدة دراسات من قبل المختصين في الطب النفسي وكذلك في علم الاقتصاد لبحث آلية حصول مثل هذه الاختيارات في الذهن.
وكانت تلك الدراسات الطبية قد لاحظت أن هناك خللاً في الاختيارات ينشأ من إصابة هذه المنطقة في الدماغ بالتلف، ولذا تظهر ثمة حالات من اضطرابات الأكل أو ممارسة للقمار بطريقة لا سيطرة للإنسان في التوقف عنها، وهو ما يُسمى القمار القهري، أو حتى ظهور حالات من اختلال اختيارات السلوك الاجتماعي كالعدوانية أو الانعزال أو غيرها. وهي نفس المنطقة الدماغية أيضاً التي تدخل ضمن حلقات نشوء إدمان المخدرات التي يُمكن تصنيفها ضمن سوء الاختيار بشكل عام. وتربط دراسة الدكتور بادو ـ سشيوبا بشكل أوثق منطقة الدماغ هذه بآلية الاعتبار الذهني للقيمة في عمليات سلوك الاختيار.

 

المصدر : الشرق الأوسط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...