شويغو: مستعدون لبحث توريد «أس-300» إلى دمشق

12-07-2018

شويغو: مستعدون لبحث توريد «أس-300» إلى دمشق

كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن موسكو مستعدة لبحث مسألة تزويد سوريا بمنظومة الدفاع الجوي «أس-300»، لكنها لم تتلقّ حتى الآن أي طلب من دمشق بهذا الخصوص. 

وفي مقابلة مع صحيفة «إل جورنالي» الإيطالية، اليوم، قال شويغو إن «قرار تقديم هذا النوع من الأسلحة لأي جيش أجنبي يتخذ بناء على طلب رسمي، وهو ما لم يردنا بعد وتبعا لذلك، فإن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك الآن». وفيما أشار إلى أن موسكو تراجعت عن توريد هذه الصواريخ لدمشق بطلب من إسرائيل وعدد من الدول الغربية قبل سنوات، أكد شويغو في المقابل أنها مستعدة للعودة إلى هذه الفكرة اليوم. وقال: «في الوقت الراهن، وبعد عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا، برزت ضرورة امتلاك دمشق وسائل دفاع جوي حديثة، ونحن مستعدون للعودة إلى بحث هذه المسألة».من جانبٍ آخر، اعتبر وزير الدفاع الروسي أن هدف واشنطن في سوريا منع استقرارها وتقويض وحدة أراضيها، ضمن ما وصفه باستراتيجية «الحرب الهجينة» التي «سبق أن جربتها الولايات المتحدة في العراق وليبيا».

وهي استراتيجية تنطوي، وفق شويغو، على «دعم أي إيديولوجيات مهما كانت وحشية من أجل إضعاف الحكومات الشرعية»، كما أنها «تسمح بالادعاء بوقوع حوادث استخدام أسلحة دمار شامل أو كوارث إنسانية». وفي المراحل الأخيرة من الاستراتيجية إياها، «يتم اللجوء إلى القوة العسكرية بهدف إيجاد حالة من فوضى موجهة، بما فيها من حرية العمل على ضخ الأصول المتوفرة لجهة الاقتصاد الأميركي عبر الشركات المتعددة الجنسيات».وفي هذا الإطار، شدد شويغو على أن روسيا، التي تقف مع التعاون المتكافئ وذي المنفعة المتبادلة بين جميع الدول في إطار عقيدة عالم متعدد الأقطاب، «ستبقى دائماً حاجزاً أمام تطبيق مثل هذه الاستراتيجيات».

في مقلبٍ آخر، اتّهم وزير الدفاع الولايات المتحدة باتباع أسلوب «الحرب الهجينة» على نطاق واسع في إطار مساعيها المستمرة لـ«زعزعة» استقرار الوضع في شبه جزيرة القرم. وشدد في الوقت نفسه على أن بلاده لم تترك «للزملاء الأجانب فرصةً لتنفيذ» إجراءاتها – تلك التي استخدمتها في ليبيا والشيشان وأخيراً في سوريا ـــ في شبه جزيرة القرم.


أبرز ما صرح به شويغو في المقابلة مع «إل جورنالي» حول عدد من القضايا:


- التقلّب في سياسة واشنطن (…) يوحي بأن هدف الأميركيين الحقيقي هو الحيلولة دون استقرار سوريا وإطالة عمر النزاع فيها، وزعزعة وحدة أراضيها عبر إنشاء جيوب على أطرافها لا تخضع لسيطرة الحكومة.


-الجيوب التي يسيّر شؤونها الأميركيون، يجرى فيها تدريب المسلحين وإمدادهم بالأسلحة والذخيرة لينخرطوا لاحقاً في القتال ضد الجيش السوري. الولايات المتحدة لم تقدم في السنوات الأخيرة أي مساعدة للمدنيين السوريين، وحتى في مدينة الرقة التي تم تحريرها بدعمٍ من القوات الأميركية. عقيدتنا العسكرية واضحة جداً، وجوهرها تجنب أي صراع.


-جميع القضايا يجب أن تحل دون استخدام القوة العسكرية.

-دعوت نظيري الأميركي، جيمس ماتيس، مراراً وتكراراً لمناقشة قضايا الأمن العالمي والإقليمي، بما في ذلك مكافحة الإرهاب. ومع ذلك كان وزير الدفاع الأميركي غير مستعد لمثل هذا الحوار.

-هناك قناة اتصال بين مقراتنا العامة وتتم المفاوضات من خلالها، بما في ذلك على مستوى رؤساء المقرات. وفي المقام الأول تهدف إلى أن لا تؤدي الأنشطة العسكرية في روسيا والولايات المتحدة إلى نزاع عسكري بين القوتين النوويتين.

- الغرب كان يخطط لتنظيم حرب هجينة في شبه جزيرة القرم من أجل زعزعة استقرار الوضع في القرم. ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل. الولايات المتحدة استخدمت «الحرب الهجينة» بشكلٍ واسع النطاق في يوغوسلافيا السابقة وفي ليبيا والشيشان، وأخيراً استخدمتها في سوريا. وإضافة إلى ذلك، كانت علامات هذه الحرب واضحة عشية وقوع انقلاب في أوكرانيا في عام 2014.

- الحرب الهجينة تعني اليوم السيطرة على وسائل الإعلام والعقوبات الاقتصادية ودعم الاضطرابات الداخلية وارتكاب أعمال إرهابية وتخريب، وكذلك الأنشطة في الفضاء السيبراني. لم نترك للزملاء الأجانب فرصة لتنفيذ هذه الإجراءات في شبه جزيرة القرم.

 


الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...