سورية: حرب الناتو "الإنسانية" التالية (31)

03-03-2013

سورية: حرب الناتو "الإنسانية" التالية (31)

الجمل - طوني كارتالوتشي- ترجمة: د. مالك سلمان:

إن وزارة الخارجية الأمريكية, وإلى درجة أكبر السياسة الخارجية الأمريكية نفسها, وبعد أن استنفدا مصداقيتهما الجمعية بشكل كامل, حاولت إيجاد "ترتيب" جديد آخر. فمن خلال تعيين جون كيري وزيراً جديداً للخارجية الأمريكية, تأمل الإدارة أن يرى الرأي العالمي سياستها الخارجية عبر منظار جديد أكثر تسامحاً. لكن كيري لم يضع أي وقت في محاولته تسويق نفس السياسة الأمريكية الفاشلة العبثية التي دمرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سيرتها المهنية في محاولة بيعها ونسجها وإخفائها – كما بينت أخيراً أحداث بنغازي في ليبيا.
تعيد مقالة "واشنطن بوست" المعنوَنة "الولايات المتحدة تعلن تقديم مساعدة ميدانية أكبر للمتمردين السوريين, باستثناء الأسلحة" صياغة نفس السرد المتعب والمزيف الذي تم استخدامه طيلة الأزمة السورية التي أشعلتها الولايات المتحدة. تقول "واشنطن بوست":
"سوف تقدم إدارة أوباما الغذاء والدواء للمتمردين السوريين المسلحين, كما قال وزير الخارجية جون ف. كيري الخميس, معلناً دخولاً حذراً في الدعم الميداني على الخط الأول لا يشمل الأسلحة الثقيلة أو المعدات المتطورة التي يسعى المتمردون إلى الحصول عليها.
" ‘الرهان كبير جداً, ولا يمكننا أن نجازف بترك هذا البلد – الواقع في قلب الشرق الأوسط – فريسة للدمار الذي يسببه أوتوقراطيون شرسون أو رهينة في أيدي المتطرفين,’ قال كيري بعد نقاشات دارت بين مجموعة من الدول الغربية والعربية تعمل على تمويل, وفي بعض الأحيان تسليح, المقاتلين.
"للمرة الأولى سترسل الولايات المتحدة المؤن عبر مقرات القيادة العسكرية المركزية للمتمردين, حيث يقوم مستشارون أمريكيون بالإشراف على توزيع الحصص الغذائية والمعدات الطبية, كما قال مسؤولون أمريكيون. وتهدف هذه النقلة إلى إعطاء ‘الائتلاف السوري المعارض’ المدعوم من الولايات المتحدة دوراً أكبر في توزيع المساعدات, لكنها تشكل أيضاً اختباراً لقدرة المتمردين على منع وصول هذه المؤن إلى أيدي المتطرفين الموجودين بينهم."
إن تقرير "واشنطن بوست" مجرد كذبة كبيرة. فالولايات المتحدة تقدم المساعدة والأموال والدعم العسكري السري إلى أطراف سورية منذ سنة 2007 – بكلمات أخرى – قبل أن يبدأ النزاع الحالي بوقت طويل. ولم تقدم الولايات المتحدة هذا الدعم للمعتدلين, بل بالتحديد وبشكل مقصود للأسس الإيديولوجية للقاعدة نفسها, الإخوان المسلمين المتطرفين والطائفيين, منذ عهد إدارة بوش.
إن الاعترافات المباشرة لمسؤولي الإدارة الأمريكية, والمسؤولين السعوديين واللبنانيين الذين يعملون بالتنسيق مع الولايات المتحدة, وعملاء الاستخبارات الأمريكية, رسمت الخطوط العريضة لمؤامرة إجرامية استمرت عبر فترتين رئاسيتين وقدمت أوضحَ مثال, حتى الآن, على "استمرارية الأجندة" الرأسمالية التي توجه السياسة الخارجية الغربية. كما أن هذه المؤامرة الإجرامية أنتجت لائحة طويلة من الجرائم البشعة ضد الإنسانية, جرائم تعمل على تذكيرنا بها يومياً تلك المصالح نفسها المسؤولة عن هذه الجرائم, بما في ذلك اﻠ 70,000 قتيل الذين أودى بهم النزاع السوري حتى الآن.


السرد الذي يقدمه جون كيري كذبة كبيرة
إن "رغبة" الوزير كيري في إبعاد الأسلحة عن أيدي المتطرفين مجرد تضليل وتزييف. فالولايات المتحدة تدعم هؤلاء المتطرفين في سوريا بشكل متعمد, كما تثبت الوثائق, قبل بدء النزاع في 2011 بسنوات طويلة.
يكتب سيمور هيرش, الصحفي الفائز بجائزة "بوليتزر", في مقالته المنشورة في "نيويوركر" في 2007 والمعنونة "إعادة التوجيه: هل تفيد سياسة الإدارة الجديدة أعداءَنا في الحرب على الإرهاب؟" بوضوح شديد:
" ومن أجل تدمير إيران, المكونة من غالبية شيعية, قررت إدارة بوش إعادة ترتيب أولوياتها في الشرق الأوسط. ففي لبنان, تعاونت الإدارة مع الحكومة السعودية, السنية, في عمليات سرية تهدف إلى إضعاف حزب الله, المنظمة الشيعية المدعومة من إيران. كما شاركت الولايات المتحدة في عمليات سرية تستهدف إيران وحليفتها سوريا. وقد تجلى أحد نتائج هذه النشاطات في تعزيز المجموعات السنية المتطرفة التي تتبنى رؤية متطرفة للإسلام, كما تعادي أمريكا وتساند القاعدة."
كما يتضمن تقرير هيرش:
"...تقوم الحكومة السعودية, بموافقة واشنطن, بتقديم الأموال والمساعدة اللوجستية لإضعاف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ويعتقد الإسرائيليون أن ممارسة مثل هذا الضغط على حكومة الأسد سيجعلها أكثر انصياعاً وانفتاحاً على المفاوضات."
كما قال هيرش إن أحد الداعمين لمجموعة الحريري اللبنانية المؤيدة للولايات المتحدة والسعودية التقى بديك تشيني في واشنطن وشرح شخصياً أهمية استخدام الإخوان المسلمين في سوريا في أي تحرك ضد الحكومة الحاكمة:
"قال لي [وليد] جنبلاط حينها إنه التقى بنائب الرئيس تشيني في واشنطن الخريف الماضي لمناقشة, من بين القضايا الأخرى, إمكانية تقويض الأسد. وقد نصح هو وزملاؤه تشيني أنه في حال تحركت الولايات المتحدة ضد سوريا, فإن أعضاء الإخوان المسلمين السوريين هم ‘من يجب أن تتحدث إليهم’, كما قال جنبلاط."
ومن ثم توضح المقالة كيف بدأ الدعم الأمريكي و السعودي في سنة 2007 والذي أفاد منه الإخوان المسلمون:
"هناك دليل على أن إستراتيجية إعادة التوجيه التي تبنتها الإدارة قد أفادت الإخوان المسلمين سلفاً. إذ إن ‘جبهة الإنقاذ الوطنية’ السورية هي ائتلاف من المجموعات المعارضة يتشكل أعضاؤها الرئيسيون من فصيل يقوده عبد الحليم خدام, وهو نائب رئيس سوري سابق انشق في سنة 2005, والإخوان المسلمين. وقد قال لي ضابط سابق رفيع المستوى في ‘سي آي إيه’, ‘قدم الأمريكيون الدعمَ السياسي والمالي. السعوديون يقدمون الجزء الأكبر من الأموال, لكن الأمريكيين متورطون.’ قال إن خدام, الذي يعيش الآن في باريس, يتلقى المال من المملكة السعودية, بمعرفة البيت الأبيض. (في سنة 2005, التقى وفد من أعضاء ‘الجبهة’ بمسؤولين من ‘مجلس الأمن القومي’, تبعاً لتقاريرَ صحفية.) وقد قال لي أحد المسؤولين السابقين في البيت الأبيض إن السعوديين زودوا أعضاءَ ‘الجبهة’ بوثائق سفر."
عند نقطة معينة في تقرير هيرش, هناك اعتراف بأن مسؤولين من حليفة الولايات المتحدة, المملكة السعودية, قد أقروا ﺑ ‘سيطرتهم’ على ‘الأصوليين الدينيين’. إذ يذكر التقرير بشيء من التحديد:
" ... أكد بندر [بن سلطان] وسعوديون آخرون للبيت الأبيض أنهم ‘سيراقبون الأصوليين الدينيين عن كثب.’ كانت رسالتهم لنا هي ‘نحن من خلق هذه الحركة ويمكننا أن نسيطر عليها. نحن لا نعترض على السلفيين لإلقاء القنابل؛ المهم في الأمر هو على من سيلقونها – على حزب الله, ومقتدى الصدر, وإيران, وعلى السوريين, في حال استمروا في العمل مع حزب الله وإيران.’"
بينما يحاول كيري, كما فعلت كلينتون قبله, وآخرون في المؤسسة الغربية تصوير صعود الإخوان المسلمين, وجبهته المسلحة القاعدة, في سوريا كنتيجة سيئة وغير متوقعة لنزاع سيء وغير متوقع – من الواضح أنه في سنة 2007, كانت "نتائج" كهذه عناصرَ ضرورية لنزاع مخطط سخرَ الغرب المالَ والسلاحَ والجهد اللوجستي لخلقه, بالتعاون مع شركائه في الشرق الأوسط, بما في ذلك إسرائيل والمملكة السعودية وقطر.
وفي 2007 أيضاً, نشر "وول ستريت جورنال" تقريراً بعنوان "بهدف السيطرة على سوريا, الولايات المتحدة تستكشف العلاقة مع الإخوان المسلمين". في هذا التقرير, اتضح أنه حتى في سنة 2007 كانت وزارة الخارجية الأمريكية تعمل على تشكيل المجموعات المعارضة التي كانت تستعرضها أمام السفارات السورية في الغرب. وتبدأ المقالة بأحد هذه الاحتجاجات, حيث تقول:
"في مساء رطب من أواخر شهر أيار/مايو, تجمعَ حوالي 100 شخص من أنصار أكبر مجموعة معارضة في الخارج, ‘جبهة الإنقاذ الوطنية’, خارج سفارة دمشق هنا للاحتجاج على حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وهتف المشاركون بشعارات مناهضة للأسد ورفعوا لافتات تقول: ‘غيروا النظام الآن.’"
كما سيتضح لاحقاً في المقالة أن "جبهة الإنقاذ الوطنية" كانت على اتصال بوزارة الخارجية الأمريكية وأن شركة استشارية موجودة في واشنطن قد ساعدت "الجبهة" في تنظيم المظاهرة:
"في الأسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية, عقد اجتماع بين ‘مبادرة شراكة الشرق الأوسط’ التابعة لوزارة الخارجية, والتي تروج للديمقراطية الإقليمية, وأعضاء من ‘جبهة الإنقاذ الوطنية’ للحديث عن الترويج لغياب الديمقراطية في سوريا وقلة عدد الناخبين, كما قال المشاركون. وقد ساعدت شركة استشارية في واشنطن, ‘سي آند أو للموارد’, ‘جبهة الإنقاذ الوطنية’ في التخطيط للمظاهرة المعادية للأسد خارج السفارة السورية في 26 أيار/مايو, حيث قدمت الدعم السياسي والإعلامي. وقد أكد مسؤولو وزارة الخارجية أنهم لم يقدموا أي دعم مالي أو تقني للمحتجين."
وبينما كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" آنذاك, على غرار وزارة الخارجية والإعلام الغربي الآن, تصور المعارضة السورية على أنها تمثل شرائحَ واسعة من المجتمع السوري, تم الاعتراف آنذاك, كما أصبح جلياً الآن أيضاً, أن الإخوان المسلمين المتطرفين الطائفيين كانوا يهيمنون على "الانتفاضة":
"كان الفرع السوري من الإخوان المسلمين – وهي الحركة السياسية النشطة منذ عقود في الشرق الأوسط والتي ألهمَ قادتُها المجموعات الإرهابية مثل حماس والقاعدة – الطرفَ المهيمن على ‘جبهة الإنقاذ الوطنية’. ويقول تنظيمها السوري إنه رفض الصراع المسلح واختار الإصلاح الديمقراطي."
كان واضحاً للعيان, حتى في سنة 2007, أن المتطرفين سيلعبون دوراً قيادياً في أي نزاع مسلح في المستقبل للإطاحة بالحكومة السورية, والآن – وبعد عدة سنوات – تم تنفيذ ذلك النزاع المخطط بشكل حرفي أدى إلى نتائج مرعبة – نتائج لا يرفض الغرب فقط تحمل المسؤولية عنها, بل يسعى إلى تعقيدها أكثر بتقديم مساعدات أكبر إلى قوات الفتنة المسلحة التي خلقها بنفسه.

لا شيء يفوق عبثية سرد كيري أكثر من الحل الذي يقترحه
الحل الذي يقترحه كيري يتمثل في إغراق سوريا بالمال والمعدات والتدريب والأسلحة ومساعدات أخرى, إما بشكل مباشر أو عن طريق وكلاء واشنطن الذين يمولون ويسلحون القاعدة: المملكة السعودية وقطر. يقول تقرير "واشنطن بوست":
"إن الهدف من التمويل الجديد هو تغطية شبكة الخدمات المتزايدة والفعالة التي يقدمها المسلحون."
ولسوء الحظ فإن ما يسمى "الائتلاف المعارض السوري", الذي صنعته الولايات المتحدة وتم تأسيسه في الدوحة في قطر, يقوده معاذ الخطيب, المتطرف الذي يتبنى بشكل علني خط "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة في سوريا, والتي أعلنت مسؤوليتها عن أبشع الجرائم المرتكبة منذ سنتين, بالإضافة إلى التعذيب المنهجي والقمع اللذين تمارسهما في كافة المناطق التي تسيطر عليها على الحدود السورية مع عضو الناتو, تركيا.
ففي أواخر سنة 2012 طالبَ الخطيب الولايات المتحدة بالرجوع عن قرارها في تصنيف "النصرة" على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وقد نقلت "رويترز" قولَ الخطيب:
"إن القرار باعتبار إحدى الجهات التي تقاتل النظام جهة إرهابية تلزم إعادة النظر فيه. قد نختلف مع بعض الجهات في أفكارها ورؤيتها السياسية, لكننا نؤكد أن كل بنادق الثوار هدفها إسقاط النظام المجرم."
وفي الحقيقة تعيد آخر مقالة نشرتها "واشنطن بوست" التأكيد على دعم الخطيب للمجموعات المتطرفة, حيث تقول:
"طالبَ رئيس ‘الائتلاف’ معاذ الخطيب بغضب بإقامة ممر إنساني إلى مدينة حمص المحاصرة, وقال إن المتمردين ملوا من الشكاوى الغربية حول تواجد المتطرفين بين صفوفهم. قال إن العدو الرئيسي هو نظام الأسد, لكنه قال إن عدداً كبيراً من المراقبين قلقون حول ‘طول لحية المقاتل’ فقط."
وقال الخطيب بالعربية: "ليس هناك إرهابي في العالم يتمتع بالطبيعة الوحشية التي يتميز بها أولئك في النظام."
جاء غضب القائد المعارض السوري, الذي كان يلوح بإصبعه, متناقضاً مع لهجة كيري الهادئة والمدروسة. فقد نظر كيري إلى الخطيب وهو يتحدث دون أن تبدو على وجهه أية تعابير.
ومع ذلك فإن حركة "المعارضة" هذه, التي خلقتها الولايات المتحدة والتي يقودها شخص يعتنق فكر القاعدة ويدافع عنه علناً, سوف تتلقى 60 مليون دولار أمريكي على شكل "مساعدات غير فتاكة" و "تدريب" بهدف "تقويض" القاعدة ! وقد أشارت "واشنطن بوست" إلى أن بريطانيا وفرنسا تدرسان حتى إرسال عربات مصفحة إلى "الجبهة" المؤيدة للقاعدة.
إن عبثية السياسة الخارجية الغربية الحالية – بعد عقد من "الحرب على الإرهاب" التي قادت إلى إفلاسها, وأودت بحياة الآلاف من جنودها, وتركت عشرات الآلاف الآخرين مشوهين أو مرضى عقليين – قد وصلت إلى درجة أصبح معها من الأسهل على الناس تصديق الأكاذيب المتكررة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
ومما يثير الدهشة أنه في الوقت الذي يموت فيه الجنود الفرنسيون وهم يقاتلون المتطرفين في مالي – الذين تم تسليحهم وتدريبهم وتمويلهم من قبل الناتو في تدخلات مشابهة لما حصل في ليبيا في سنة 2011, ولا يزالون يتلقون التمويل والتسليح من الولايات المتحدة وبريطانيا حليفة فرنسا, قطر - تشير "واشنطن بوست" إلى أن فرنسا سترتكب نفس "الغلطة" في سوريا وسوف تقدم مساعدة أكبر للإرهابيين هناك, بما في ذلك تدريب قوات المتمردين "خارج سوريا".
يمكن للشرعية الغربية المتآكلة, المترافقة مع نفاق كبير وقوة عسكرية ومالية تتكشف بشكل كبير, أن تشكل فرصة ذهبية للأمم المتحدة للبرهنة على دورها أو شرعيتها من خلال إدانة التوسيع المتعمَد للحرب التي تشنها الرأسمالية الأمريكية بالوكالة. لكن بدلاً عن ذلك, فإنها تبقى صامتة, أو حتى متواطئة مع الهجوم المدبَر والموثق على سوريا تحت غطاء "الترويج للديمقراطية" و "الثورة" و "القضايا الإنسانية".
أما بالنسبة إلى الأمم الموجودة خارج المشروع الغربي الدولي المتكشف, فمن الأفضل لها أن تستمر في المقاومة وإدانة الرعاية الحكومية العلنية للإرهاب الذي يدمر سوريا. أما بالنسبة إلينا نحن, فيجب أن نحدد المصالح الرأسمالية التي ترعى وتدفع بهذه الأجندة – والتي نماطلها في حياتنا اليومية - ونعمل على مقاطعتها واستبدالها بشكل دائم بهدف استئصال التأثير الكبير الذي مارسته في تخطيط وتنفيذ هذا الهجوم على الشعب السوري.

تُرجم عن: ("غلوبل ريسيرتش", 1 آذار/مارس 2013)

الجمل: قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...