جماعة ألف!.. هل كنا جماعة حقاً؟ أحمد اسكندر سليمان

06-04-2006

جماعة ألف!.. هل كنا جماعة حقاً؟ أحمد اسكندر سليمان


 

أعتذر من القارئ لأن هذه الأوراق كان يجب أن تنشر بعد كتابتها مباشرة خلال عام 1993 بعد توقف مجلة (ألف) عن الصدور… أهملتها زمناً طويلاً، حتى لاحظت خلال متابعاتي إلى أن مصطلح – جماعة ألف – قد اصبح متداولاً – دون أي إضاءة – ومستقراً) ويدلّ على الكتاب المؤسسين لهذه المجلة بالإضافة إلى كتاب آخرين، كانوا أكثر قرباً.. وساهموا بشكل أو بآخر بوجود هذه المجلة وتأكيد تجربتها النافرة انتبهت لوجود هذه الأوراق أثناء مقاومتي لحالات من النسيان المرضي.. أثناء قراءتي لها شعرت بضرورة نشرها، رغم قسوتها، لما تحتويه من إضاءات على كواليس هذه التجربة التي لم تكتمل، وأرجو أن تتكرر على أيدي حالمين آخرين، وبظروف أفضل.. هل سيضيف أحد من الذين كنت منهم شيئاً إلى هذه الأوراق؟ … هذا ما أرجوه حقاً.

وجماعة ألف!.. هل كنا جماعة أدبية حقاً؟.. أم أن التوقيع الذي ذُيّلت به افتتاحيات المجلة لا يدل على حقيقة؟.. كيف التقينا؟.. ما طبيعة الظروف التي جعلتنا نلتقي؟.. أهي ظروف ثقافية، وباتجاه تشكيل نوع من النواة الثقافية السورية الجديدة، وبمعزل عن التيارات والمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية، التي لم تستطع مجاراة ما يحدث في العواصم الثقافية العربية مثل بيروت والقاهرة؟.. وحتى عمّان التي جذبت كثيراً من الكتاب السوريين إلى أفلاكها؟.. أم ظروف سياسية جديدة، كان لها آثار مباشرة على الكتابة، بعد نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي على يد السيد غورباتشوف، الذي رضي، بالتحول إلى – فتاة إعلان – ليؤكد انتصار الأسواق على الأوطان والأحلام والعقائد؟.. أيضاً، الدخول في متاهات حرب الخليج الثانية، وارتداد كثير من النشطاء والحالمين بالتغيير إلى هويّات خانقة، وبروز نموذج – طالبان – الإسلامي الدموي المتشدد، وارتفاع وتيرة العنف الإرهابي بمصر والجزائر، ومقتل بعض الأدباء والمثقفين بأيدي فقهاء الظلام والدم.. ارتباك الأنظمة والأحزاب التي كانت تحقق توازنها في مناخات الحرب الباردة، والتي ستتعرض لهزّات عنيفة، وسيحاول بعضها الالتفاف والانتقال من المواقع التي لم تعد مناسبة لقراءة حركة العالم، إلى مواقع تسمح وتعد بتغييرات كانت المطالبة بها فيما مضى كافية لإنزال أقسى العقوبات !؟.. لن تكون هذه الأوراق أكثر من إجابة جزئية، ومن زاوية خاصة، ودون محاولة كافية لكشف أو سبر الأفكار التي عملت عليها – ألف – بل لتوصيف المحيط، وطبيعة العلاقات بين المؤسسين أو الذين كانوا أكثر قرباً.. لن تكون أكثر من محاولة لإضاءة جانب من هذه التجربة التي لم تكتمل.. في وقت سيتجلى فيه كثير من المهارات على ركوب الأمواج.. في هذا الوقت المربك، الذي لا يظهر فيه الحاضر إلاّ كماض يتوالى قاسياً ومريراً على أيدي وألسنة فقهائه، أو انسياقاً في البرامج، التي أعلنت بعد قصف بغداد، للدخول في عالم جديد، تؤدي كل الطرق فيه إلى البيت الأبيض !.. ما الذي يمكن أن تفعله الكتابة بين سندان الماضي الذي يتجلى قاسياً، ومطرقة الآخر التي تضرب بعنف؟..

التقينا خلال صيف 1990 بنادي نقابة الفنانين التشكيليين – الرواق – بدمشق.. أنا ونبيل صالح ولقمان ديركي وخالد خليفة مع سحبان سوّاح.. لم أكن أعرف سحبان سواح أو خالد خليفة من قبل، لكن لقمان ديركي كان صديقاً مشتركاً للجميع ساهم بلقائنا.. لم أكن من المقيمين الدائمين في دمشق، بل أتردد إليها لرؤية بعض الأصدقاء، وأثناء إحدى هذه الزيارات التقيت مع لقمان في أحد البارات ومع الشاعر العراقي كريم عبد والشاعر اللبناني اسكندر حبش، اللذين تعرفت عليهما من خلال أسامة اسبر الذي كان موجود أيضاً.. كان لقاءً غنياً بالأفكار في مكان غرائبي مدججٌ بالنساء الماجنات، وبنوع من البشر يمكن أن تلمح في أعينهم الحافة أو الهاوية التي تعد بها الحياة.. في وسط هذا المكان، كنا نشرب العرق ونتحدث عن الشعر، ومنذ ذلك اللقاء عرفت بأنني سألتقي كثيراً مع صديق جديد هو لقمان ديركي، الذي سيقترح فيما بعد مع نبيل صالح دعوتي من أجل تأسيس - ألف -.

تعود صداقتي مع أسامة أسبر لعام 1984، وهو العام الذي عدت فيه إلى جبلة بعد انتهاء خدمتي الوطنية.. كان أسامة طالباً بكلية الآداب في جامعة اللاذقية، وبين عامي 1984 و1991 وكما هي حتى الآن.. كانت – جبلة – مدينة صغيرة، تلتقي فيها أصوات نبيل صالح وناظم مهنا وعهد فاضل وأنيسة عبود وأسامة اسبر وأحمد اسكندر سليمان.. خلال سبع سنوات كنا نلتقي بشكل متواصل أو متقطع.. مكتملين، أو بغياب بعض منا، ويمكن القول بأن الحوارات التي كانت تدور أثناءها، تشكل ما يمكن أن يدعى – مختبر جبلة – الذي كانت تتفاعل فيه الآراء حول أي مسألة بصراحة وبدقة، وبلا أي، تكلف أو قيود.. تعلمنا كثيراً من بعضنا، ودون أن يتشابه أي منا مع الآخرين.. تعلمنا كثيراً على خلفية العنف الدموي الذي مارسته التيارات الماضوية وسبب كثيراً من الصدوع والانكسارات، وانهيار منظومة الاتحاد السوفيتي، وتأثيرات ونتائج الحرب الأهلية اللبنانية، وحرب الخليج الأولى، واستمرار الصراع العربي الإسرائيلي، وكانت أفكار ونصوص الشاعر – أدونيس – تلقي بظلالها على كثير من حواراتنا.. كان لعماد جنيدي ذلك الانفجار المحمول على قدمين مترنحتين حضوراً مربكاً لبعض الوقت، ولا يمكنني أن أقولها إلا بكل حب وتقدير لموهبته النادرة والمسفوحة في النسيج الاجتماعي المحدود لمدينة صغيرة.. على أي حال، لم يكن مناخنا شبه المغلق شكلاً.. كان حركة.

قال سحبان سوّاح أثناء لقائنا الأول في – الرواق – بأنه على استعداد لتمويل إصدار مجلة أدبية ولمدة سنة على الأقل، ولم يكن بأفكاره ما يشير إلى طبيعة واتجاهات الكتابة في هذه المجلّة المحتملة، وبدا واضحاً لي أثناء حوارنا، رغبته بالتخلص من الموجة التي حُسب عليها طويلاً، والاندفاع مع تلك الموجة التي تتشكل، التي تمخضت عنها بعض المختبرات الثقافية كملتقى جامعة حلب، الذي كان يشرف عليه الباحث.. محمد جمال باروت.. وظهرت فيه أصوات مميزة مثل لقمان ديركي وحسين بن حمزة وعبد الحليم يوسف ومحمد فؤاد وخالد خليفة ونجم الدين السمان وعمر قدور وأحمد عمر وعبد اللطيف خطّاب، وآخرون لا تسعفني ذاكرتي باستحضار أسمائهم، وما يمكن تسميته بمختبر – جبلة – الذي كان عفوياً وغير منظم، ولا يعمل تحت أي إشراف أو توجيه، ودون أي مواجهة مع جمهور واسع، كما كان الأمر يجري في المختبر الحلبي.. كانت هذه المختبرات ضرورية للغاية، لإحياء المشهد الثقافي السوري بضخ أصوات جديدة قادرة على تجاوز الذهول الذي أحدثه انهيار الاتحاد السوفيتي وتصاعد التيارات الأصولية لتعبر عن نفسها بشكل عنيف وقاس، دمّر كثيراً مما أنجزه المجتمع السوري.. ربما كنا لا نعي أهمية ما نفعل في ذلك الوقت، ولكن علينا أن نعي ما يجب القيام به الآن.. كنت بحاجة للوقت، لأتداول عرض سحبان سواح مع الصديقين ناظم مهنا وأسامة أسبر اللذين أثق بهما، متمنياً أن يكونا معنا بكل حركة في هذا الاتجاه.

كان عهد فاضل وأحمد جان عثمان – الشاعر الصيني الذي يكتب باللغة العربية – يحصدان الهواء أثر محاولتهما الفاشلة لإطلاق مجلة أدبية باسم – النيزك -.. أذكر ذلك لأقول بأن بعض المحاولات كانت تجري في ذلك الوقت لتعيين تلك الموجة من الأصوات المتناثرة، وتشكيل المجرى القادر على احتمال تدفقات التيار الذي كنا نشعر به.

طلبت من ناظم وأسامة المشاركة بالاجتماعات التأسيسية للمجلة، كما طلبت منهما إبداء الرأي بمسائل كانت تنقصني  المعلومات فيها في حال لم يرغبا بالمشاركة بتلك الاجتماعات.. اعتذر أسامة لأنه كان يحضّر لدبلوم بالدراسات العليا، ووافق ناظم، وحضر اجتماعين، ولكنه توقف لأن الأمور كانت تسير ببطء كنت حريصاً عليه لأعرف كيف يفكر كل واحد من المؤسسين الذين لم أعرفهم لوقت كاف من قبل. 

اقترح نبيل صالح – ودعمت اقتراحه – انضمام الشاعر المستتر محمود السيد إلى جماعة التأسيس.. كنت قد قرأت ديوانه – مونادا دمشق وأحببت حقاً اللقاء مع كاتب هذا الديوان المختلف.. كان محمود السيد آخر المساهمين الأساسيين بإصدار – ملحق الثورة الثقافي – في سنوات السبعينات مع الشعراء محمد عمران وأدونيس وعلي سليمان، ذلك الملحق الاستثنائي والنادر الذي أحدث ما يشبه حركة إحياء في المشهد الثقافي السوري ما زالت أصداؤه تتردد حتى الآن.. كان الاقتراح خطراً، إذ يمكن أن يبدو عملاً سطحياً ومبتذلاً أي عمل سوف يتشابه مع ذلك المنجز، ولا يكشف أو يشكل الحساسية التي تنتمي إلى التسعينات التي نعيش فيها الآن.. كان الاقتراح خطراً حقاً، ولكنه ينطوي أيضاً على نوعٍ من الإخلاص والاحترام لتلك التجربة التي تفتّح وعينا عليها كقرّاء في ذلك الوقت، وكان يجب أن يتصاعد إيقاعها وإن بشكل مختلف.. كان محمود السيد ينام نهاراً، ويستيقظ ليلاً، ولا يلتقي مع أحد.. استطعنا اختراق عزلته، وشارك معنا بكل اجتماعات التأسيس، واتفقنا أن يكون رئيس تحرير المجلة لأنه أكبرنا سناً، وأكثرنا خبرة، ولأنه أثبت بأنه أقدرنا على إدارة التناقضات التي لم تتوقف أبداً في الحوارات الداخلية لما يسمى ويدعى – جماعة ألف.

كم كان رائعاً ومجدياً ومريحاً لو أننا نعمل بموجب ترخيص سوري؟.. كم خسرت سورية باستنزاف الأصوات السورية في المراكز الثقافية المجاورة؟.. كنت أتمنى حقاً لو أن القوانين النافذة تعطي الترخيص بإصدار المجلة، ولأن ذلك لم يكن ممكناً، كان علينا أن نعمل بموجب الترخيص الذي يملكه سحبان سواح في قبرص.. أن نحرر المجلة في دمشق، ونرسلها إلى المطابع اللبنانية، ثم نطلب السماح بتداولها في سورية أو بعد أن يعطي الإذن بذلك، يتم إدخال الكمية المخصصة لتوزعها مؤسسة توزيع المطبوعات السورية، ولن يكون ذلك ممكناً إلا بعد إصدار ثلاثة أعداد تتم دراستها لمعرفة اتجاهات المجلة وإمكانية إيصالها إلى القارئ السوري.. كم كان ذلك مؤلماً.. لن نكون قادرين على الوجود بين أيدي القارئ السوري الذي ننتمي إليه حقاً، إلاّ بعد حوالي سنة من صدور المجلة، لأننا اتفقنا أن نصدر عدداً كل ثلاثة أشهر في السنة الأولى.. ما الذي يمكن أن تفعله مجلة فصلية؟.. لن تتدفق حساسيتها إطلاقاً، ولن تكون قادرة على تشكيل موجة جديدة تتمكن من إزاحة أي مفهوم مستقر.. إننا محكومون بالعزلة منذ البداية، وكأن أصواتنا لن تخرج أبعد من تلك الغرف الضيقة التي نتحاور فيها.. على أي حال، كان مهماً لي أن أكون واثقاً بأن المجلة مستقلة تماماً، وبأنه لا وجود لأي جهة داخلية أو خارجية وراء تمويل المجلة، وكنت مصراً ألا تقبل المجلة أي نوع من الإعلانات أو الإعانات.. كان سحبان متجاوباً حقاً، وكنت أشعر بأنه لا يريد أكثر من تنظيف نفسه من مرحلته الأيديولوجية السابقة.. كان هذا يريحني، لأنه سيبعده عن تشكيل المشروع الأدبي للمجلة، وأن يكون هذا هدفاً كبيراً بالنسبة إليه.. أن يشعر بأنه يشارك بتجربة تحترم الاختلاف في إطار التنوع… كان هذا هو الاتجاه.. هكذا وعد أن لا يحاول التدخل بصياغة المشروع الأدبي للمجلة.. كان هذا هامشاً كافياً، وحافزاً معنوياً على العمل وخاصة مع أصدقاء يمكن أن تتحاور معهم حقاً.

بعد دراسة وإقرار ما يكفي من النصوص لإصدار أكثر من عددين، كان على كل منا أن يقدم بياناً ليكون بمثابة فاتحة للعدد الأول، وأن توضع هذه البيانات بين يدي محمود السيد ليستخلص منها السمات المشتركة، التي سوف تصاغ  على أساسها افتتاحية العدد الأول… كما كان على كل منا أن يكتب زاويته الخاصة.. اعتذرت عن كتابة الزاوية، وبدأت العمل على مشروع الافتتاحية.. كنت أتساءل:.. كيف يمكن أن نؤكد كثافة النص التي تتشكل، وتشير إلى حساسية جديدة مسكوت عنها أو غير قادرة على الإشارة إلى وجودها؟.. لماذا كل هذا الخراب حولنا؟.. كيف يمكن أن يتعين في النص؟.. أليس هو الخلفية التي يتشكل على نسيجها النص الجديد؟.. أعطيت محمود السيد مشروع الافتتاحية التي جاءت صارخة إلى حد كبير، وحملت توقيع – جماعة ألف – للمرة الأولى.

مثل بقية المؤسسين، تجاهلت كثيراً من الأقاويل حول سحبان سواح، حتى أننا حولنا المسألة إلى نوع من المزاح معه.. قالوا بأنه تاجر كتب، ولا هدف له غير الربح، ولكنني رأيته ينفق أمواله، ويبدّل بيته بأرخص منه، من أجل الإنفاق على مشروع خاسر بالتأكيد، فالسوريون لم يسمحوا بإدخال المجلة قبل العدد الرابع، واللبنانيون منعوها لأسباب مجهولة اعتباراً من العدد السادس، والمصريون لم يسمحوا بإدخال غير العدد الرابع، وسوق الجزيرة العربية مقفلة بالتأكيد لمثل هذه المجلات المختلفة والمغامرة، أما العراق فمحاصر، وكانت نفقات إيصالها إلى المغرب العربي أكبر من مردود بيعها هناك… قالوا بأنه شيوعي سابق، ولم أر في ذلك – حتى ولو كان شيوعياً ناشطاً – ما يعيب أو يمنعني من التعاون معه في إطار المجلة، فقد رأيته يحترم آراء الآخرين أثناء اجتماعات هيئة التحرير، وكيف تجاوب إلى حدٍّ كبير مع أفكار ونصوص لم يكن متاحاً لها أن تنشر في أي مكان آخر، إما لتطرفها الأسلوبي حسب المعايير السائدة، أو لجرأتها باقتحام حساسية القارئ النمطي الذي تم إفساده زمناً طويلاً، وكان بحاجة لمثل تلك النصوص التي لا يمكن رؤيتها أو قراءتها إلاّ في – ألف -.. قالوا عن سحبان بأنه سيعرف كيف يتخلص منا بعد انطلاق المجلّة، ولكنني رأيته متأكداً من توقف المجلة في حال افتراقنا… لقد جعلنا هذا العمل أصدقاء، ولم يكن الحال يعني لنا إلاَّ كإمكانية لإيصال نتائج هذا العمل، فأي من أعضاء هيئة التحرير، لم يقبض قرشاً واحداً لقاء جهوده، ولا أعتقد بإمكانية وجود فريق من المتطوعين يمكن أن يقارن بهذا الفريق الذي اصطلح على تسميته بـ"جماعة ألف".. على أي حال، جعلتنا هذه الملاحظات أكثر قرباً، وجعلت سحبان سواح أكثر عزلة، لأنها لم تنقطع أبداً.

انضم الفنان أحمد معلاّ لهيئة التحرير اعتباراً من العدد الثاني، وشارك برسومه وأشعاره، وأخرج المجلة فنياً بشكل كامل بعدديها الرابع والخامس، ثم تركنا.. كنا معاً في الجامعة أثناء فترة السبعينات المزدهرة.. أسعدني لقاؤه بعد عشر سنوات من الافتراق، وأحزنني أن يترك المجلة.. كان باستطاعته أن يصنع دائماً ما هو جديد حقاً، كشاعر وكفنان مبدع، يعمل باحترافية ورؤيوية عاليتين، ولا يمانع بإعطاء بعض الوقت بلا مقابل، ولكن دون أن يستمر ذلك… أستطيع أن أفهم هذا وأقبله، لأنني كنت متأكداً بأنني سأعمل بنفس الطريقة في وقت لاحق، بعد توقف "ألف".

رحل خالد خليفة إلى بلغاريا، ليؤمن طرق معيشة، بعد أن ساهم بفعالية أكيدة من أجل متابعة إصدار الأعداد الثلاثة الأولى.. كان الجهد الذي بذله عظيماً، وترك في نفسي أثراً طيباً لا يمحى، فقدرته على متابعة الأعمال التي بين يديه لا حد لها إلاّ إنهاء هذا العمل.. لا يمكن لمن يعرف خالد خليفة أن يستغني عن صداقته فيما بعد.. تمنيت أن يكون معنا بشكل متواصل، وخاصة أنه بدأ مشروعاً مهماً، بفتح ملف خاص عن الرواية العربية، حاور فيه هاني الراهب وعبد الرحمن منيف.. هذا الملف لن يتابعه أحد بعد رحيل خالد إلى بلغاريا.

لم يكن لقمان ديركي منسجماً مع المهمة التي اختارها لنفسه كأمين للعلاقات العامة للمجلة، فهذا الموقع لا يعطيه الحق بإقرار أي نص للنشر.. كان ذلك وضعاً خاطئاً بالتأكيد، فلقمان شاعر يمتلك حساسية وفطنة نادرتين تعملان على الحياة كما تعملان على النص.. أيضاً، كانت له طريقته التي تسبب له كثيراً من سوء الفهم، وتثير حوله كثيراً من الغبار وفوضى الآراء.. ما هو أهم في طبيعته أنه إنسان طيب السريرة، وصديق حقيقي في حالات الألم والعزلة، ووجود أمثاله من المختلفين ضروري للغاية في هذا العالم البائس.. طلب لقمان أن يكون بهيئة التحرير، وكان له ذلك، لكن.. في الوقت الذي كان كل واحد من هيئة التحرير قد بدأ بفتح ملف لمشروع ما يعمل عليه.. وعد لقمان بفتح أحد الملفات.. وكان قادراً أن يفعل الكثير لو كان جادّاً في ذلك الوقت، ولكن روحه الموّارة بالحيوية ونزعة اللامبالاة المتعالية في هذا الشاعر الموهوب والمخادع كانت أقوى من كل وعوده.. أحزنني حقاً أن يفترق لقمان ديركي بنهاية العام الأول، تاركاً ذلك الفراغ – الافتراضي – الذي سوف يكون أحد الأسباب الرئيسة بإنهاء مشروع – ألف – بعد ما يزيد عن عام واحد من تاريخ افتراقه عنّا.

كان نبيل صالح هو الذي دعاني لحضور اللقاءات الأولى مع سحبان سواح، بعد أن تعرف على لقمان أيضاً، واتفقنا على دعوتي من جبلة إلى دمشق.. عمل نبيل مع خالد بقوة، وإليهما يعود الجهد الأكبر بإصدار الأعداد الأولى من المجلّة.. كان محمود السيد مهتماً بإخراج الشكل الفني، وسحبان متابعاً لتنفيذ عمليات التنفيذ والطباعة.. لا يمكن نسيان ونكران الجهد الذي بذله كل من نبيل وخالد، لأنني لم أفرّغ نفسي بعد، وهو ما سيحدث عندما يسافر نبيل إلى فرنسا، ويكون خالد غائباً منذ فترة في بلغاريا، وهكذا سأكثف وجودي في دمشق، مستعيناً بأسامة أسبر الذي بات قريباً أيضاً من محمود السيد، الذي سيعزز ترشيحي لإدخال أسامة إلى هيئة التحرير، في الوقت الذي تحفّظ فيه نبيل حول هذا الاقتراح، لأن سحبان دمج موافقته باقتراح إدخال شقيقه وائل سواح لهيئة التحرير.. قلت مع نبيل لسحبان بأن لوائل التزاماته وتاريخه الأيديولوجي الذي قد لا ينسجم مع الآخرين في هيئة التحرير، خاصة وأننا نوقع الافتتاحية باسم – جماعة ألف -.. لكن سحبان أكدّ بأن شقيقه وائل قد تحول إلى قناعات جديدة ومختلفة، ولا تمت بصلة إلى مشروعه الأيديولوجي أو نشاطه السياسي السابق، وبأنه يركز كل اهتمامه على مشروعه الأدبي فقط.. لقد ضغطت مع محمود السيد من أجل إدخال أسامة الذي أغنى المجلة منذ العدد الثاني، وبدءاً من السنة الثانية سوف يتحمل العبء الأكبر بتحرير المجلة، ومن أجل وجود أسامة بيننا، لم أوقف أنا أو محمود السيد ترشيح سحبان لشقيقه، كما أن سحبان كان يعرف أهمية وجود أسامة فهو طاقة عقلانية منظمة ودقيقة، ولها امتداداتها المنطقية والمتوازنة في نشاط المشهد الثقافي السوري الجديد، والذي بدا لسحبان أكثر وضوحاً بعد مرور عام على إطلاق – ألف -.. لم يكن نبيل صالح مرتاحاً لما آلت إليه الأمور.. هدّأته قليلاً قائلاً: … لا مانع لديّ بأن يكون عدد أعضاء هيئة تحرير – ألف – أكثر من ذلك،  وسأحاول جهدي من أجل إدخال كتاب من جنسيات عربية مختلفة، وحتى عالمية في مراحل لاحقة، إذا استطاعت المجلة أن تثبت وتستقر حالياً، ونجد الصيغة الفعّالة للعمل داخل هيئة التحرير، وكأنه يجب أن يكون موجوداً إذا استطعنا أن نفعل ذلك حقاً.. لقد فكرت مع أسامة بالطريقة المثلى لتحقيق ذلك، ورأيناها بإطلاق مشروع ملفات الكتابة الجديدة في البلاد العربية، وبدأنا بملف الكتابة الجديدة في العراق.. رأينا بأن هذه الملفات سوف تتيح إمكانية التعرف على الأصوات الجديدة، ومن خلال هذه الملفات سوف تقترح الأسماء التي سوف تغذي هيئة التحرير، بعد نشر الملف العراقي، كان الشاعر محمد المظلوم مقترحاً ومهيئاً ليكون أحد أعضاء هيئة التحرير، ولكن ذلك لم يحدث.. كان الشاعر اللبناني اسكندر حبش مقترحاً أيضاً، لكن - ألف – توقفت قبل ذلك. 

عاد نبيل صالح من باريس مثقلاً بالديون ومراسلاً لصحيفة – الحياة – ولن يكون وقته كافياً، ليكتب نصوصه الخاصة، أو ليقرأ المواد والنصوص التي ترد إلى مجلة – ألف – كما عاد وائل سواح من رحلته إلى باريس مراسلاً لصحيفة – القدس العربي – اللندنية، ومكتتباً أيضاً بصحيفة – الحياة – كان على نبيل أن يعمل في القسم الثقافي لصحيفة – تشرين – الدمشقية، وأن يكتب بعض المقالات الصحيفة – الحياة – وأن يعدّ ملفاً خاصاً لإحدى المجلات الأدبية، ولم يكن قادراً على متابعة نشاطه مع - ألف -. وكنت متعاطفاً مع هذا الصديق النادر والنبيل حقاً، فقد كان عليه أن يسدد ديونه التي ترتبت نتيجة لمغامرته، التي لم تعطِ المردود المرجو بذهابه إلى باريس… أقولها وبلا أي تكلّف !.. لم أعرف بين الأصدقاء من يملك حساً عالياً بالعدالة والمسؤولية، ولا يفوقه في ذلك إلاّ صدقه وجرأته، من هو مثل نبيل صالح.. لم أكن عملياً مثله، كنت من طبيعة أخرى أنتجتها العزلة الطويلة، ولكنني كنت حريصاً أبداً على صداقته التي لا يمكن تعويضها في حال فقدانها.

كنت أتسكع قريباً من المكان الذي توجد فيه مكاتب صحفية – تشرين – عندما قررت زيارة نبيل بمكان عمله، لأشرب فنجاناً من القهوة معه.. فاجأني نبيل بمقالة قصيرة لوائل سواح نشرتها صحيفة الحياة بتاريخ 3 آب 1992 أثارت غضبي وغضب الآخرين في حينها.

لقد قرر نبيل صالح التخلي عن مشروع  ألف، أستطيع أن أفهم قرار نبيل الذي يرفض التلوّث بأخطاء الآخرين وبشكل صارم.. رجوته التريث، وكان محمود السيّد يبرّد انفعالات نبيل قائلاً بأنه من المهم أن نحافظ على استقلالية المشروع الأدبي بعيداً عن إدارة وتمويل المجلة.. نعم، لقد وقعنا بنفس أمراض الآخرين في المحيط الذي نعيش فيه.. على أي حال، لقد تحول المناخ الداخلي لهيئة التحرير إلى مناخ ملوث، ويفتقد إلى التناغم والشفافية، على الرغم من موافقة سحبان على توقيف تحويل المواد لوائل وتعطيل فعاليته بإبعاده عن حضور الاجتماعات الدورية لهيئة التحرير أيضاً، ولم يوافق على شطب اسمه من بين أسماء هيئة التحرير على الصفحة الأولى للمجلة إطلاقاً.

أعيد تساؤلي الآن.. هل كنا جماعة هي: جماعة ألف؟.. لا أعتقد هذا، فنحن مختلفون منذ البداية على أكثر من مستوى!.. لقد حاولنا أن نشكل مناخاً قادراً على استيعاب هذا الاختلاف بحب واحترام شديدين، ومن خلال تجربة يبدو أنها لم ولن تأخذ الوقت الكافي لإعطاء كل أو أفضل ما لدى الذين قاموا بها، في ذلك الوقت الذي كان الذهول تسمية دقيقة للوعي الذي تعصف به تلك التغيرات الحادة في العالم والمنطقة، وتنعكس بشكل أو بآخر على حساسية الذين يعبرون عن أنفسهم من خلال الكتابة أو غيرها، إلى الحد الذي جعل بعضهم يركب أمواجاً مغايرة لما اعتاد عليه.. لم يكن ذلك غريباً في محيط مجبول على الندم والتوبة والغفران والارتداد، ولهذا افتقد ذلك المحيط إلى النماذج البشرية الأساسية، والتي يمكن أن تصل بالتجربة إلى المصير الذي ينتج المعنى.. هل كانت " ألف" موجة من الوهج؟.. ربما، ولكننا حاولنا على الأقل تحريك تلك الموجة الجديدة التي كنا نشعر بوجودها، ولم يكن متاحاً لها أن تظهر كموجة إلاّ من خلال مثل هذه المغامرة التي لم تكتمل.

عندما طلبت من محمود السيد أن يبقى اسمي على افتتاحية العدد المزدوج –9-10- لأنني لست مقتنعاً بما يسمّى – جماعة ألف – رفض إلاّ أن يذيلها باسم الجماعة.. لم تكن المرة الأولى، وكأنه يريد المقامرة على الوهم المتشكل عند القراء، الذين يتلقون الافتتاحيات وبعض المقالات بوهم كبير هو – جماعة ألف -.. كنت أعمل مع أسامة أسبر على مجموعة من الملفات، بعد أن رأينا وبالتعاون مع ناظم مهنا، بأن علينا أن نطوّر أسلوب عملنا باتجاه إثارة القراءات والحوارات حول بعض الظاهرات التي تنتج كثيراً من الأسئلة في حياتنا… قمنا باتصالات من أجل ملفات عن.. – المنفى – العقلية الإلغائية – التطرّف – النظام العالمي والمثقف العالمي -.. ولقد أنجز أسامة ملفاً هاماً عن – الجسد – لم يرَ النور إطلاقاً للأسف.. كنا نفكر بتحويل – ألف – إلى مجلة عالمية في مراحل متقدمة.. هذا في الوقت الذي دعانا فيه سحبان لاجتماع غير مبرمج ليعلن انتهاء وسحب التمويل.. أعجبني تعليق أسامة أسبر عندما قال: ..لقد توقفت مجلة "شعر" بسبب اصطدامها بحاجز اللغة.. الآن، تتوقف مجلة " ألف" بسبب اصطدامها بحاجز الليرة.

إشارة:

الآن، وبعد مضيّ أكثر من عشر سنوات على كتابة الأوراق السابقة، أشعر بأن حبرها لم يجف بعد، وتختلط رائحته بكثير من روائح جثث الضحايا.. لقد حدث الكثير خلال هذه السنوات.. ولكأن زمناً آخر يتدفق بأفكار وبأساليب مختلفة تماماً.. على أي حال، ليست الأوراق السابقة اتهاماً لأحد، فأنا أعلم كيف تخطئ الحساسية تحت مثل تلك الضغوط الهائلة التي تعرضت لها في هذا المكان من العالم… يمكن أن أكون أنا من يخطئ الآن.. إن مواقع رؤية العالم تتغير وتتبدل وهذا أمر جيد.. أيضاً ليس ما أكتبه الآن اعتذاراً، بل لأؤكد بأن ماورد في الأوراق السابقة هو مجرد توثيق… توثيق للحساسية لا أكثر ولا يصح لتحديد أي موقف الآن تجاه أي شخص ورد اسمه في هذه الأوراق.. في محاولة لاستعادة كثير من الحالات الضائعة في النسيان.

 

 

الجمل ـ بالتزامن مع مجلة اليانبيع

 

ملحق خاص بالأسماء حسب تسلسل ورودها في المقالة:

    1-     نبيل صالح: قاص وصحفي، من مؤسسي "ألف".. بعمل محرراً في القسم الثقافي لصحيفة – تشرين – الدمشقية.. مؤلفاته المطبوعة – الرب يبدأ نصه الأخير – (1991-نصوص قصصية) - شغب ( دمشق 2006 ) .

  2-     لقمان ديركي: شاعر (قاص- صحفي- مسرحي- ممثل..) من مؤسسي – ألف – مؤلفاته المطبوعة.. ضيوف يثيرون الغبار (شعر 1994) كما لو أنك ميت (شعر 1998) وحوش العاطفة (شعر 2000) الأب الضال (شعر 2003).

    3-     خالد خليفة: روائي وكاتب سيناريو، من مؤسسي – ألف -.. مؤلفاته المطبوعة.. حارس الخديعة (رواية 1993) دفاتر القرباط (رواية 1999).. من أعماله التلفزيونية – سيرة آل الجلالي – و – قوس قزح – من إخراج هيثم حقي.

    4-     سحبان سواح: قاص وكاتب سيناريو، من مؤسسي – ألف – وممولها وصاحب امتيازها كمجلة.. مؤلفاته المطبوعة.. الموت بفرح (قصص 1976) طعم الملوحة (قصص 1981) حب في الستين (قصص 1989).

    5-     كريم عبد: شاعر وقاص عراقي، أقام بدمشق خلال الثمانينات وبداية التسعينات.. مؤلفاته المطبوعة.. ثم نهدي الكلام (شعر 1986) أطروحة الندى (شعر 1987) الهواء يوشك على الوجوم (شعر 1988) عزف عود بغدادي (قصص 1993) هدهد الشتاء والصيف (شعر 1994) خرزة زرقاء (قصص 1997).

    6-     اسكندر حبش: شاعر ومترجم وصحفي لبناني) يعمل بصحيفة – السفير – اللبنانية.. من مؤلفاته المطبوعة.. بورتريه لرجل من معدن (شعر 1987) نصف تفاحة (شعر 1994) أشكو الخريف (شعر 2002).

    7-     أسامة أسبر: شاعر وقاص ومترجم وناقد، يعمل في الإذاعة السورية - قسم اللغة الانكليزية - عضو هيئة تحرير - ألف - في السنة الثانية لصدورها.. مؤلفاته المطبوعة.. شاشات التاريخ (شعر 1994) ميثاق الموج (شعر 1995) السيرة الدينارية (قصص 1996) مقهى المنتحرين (قصص 2000).. أما ترجماته عن اللغة الانكليزية فقد تجاوزت ثلاثين كتاباً أهمها.. ذاكرة النار (ثلاثة أجزاء) لا دواردوجاليانو.. المريض الإنكليزي لمايكل أونداتجي.. الصراع بين العلم والدين لبرتراند راسل.. الحكايات الخرافية لهيرمان هيسه.

    8-     ناظم مهنا: قاص وناقد وصحفي.. يعمل الآن محرراً في مجلة - ميرا - الدمشقية.. مؤلفاته المطبوعة.. الأرض القديمة (قصص 1998) مملكة التلال (قصص 1999) حراس العالم (قصص 1996) منازل صفراء ضاحكة (قصص 2003).

    9-     عهد فاضل: شاعر وناقد وصحفي، يعمل الآن في الصحافة اللبنانية.. مؤلفاته المطبوعة.. لم يكن أبداً (شعر 1990) تأبين البحر (شعر 1995) وردة الإصغاء (شعر 1996) شعوب بلا قبعات (بحث 2000).

   10-    أنيسة عبود: شاعرة وقاصة وروائية وصحفية.. مؤلفاتها المطبوعة.. حين تنزع الأقنعة (قصص 1991) حريق في سنابل الذاكرة (قصص 1994) مشكاة الكلام (شعر 1994) غسق الأكاسيا (قصص 1996) النعنع البري (رواية 1997) تفاصيل أخرى للعشق (قصص 1999) قميص الأسئلة (شعر 1999) باب الحيرة (رواية 2002).

     11-       عماد جنيدي: شاعر وصحفي.. ومؤلفاته المطبوعة.. صور السهل الأزرق (شعر 1981) قميص الخراب (شعر 1999).

   12-    محمد جمال باروت: ناقد وباحث.. من مؤلفاته وأبحاثه المطبوعة.. الشعر يكتب اسمه 1981.. الحداثة 1993.. يثرب الجديدة 1994.. حركة التنوير العربية في القرن التاسع عشر – حلقة حلب 1994.. حركة القوميين العرب 1997. 

   13-    حسين بن حمزة: شاعر وصحفي، يعمل الآن في الصحافة اللبنانية.. مؤلفاته المطبوعة.. رجل نائم في ثياب الأحد (شعر 1997).

   14-    عبد الحليم يوسف: قاص وروائي، يعيش الآن في ألمانيا.. مؤلفاته المطبوعة.. الرجل الحامل (قصص 1991) نساء الطوابق العليا (قصص 1995) موتى لا ينامون (قصص 1996) سوبارتو (رواية 1999).

     15-       محمد فؤاد: شاعر، يعمل طبيباً في حلب.. مؤلفاته المطبوعة.. طاغوت الكلام (شعر 1991) المتروك جانباً (شعر 1998).

   16-    نجم الدين السمّان: قاص وكاتب مسرحي وصحفي.. مؤلفاته المطبوعة.. حكاية تل الحنطة (مسرحية 1986) درب الأحلام (مسرحية 1989) الأنفاس الأخيرة لعتريس (قصص 1993) ساعة باب الفرج (قصص 1994) نون النسوة (قصص 1995).

     17-       عمر قدّور: شاعر.. مؤلفاته المطبوعة.. إيضاحات الخامس (شعر 1991) ظل مائل في الظهيرة (شعر 1997).

     18-       أحمد عمر: قاص.. مؤلفاته المطبوعة.. مقصوف العمر (قصص 1990) قلب الدراق (قصص 1998).

     19-       عبد اللطيف خطاب: شاعر.. مؤلفاته المطبوعة.. زول أمير شرقي (شعر 1991).

   20-    أحمد جان عثمان: شاعر صيني يكتب باللغة العربية.. مؤلفاته المطبوعة باللغة العربية.. السقوط الثاني (شعر 1988) الوصي على الذات (شعر 1997) كأن (شعر 1998) في ظلال سومر حيث أقيم (شعر 2003).

 21- محمود السيد : شاعر ومصمم غرافيكي .. من مؤسسي – ألف – ورئيس تحريرها .. من مؤلفاته المطبوعة .. مركبة الرغوة ( شعر 1964) مزامير ديك الجن ( شعر 1979) مونادا دمشق ( شعر 1979) سهر الورد ( 1995) .
22- أحمد معلا : فنان تشكيلي ومصمم غرافيكي .. يعمل في السينوغرافيا المسرحية وتصميم الملصقات والحملات الإعلانية والخطوط والمنشورات وله مساهمات نقدية وأدبية في الصحافة العربية .
23- وائل سواح : قاص وصحفي .. أحد أعضاء هيئة تحرير – ألف – بدءاً من السنة الثانية لصدورها .. مؤلفاته المطبوعة .. لماذا قتل يوسف النجار ( قصص 1979) .
24- محمد مظلوم : شاعر وناقد صحفي عراقي مقيم بدمشق منذ بداية التسعينات .. مؤلفاته المطبوعة .. غير منصوص عليه / ارتكابات ( شعر 1992) المتأخر عابراً بين مرايا الشبهات ( شعر 1994) محمد والذين معه ( 1996) النائم وسيرته معارك ( شعر 1998) كتاب المختارات ( دراسة 1998) خمسة شعراء عراقيين ( مختارات 1998) أندلس لبغداد ( قصيدة طويلة 2002)
25- أحمد اسكندر سليمان : قاص وشاعر وصحفي ، من مؤسسي – ألف – يحرر موسوعة القصة الجديدة في سورية ، وقد صدر منها كتابان 1996- 1998 .. مؤلفاته المطبوعة .. الانقلاب الصيفي ( قصص 1994) نصوص لم تكتمل ( نصوص قصصية 1996) أعمى بلا ندم ( شعر 1999) الكائن في عزلته ( قصص ( 2003 ) .

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...