بين ثورتين: حكاية بقرتي "عدلا " مع ذي الوزارتين أسعد مص..طفى

15-02-2014

بين ثورتين: حكاية بقرتي "عدلا " مع ذي الوزارتين أسعد مص..طفى

استقال أسعد مصطفى وزير الحرب من "حكومة الإئتلاف" وكان الأجدى به أن يستقيل من حياة السوريين منذ وفاة بقرتي الشهيرة "عدلا" عام 1992 عندما كان وزيرا للزراعة في (دولة البعث الكافر)..بقرتي التي قضت جوعا بسبب سياسته الزراعية التي وصل فيها سعر كيلو العلف آنذاك إلى 16 ليرة سورية بينما سعر كيلو الحليب كان 11 لام سين؟!
وقصة "عدلا" الهولندية التي تلخص مسيرة ثورتنا الزراعية التي قادها أسعد مصطفى عقدا من الزمان: أنني في العام 1988 فزت بجائزة الإبداع الأدبي في القاهرة عن كتابي "حارس الليل" وقدمت لي الهيئة المصرية العامة للكتاب آنذاك حفنة من الجنيهات قررت أن أشتري بها بقرة لدعم ثورتنا الزراعية المصطفاة، وفعلت بعد عودتي إلى دمشق ثم قدمت لها طلب انتساب إلى اتحاد كتاب علي عقلة عرسان قائد الثورة الثقافية ممهورا بتوقيع شاعرين كبيرين هما علي الجندي ومحمد عمران وتزكية الأديب أحمد يوسف داؤود مع مخطوط بعنوان "مذكرات عدلا" وقد تم تسجيلها اعتمادا على ضعف بصر موظف الديوان في الإتحاد الذي اعتقده طلبا لانتساب كاتبة حسناء إلى صفوف خدام الأدب وقضاياه .. ومرت النكتة وكتبت عنها جريدة "تشرين" السورية و"الجمهورية" المصرية بينما وضعت لها صورة كبيرة خلف مكتبي بجريدة "تشرين" بعدسة الفنان والمخرج المسرحي جهاد سعد.. وتدفقت فضيحة البقرة عدلا في الوسط الثقافي بدمشق والجمعية الفلاحية في ضيعتنا "قلعة بني قحطان" حيث ورد اسمها لأول مرة في الإعلام الإشتراكي مرفقا باسم البقرة والوزير أسعد مصطفى الذي وجه كتابا رسميا بتوقيعه إلى المؤسسة العامة للأعلاف لتخصيص 2 طن علف جاهز حلوب لبقرة السيد نبيل صالح في قرية قلعة بني قحطان بالسعر الرسمي رغبة منه بصمتنا..وهكذا تلقف أهل قريتي الساخرون صورة الكتاب والمقالات الصحفية وصور عدلا الفنية وألصقوها على باب الجمعية الفلاحية وشكروا "الأستاذ" نبيل الذي تمكن من جمع اسم البقرة والوزير المصطفى للحديث عن مشاكلهم الزراعية في "قلعة بني قحطان" غير أن عدلا، بعد انتهاء المخصصات واجهت المصير الذي ينتظر رعايا حكومة الإعتلاف اليوم: أصابها الجنون بعد انتهاء مخصصات العلف ثم أعطت الرفيق أسعد عمرها .. فتحية للوزير المصطفى الذي قاد وزارة الحرب الثورجية بالطريقة التي قاد بها ثورتنا الزراعية..

ملاحظة: قصتنا موثقة بالصور والشهود والكتب الرسمية والمقابلات والمقالات الصحفية وثلاث حلقات سيناريو تلفزيوني بعنوان : " أربعة أظلاف وقرنان" كتبتها بطلب المخرجة المخضرمة رويدة الجراح وإشرافها، وقد تعطل قبولها في التلفزيون عام 2002بسبب الرقابة التي كانت تعمل بعقلية أسعد مصطفى وأشباهه الذين انقلبو إلى معلف الإعتلاف اليوم ليعيدو عرض مسلسل الأمس بخراب مضاعف..

تنويه: دلالات قصة "السيدة عدلا" أنه من حسن حظنا أن ثورة الإخونجية لم تنتصر على الثورة البعثية منذ ثمانينات القرن الماضي، لأن البعثية أقل سوءاً وعنفا وفسادا وكذبا، ولكن كليهما لم تكونا وصفة معاصرة تناسب حياة السوريين واشتعالهما يشبه سيجارة الرفيق ثم الأخ البعثي الإخونجي أسعد مص..طفى.. دخانكم عمانا..


نبيل صالح

التعليقات

لم أقدر أن أمنع نفسي من الضحك وأنا أقرأ هذه اللوحة التعبيرية الرائعة على الرغم من قتامة الألوان وكآبة الوقائع والحزن العميق الذي تثيره والأشجان والأسى من وقائع الفساد وحولياته! غضب يجتاح المرء بعد الضحك! كم من الخيانات والجرائم والخطايا ارتكبت بحقك أيها الوطن الرائع رغم كل شيء! هذا المص..واحد من آلاف الأقزام أشباه الرجال الذين امتطوا ظهر البعث ليمتطوا ظهر الشعب والدولة وخزائنها! أتمنى أن يكون هذا المص..آخر المسوخ الذين ابتلينا بهم! أعلم إني أحلم! آآآآخ يا وطن الحرف والفقراء!

بما أنك أستاذ نبيل أضأت على شخصيّة مفسدٍ كبير كأسعد مصطفى ممن يحترفون القفز من حضن إلى آخر،فإنني عدت إلى بعض المقالات التي كتبتها سابقاً تحت أسماء مستعارة متعددة،حيث كان لي مقالة تخصّ وزارة الزّراعة العتيدة والتي لاتزال تتخبّط بقراراتها حتى اللحظة ويتخبّط معها مصير ملايين الفلاحين السّوريين ممن أعتبرهم المنتجين الحقيقيين في بلدنا سوريا. المقالة بعنوان :(فلاحين أم عبوديّة مقنّعة) نشرتها في عام 2006 على أحد المواقع الإلكترونيّة الأكثر شهرةً في سوريا وقتئذ.وبالمناسبة هي مثالٌ جيّد لمن كان ينتقد وقوفي إلى جانب الدّولة السّورية منذ بدء الأزمة ولم يكن يعلم بأنني من أشدّ منتقديها قبل الأزمة. فلاحين أم عبوديّة مقنّعة: إذا كنت فلاحاً سوريّاً فقد حُكم عليك بالعبوديّة وانت لا تدري!! ولكن كيف؟ فإذا أردت زراعة القمح مثلاً فإنّ الدّولة الكريمة تبيعك البذار بضعف سعره الحقيقي ،وتبيعك الأسمدة بأسعار البورصة العالميّة ،وتبدأ رحلة العذاب والانتظار ،حيث تدفع أجور الفلاحة والزّراعة المرتفعة ،ومن ثم تنتظر الفرج من السّماء ،وعندما يحين الوقت لرشّ المبيدات تقع فريسة تجّار السّوق وأسعارهم المخيفة ،وغالباً ما تكون هذه المبيدات مُنتهية الصّلاحيّة وبعلم وزارة الزّراعة ،وتتابع الانتظار ،وحيث أنّ هذه السّنوات قلّ فيها الغيث فإنّك سوف تلجأ إلى الرّي من الآبار حيث الفاتورة الضّخمة من الأنابيب والمازوت وأجور عمال ..الخ ،وتتابع الكفاح إلى وقت الحصاد حيث تُضيف إلى الفاتورة السّابقة كلفة الحصاد والنّقل وتبيع محصولك حسب سعر الدوّلة الذي تفرضه عليك. وبحسبة بسيطة إمّا أن تكون خاسراً بامتياز أو أنّك ربحت مقدار تعبك في العمل فقط. أمّا إذا قررت شراء جرارٍ زراعيّ لتوفير بعض الأجور فتخيّل أن سعره يبلغ 600000 ليرة سورية !! وستحصل على جرار من أسوأ الأنواع ،وذلك لأنّ مؤسسة الجّرارات تعاقدت مع شركة بلغاريّة وهنديّة بمواصفات سيّئة وعقود مخالفة للمواصفات الجّيدة ،يٌضاف إليها "الإبداع" السّوري المتجلّي بإطارات أفاميا!! والنّتيجة :جرار يخرج من العمل مباشرةً إلى ساحة الخردوات . أمّا في حال زرعت بطاطا وتحمّلت أعباء البذار والرّي و السّماد ،ونجوت من الصّقيع والآفات وقلّة المياه ،فإنّه وبقدرة قادر تهوي أسعار البطاطا إلى أسفل السّافلين !!وذلك لأنه يُسمح باستيرادها عند موسم جنيها!! كما يحصل ذلك في موسم البندورة ،حيث يُسمح باستيراد البندورة الأردنيّة في الوقت الذي تكون أسواقنا مليئة بالبندورة المحليّة !!!!،و في وقت من الأوقات اضطرّ مزارعو البندورة في درعا لتركها تخرب في أرضها لأنّ ثمنها لا يغطّي كلفة جنيها . أمّا إذا كنت من مزارعي التّفاح فالبليّة أعظم ،لأن الدّولة العتيدة لا تستلم التّفّاحة إلا إذا كانت مدوّرة ،سليمة، نقيّة من أيّ عيب ،وبالنّظر إلى تساقط البرد و مرض الجّرب والذّبابة القطنيّة و دودة التّفاح (الذي لم يفلح معها أنواع المبيدات المختلفة )،فإن شروط الاستلام تصبح تعجيزيّة ،وبالتّالي فإنك تقع تحت رحمة تجّار السّوق من جديد . وبالنّظر إلى تجّار المنتجات الزّراعيّة فهم جميعهم دون استثناء نسخةٌ عن تاجر البندقية ،يستغلّون حاجة الفلاح للمال فيشترون بأبخس الأسعار ويبيعون بأغلاها حتّى أنّ الفارق في السّعر بين سعر المزارع والمستهلك يصل إلى الضعف و الدّولة العظيمة تترك للتّجّار الحبل على غاربه دون حساب لمعاناة الفلاحين الذين تحولوا إلى عبيد مأجورين في إقطاع كبير بإشراف وزارة الزّراعة التي تفقه بكل شيء ما عدا الزّراعة .

انتسبت المرحومه بقرتكم إلى إتحاد الكتاب . ماشي . خصص لها المذكور وزير الزراعة كميه من الأعلاف حتى يشتري صمتكم !!!! أنا لم أفهم شئ . أرجو مساعدتي على إستيعاب الموضوع ،وأجركم على الله . (الجمل): فهمها 500 قارئ على صفحتي الفيسبوكية وعلق عليها أكثر من 60 شخصا ولاأظن أنك أقل فهما..فمالذي تريده يابن آدم..

نشرنا حكايتنا بالأمس وأراد أسعد تغييرها اليوم فتراجع عن استقالته، ومع ذلك سيبقى وزيرا فاشلا وسوريا خائنا..

استاذي الاغلى ..منذ بداياتي وبحكم رؤيتي لممارسات الكثير من مسؤولينا الاشاوس اقتنعت اننا نملك سلاحا سريا قادرين به القضاء على اسرائيل و هو بكل بساطة توزير بعضهم في حكومات الكيان الغاصب و سيتولون هم تدميرها بسرعة قياسية اذا تركو على سجيتهم السوداء اما اذا ساروا وفق الانظمة (المرعية) فسيتطلب هذا وقتا اطول بقليل لتفريغ الانظمة و القوانين من محتواها و اعادة صياغتها بما يناسبهم .. و قد اثبتت الأيام صحة نظريتي و لكن على أعداء من نوع اخر .. دمتم باحترام (الجمل): قبل عشرة سنوات اقترحت في نص لي بعنوان: "أنفي الذي أتبعه " المنشور في كتابي "شغب" ارسال وزير الاقتصاد محمد العمادي إلى الطرف الآخر من الحدود .. إلى إسرائيل لإسقاط نظامها.. والحمدلله أن المعارضة أدخلته إلى عصابتها كما ضمت عددا هائلا من مسؤلي النظام الذي يريدون إسقاطه !؟ دمت بخير يارائد

أحييك يا صديقي السافل لقد ثبت لي بالدليل القاطع أنك الحشاش رقم واحد في بلد الصمود و التصدي و المقاومة و الممانعة من خلال ( مص..طفى )لقد أعجبتني كثيرا و ضحكت من كل قلبي ضحكة لم اضحكحها منذ سنين و ربما عقود تحياتي الحارة لكم جميعاً (الجمل): تحياتي لك في غربتك أيها البعثي المزمن الذي لم يتصالح أبدا مع منايك الحزب .. أمة عربية زاحطة.. ملاحظة للقراء: "ياسافل" مفردة كان يستخدمها البعثيون في الثمانينات للتحبب وليس من باب الشتيمة لذا اقتضى التنويه..

العزيز نبيل لم تنتابني نوبة من الضحك كما حدث لعزيزنا الستاليني عندما قرأت المصفوف من كلماتك حول عدلا ,,ولكن عادت بي الذاكرة الى حفلة الشتم وعلى الهواء مباشرة بحق الرفيق السابق ابو جمال ,,الذي مص الكثير وكان من اوائل االطافين ,,,عزيزي نبيل الشجاعة ليست بالتندر على من مص وطفى ولكن الشجاعة تكون بان نكتب عن الذين يزاولون عملية المص عيني عينك وينتظرون اللحظة المناسبة ليطفوا ,,هل تريد امثلة ؟اسئل ذوي الشهداء والجرحى من بواسل قواتنا المسلحة ,,,,,,,,,ودمت نبراسا للهدى

سخرية القدر ان تستطيع "عدلا" الانتساب الى اتحاد الكتاب بينما كان و مازال البشر من المواطنين السوريين يعاملون كالبقر. فالنظرة الفوقية من مسؤولي الدولة و العناصر الأمنية للمواطنين العاديين و معاملتهم كالبقر و الغنم ان لم يكن لديهم واسطة او لم يدفعوا الرشاوي يجعل "عدلا" تتمتع بإنسانية افتقدها الكثيرون من أبناء الوطن؛ كما ان التكفيريين يذبحون كل من يخالفهم كالبقر. ان البقر تشابه علينا. مصيرنا نحن السوريون اصبح كابوساً، ننام و نستفيق عليه، سواءً كنا داخل الحدود او خارجها، فالمشكلة تكمن في انك لا تعرف عدوّك أهو اخوك جارك رفيق الطفولة ام ان الصهيوني دخل بينك و بين بني جلدك ليخرّب عليكما حياتكما! من السهل ان نصوّب أصابع الاتهام الى الصهيوني و التركي و الوهابي، و لكن كيف استطاع هؤلاء الدخول بيننا دون وجود ضعف فينا في أنفسنا إيماننا حبنا للوطن و لأبناء الوطن. انه الفساد الذي احرق الأخضر و اليابس استطاع تدمير حياتنا قبل ان يجهز التكفيريون على رقابنا. فماذا نحن فاعلون! تركنا للجيش المغوار مهمة تخليصنا من العصابات التكفيرية، و لكن من سيخلصنا من الفساد و الفاسدين و ثقافة الفساد. ربما كان لدى الأديبة "عدلا" جواباً قبل ان يقتلها اسعد مصطفى و شلّته، شُلّتْ أيدهم. اخوكم القاضي (الجمل): أي والله: الأديبة عدلا، ولي فيها حمر النعم..

لا فض فوك أستاذ نبيل ... مع محبتي للفاضلة عدلا أراها أفضل من عشرات المسؤولين الذين أعرفهم شخصيا... ولا يزالون قائمون على رأس عملهم ... فهي على الأقل صادقة ولا تستنزف خزينة الدولة كما يفعل كثير من مسؤولينا ... في العشرات من مسؤولينا الأفاضل يمكن أن يوقعوا على استقالاتهم .... مسؤولونا لا يقرؤون أبدا ... الله يحمي هالبلد ويعينا على هالمسؤولين

تخيلوا معي أصدقائي رواد الجمل أنكم(لا سمح الله)أصبحتم تحت الإقامة الجبرية مع عدد كبير من المجهولين بالنسبة لكم , غرباءعرب,شيشان,قوقاز,باكستانيين,.... وأن هؤلاء السابق ذكرهم بأيديهم حياتك وحياة عائلتك , يملكون ما تعتقد أنك تملكه, طعامك لهم ,وقودك لهم,موبايلك ,ثيابك,بيتك,ماؤك,هاتفك,مالك,فرش بيتك,... إقامتك الجبرية هذه لا فكاك منها ,هي ليست بحكم محكمة لكنها بحكم شريعة غريبة عنك , بإستطاعتها(وقد فعلت) بفتوى بسيطة أن تجعل منك كافرا" يحل ذبحك , وبإستطاعتها أن ترفعك لمقام الأولياء الصالحين , والمفتي هنا لا يتكلم العربية ولا يفهم بنية مجتمعك , دستوره قرآن منسوخ مجتزأ يحفظ من آياته ما يتعلق بالجهاد والجهاد فقط . الوصف السابق ذكره هو حال حمص القديمة كما أخبر الخارجون منها بعد سنة وسبعة أشهر من الإقامة الجبرية !وهم لم يكونوا يعلموا أن هذه الإقامة ستطول بهم هذا القدر . الأب فرانس فاندرلوخت (هولندي الجنسية) هو راعي دير الآباء اليسوعيين ببستان الديوان,وهو يرفض الخروج طالما بقي مدني واحد بعهدته , هذا الأب كان قد إحتضن العائلات اللاجئة من الأحياء الأخرى (من مختلف الطوائف) ببداية عام 2012 , قام بإيوائهم وإطعامهم من مخزون الدير , وبحمايتهم من المسلحين الذين حاولوا مرارا" إخراجهم من الدير . مخزون الدير من الطعام تعرض مرارا" للسطو من المسلحين , وفي الشهر الأول من هذا العام قاموا بإختطاف الأب فرانس (وليس فرانسيس )وأجبروه على تسجيل فيديو يخاطب فيه المنظمات العالمية الإغاثية (بالتزامن مع إنعقاد جنيف 2 ) ويناشدهم بالتدخل لإنقاذ المدنيين المهددين بالموت من الحصار , هذه المعلومة لم يتم الإفصاح عنها رسميا" علما" أن السلطة تعرفها . أحد الخارجين (م.خ) ذو الخمسين عاما" كان قد أضطر للبقاءوأخته بسبب والدته العاجزة التي توفيت لاحقا" , إستيقظ في منزله عدة مرات تحت تهديد السكين , يريدون الطعام والمال , لم يسمح له بالخروج إلا بعد أن أعطاهم المال والذهب الذي يملكه , حتى حقيبته لم يتمكن من إخراجها . الشابة (د.ن) خرجت مع أوائل الخارجين , علما" أن المسلحين منعوا المسيحيين من الخروج حتى التأكد من دخول الأكل والدواء , والتأكد من وصول من خرج إلى (الوعر) دون أن يعترضهم الأمن , أما كيف خرجت هذه الشابة !؟ فقد إرتدت نقابا" وإنضمت إلى الخارجين , وهذا ما فعله أيضا" رجل مع زوجته التي نقبها وغادرا معا" تاركين كل شيئ . الجانب المشترك بحديث جميع من رأيتهم من الخارجين أن المسلحين على وشك الإنهيار , وهم يريدون الإستسلام منذ أشهر ومن يمنعهم هو الغرباء , وهذا يعني أن المسلح (إبن البلد) لا أمر له ولا قرار , بل لا يجرؤ على مواجهة شيشاني أجرب ذقنه حمراء محناة ! فأي ثائر هذا !؟ الجديد في موضوع حمص القديمة أن المساعدات الغذائية (وهي بالأطنان) التي دخلت لمن بقي فيها لم توزع بالتساوي , فقد إحتفظ بالجزء الأكبر منها حوالي الخمسين شخص من الغرباء السابق ذكرهم , والباقي قد نفذ أو أوشك ,وقد عادوا لتهديد الدير والمطالبة بالأكل الموجود فيه . فهل يكون مصير المتبقين كمصير (عدلا) ؟ أحد الخارجين سترونه قريبا" على شاشة الفضائية السورية وهو يصف كيف قام المسلحون بتفخيخ كنيستي مار جرجس وأم الزنار بشهر حزيران 2012 وتفجيرهما ليتهم الجيش السوري بهذا الفعل , وقد أستغلت هذه الكذبة إعلاميا" بشكل مكثف حينها . المختصر المفيد : سعدت كثيرا" أستاذ نبيل بقراءة الكتاب ,ودهشت لبعض المقالات (مع أني قرأتها بحينها) التي إستطاعت التنبؤ بالكثير مما حدث لاحقا" , خاصة كتابات الصياد الجبلي , وأظن أن الطبعة الثانية من (عام من الدم) والتي ستتضمن الجزء الأول من المقالات (الممتد من 2011 إلى منتصف 2012) ستحمل أيضا" الكثير من الرؤية المسبقة لما وصلنا إليه , نحن ننتظرها . أريد أن أسأل بشكل خاص عن الراوندي فقد طال غيابه , عسى أن تكون بخير . (الجمل): شهادتك قيمة ياعزيزي.. والراوندي أرسل رسوله لاستلام نسخته..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...