بخصوص «جوكر» الكيماوي السوري

18-09-2013

بخصوص «جوكر» الكيماوي السوري

حققت صواريخ الكيماوي السورية المرجو منها دون التورط بإطلاقها. فقد ردعت الأعداء عن قصف سورية طوال العامين الماضيين، وانتهت بتعهد دولي بعدم الاعتداء عليها مستقبلاً فيما لو تخلت عنها. إضافة إلى أن هذا النوع من السلاح عمره أكثر من 35 عاماً والحفاظ عليه وصيانته بات عبئاً على الجيش، كما أن عملية تدميره والتخلص من نفاياته مكلفة أكثر من كلفة تصنيعه، خصوصاً أن السعوديين هم المرشحون لدفع فاتورة التنظيف.
ولابأس من التذكير بأن الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها تتابع منذ سنوات عملية التخلص من ترسانتها الكيماوية، وفي إسرائيل بدأت صحافتها تطالب حكومتها بالتخلص من سلاحها الكيماوي بعدما بات يشكل عبئاً على جيش العدوان الإسرائيلي.
فقد استثمرت الدولة السورية هذه الصواريخ، التي لا يمكن استخدامها، طوال عامين من الأخذ والرد كانت تناور خلالهما وتقول: (يوجد ولا يوجد عندنا كيماوي) فلم تكذب ولم تصدق، على طريقة التاجر الشامي الذي حير العالم في مسألة: (بدك تبيع أو تشتري).
كما أن تواجد الصواريخ عندنا، في ظل حرب داخلية وخيانات سياسية وطائفية، يجعل الخوف منها وعليها مضاعفاً، تماماً كما يشكل مفاعل ديمونة الإسرائيلي المتداعي خطراً على إسرائيل فيما لو أقدمنا على قصفه..
إذاً يمكن القول أن الروس والسوريين قد لعبوا «جوكر» الكيماوي بشكل جيد بدليل صراخ جماعة (الفصل السابع)، وامتعاض الساسة الأمريكيان من الاتفاق الذي وقعوه مع الروس لإنزال رئيسهم عن الشجرة ..
ويبقى الخطر ماثلاً في الألاعيب وعمليات التزوير والاستفزاز التي ستقدم عليها فرق التفتيش المخترقة من قبل سائر استخبارات العالم، بالإضافة إلى تبعيتها إلى منظمة يمولها ويختار بونكيموناتها الولايات المتحدة الأمريكية ..
على أي حال فإن لعبة الكيماوي أخرجت روح الدعابة لدى السوريين حيث ألفوا عنها ديواناً من النكات تحت عنوان «خريها» في مسلسل (أوباما فوق الشجرة)..

 قرآن كريم: ومكرو ومكر الله والله خير الماكرين

نبيل صالح

التعليقات

خليه يخريها عن جد طظ بأمريكا وباوباما . عندنا وما عندنا أوباما . تعا ولا تجي أوباما . لا منبيع ولا منشتري أوباما . فاتحين الدكانة ومسكرينها اوباما . لا تحكي معنا أوباما . لا يشرفنا حديثك . لأن السوريين ما بيحبوا الدردشة مع الامريكان . أعدائنا امريكا وأخوتها الخمسة بالرضاعة . 1- الولد المدلل إسرائيل . 2- الولد غير الشرعي أل سعود . 3- ابن الحرام حكام قطر . 4- ابن الزانية أردوغان وتابعه اوغلو . 5- أيمن الظواهري وقاعدته باعتباره إنشاء أمريكي صهيوني سعودي . ولولا ال سعود لما وجد اليهود . فهم السبب الرئيس بوجود إسرائيل ....هؤلاء أعداؤنا أيها السوريون الشرفاء . إضافة إلى اؤلئك الرعاع التابعين المأجورين المعفنين الجيش الكر وعرعورهم وخدامهم وقرضاويهم والأبالسة الشياطين المسمون أنفسهم الأخوان المسلمون . (الجمل): تحية لنادي حمص في سان باولو ولرواده الحلبيين وشكرا لمرورك الكريم

قليلة هي ثوابت هذه الحرب لكن الثابت الأرسخ هو الرئيس الأسد وعلى الرغم من أنني من دعاة السلام وأكره القتل لكنني تمنيت أن نتخلص من ترسانتنا الكيميائية بقصف الخليج العفن وأنا أقصد الخليج وليس فلسطين لأنها سورية الجنوب وعلينا أن نحررها دون أن نتلف بيئتها؛ لكن إذا رأى الأسد أن نسلمها لرعاة البقر فأنا متأكد أنهم سيتخوزقون وأن حلي المبدع غير قابل للتطبيق عملياً على الرغم من أننا كنا سنأخذ جائزة نوبل في الكيمياء والسلام معاً كأفضل تجربة كيميائية خدمت الإنسانية. (أنا لاأؤمن بجائزة نوبل)

أنا لست معك أبدا لانه بناء على تحليلك نقول أن اميركا ايضا حققت هدفها بنزع الكيماوي السوري بدون أن تطلق صاروخا واحدا وكسرت هيبة النظام الذي نزع سلاحه لمجرد التلويح بالحرب وليس خوضها. (الجمل): كنت أظن أن الثورجيين هم من كسرو هيبة الدولة وعرضو وجه سورية للطم، وهم الذين يعالجون جرحاهم في إسرائيل ويتهمون الجيش بمهادنتها..

الثورجية أقبح من العدو القابع في فلسطين المحتلة هم توليفة شيطانية بل ربما يتوب الشيطان بعد أن شاهد أفعالهم وخستهم وانحطاطهم ، أنا أتكلم من زاوية أن الإعتراف بالوقائع وبحجم العداوات وحجم الأعداء لايفسد للوطن هيبة فلو أن رئيس البلاد خرج على الشعب بكلمة يؤكد فيها ان ماحصل هو أفضل المتاح لتجنب حرب مدمرة وأنه ثمن كان لابد منه لكان أفضل بمئات المرات من توسل إخراج غير منطقي لقضية السلاح الكيماوي ، التسويات الكبرى هي هكذا دائماتحتاج الى رجال شجعان قادرون على ا تخاذ القرارات الصعبة ولكن المشكلة الاعظم هي عدم القدرة على الدفاع عن هذه القرارات حتى لو كانت صائبة

هذ شغب منحاز وبامتياز سيد نبيل، يعني طيلة هذه الأعوام وسورية لديها سلاح رادع لإسرائيل ولم تحاول أن تشاغبهم ولو مرة، تمنيت أن ترد سورية وبأي سلاح ولو طلاقات كلاشينكوف بعد الغارة الإسرائيلية والتي أرعبت المواطنين في دمشق وضواحيها ولكن (هيهات هيهات).... كل هذا الدمار وأنت تقول أن السعودية ستدفع التكاليف وأي تكاليف بحق السماء بعد أن شرد ما يزيد عن ٦ ملايين سوري ..... الأمثلة قريبة جدا أستاذ نبيل والجار العراقي أفضل مثال على السياسات الأمريكية والروسية وغيرها تجاه الدول التي تعتمد على قدراتها.... لقد كانت سورية من الدول الفريدة في اقتصادها (بالرغم من كل الاعتراضات على بعض التوجهات أو حالات الفساد).... أما الآن سورية وحسب المنهج الأمريكي المرسوم هي على الطريق الصحيح (الدولة الفاشلة) .....وا أسفاه ..... (الجمل): السيد عقل: كنا دولة مستورة بلا ديون، وبعد الثورة السلفية الفاشلة بتنا دولة فاشلة.. أما بالنسبة لطلاقات الجيش فقد كانت شغالة حتى حرب تشرين،أي قبلما تتصالح ثم تتحالف منظومة الدول(السنية) مع إسرائيل، إذ لا يمكن لجيش منفرد أن يحارب نصف العالم، فاستعاض عن ذلك بحرب الوكالة عبر حزب الله وحماس .. قبل أن تكتشف حماس أصولها الإخونجية وتنقلب ضد الجيش الذي دربها وساهم في دعمها وتسليحها و احتضانها..سنبقى في الحلف الشرقي الجديد ضد أمريكا وإسرائيل كما كنا منذ نصف قرن تمكنت خلالها إسرائيل من تطويع العرب باستثناء سورية.. إنها حرب مستمرة منذ آلاف السنين بين اليهود والسوريين..

هذا صحيح أن سورية كانت دولة بلا ديون وهذا أحد دوافع الغرب لإفشالها ...لماذا لم تتخلى سورية عن بيع الأحلام في العربة والقومية والتفتت إلى ذاتها (سورية)، هل يستطيع أحد أن ينكر أن البلاء الذي حل قد بدأ يعشش منذ سنوات قريبة (الدكتور البوطي له كتاب عن السلفية ولكن لم يولى أي إهتمام في سبيل توعية الشعب) مقارنة مع فضائيات باتت الشغل الشاغل لربات البيوت وكبار السن والعاطلين عن العمل ونسبة كبيرة من الشباب.... و ما عملته الدولة دعمت تيارات مناوئة للسلفية مثل الحركات الصوفية، إن الفكر الجهادي المتطرف لم يكن ليسود ويمود لو لم يجد الحاضنة، أكرر وا أسفاه على سورية التي فتحت أبوابها للعرب وغيرهم ولم تجد حليفاً واحداً بينهم إلا مجموعة (حزب الله).... يا سيدي أقول لك كما قالها كارتر (فكرة القومية العربية فكرة بالية) وكم أهدرت طاقات في هذا السبيل .... (الجمل): سيد عقل : ظللت أنتقد الحكومة والدولة بقسوة طوال ربع قرن.. لقدتشاركت الدولة والناس فراش الخطيئة معا، وها نحن مضطرون إلى إرضاع ابن الزنا من باب الرعاية الإجتماعية وحقوق الإنسان..أما بخصوص القومية العربية فهي ليست بفكرة وإنما عصبية اجتماعية متل القومية الشركسية والكردية ومثل الشيعة والسنة.. فيها مايجمع الناس ومايفرقهم أيضا..وحتى الآن لم تجد الدول فكرة يجتمع كل رعاياها عليها سوى اجتماعهم على المصالح الدنيوية التي تتعارض مع المصالح الربانية، حيث سبق وأن قال عنها السيد المسيح: لاتعبدو ربان، الله والمال..فالتاريخ يمشي على رقابنا ونحن غير قادرين على فهم حركته على الرغم من كومة النظريات الجاهزة التي أطلقها حكماء البشر..وأنا عرفته كالتالي: التاريخ هو حركة الذئاب في الزمن"..كيفك فيا لهاي..

In reply to by عقل حر (لم يتم التحقق)

ضمن هذا التشارك في الخطيئة لا بد من التشارك أيضا في إيجاد حل، وبرأيي لا بد من التوبة من الطرفين والعفو من الطرفين وربما يكون هذا الكلام ضرب من الخيال ولكن مع وجود مثقفين واعين لخطورة المشاريع الخارجية ويدركون تماماً هموم الناس في هذا البلد لا بد من من أن يرتفع صوت الحكمة أكثر ولا بد من البحث عن داعمين أقوياء لإنقاذ الوطن الذي تكالبت الذئاب عليه. أما بالنسبة لموضوع القومية فما قصدته سابقاً أننا كسوريين بكل ما نحمله من انتماءات عرقية وإثنية وطائفية ودينية وغيرها افتقرنا إلى محددات لهويتنا الحديثة كشعب ينتمي إلى الدولة السورية التي حددتها سايكس بيكو، كما أننا عجزنا عن البحث عن أجل إيجاد مفاهيم تربط كل الخليط الفسيفسائي والذي استطاع برنارد لويس دراسته من خلال بحثه "الهوية المختلطة في الشرق الأوسط" بناء هذا المشروع التدميري. وإذ قامت الدولة بتبني المشروع القومي العربي في وقت تتبنى فيه مصر القومية المصرية (الفرعونية). كما أني لا أرى في الأديان تعارضاً مع المصالح الدنيوية ضمن الإطار الأخلاقي والإنساني القائم على العدل إلا عندما يتحول بعض رجال الدين إلى حملة سيوف باسم الله وهم فقط من ينطق بحكمته وما أفهمه من كلام السيد المسيح ألا يُعبد رب لأجل الآخر (وللأسف هذا ما أصاب البشر)، ولكن ياصديقي ألن يكتب التاريخ حركة الآخرين مع الذئاب .... مع تقديري وإحترامي.. (الجمل): لاصلح في بلدان الشرق حيث الجميع ضد الجميع..هناك تعايش، وهو التعبير الأدق في مجتمعاتنا الشرقية..والله أعلم

لنتكلم بلغة الأرقام: الف طن من السلاح الكيميائي، الف دولار للطن مثلاً اي مليار دولار، هذا ثمن المادة فقط من دون ذكر التصنيع و التخزين على مدى سنوات. كل هذا من مدخولنا الوطني، عندما سيتم التخلص منها نكون قد رمينا جهد و عرق الآلاف، لا يهم ما دمنا تخلصنا من شبح ضربة من الامريكي غير معروفة خسائرها بشرياً و مادياً كذا معنوياً، اي تدمير الدولة السورية. لا ضير من هذا الثمن ان كان في سبيل الحفاظ على سوريا و جيشها و شعبها. لنتعلّم من هذا الدرس في تخطيطنا المستقبلي، بعد كل هذه الشهور جاء الامريكي ليشارك فعلياً و مباشرةً ليدمر الدولة السورية، كرمى لعين الصهاينة و الوهابيين الذين لم يستطيعوا الصبر اكثر، نفذ صبرهم و لم تعد الكفوف المتتالية على وجوههم توقظهم على حقيقة فشلهم المستتر. تنبّه الامريكي على المستنقع السوري، فهرب طالباً النجدة من صديقه اللدود بوتين. لعبة صحيحة في الوقت المناسب، لم يستطع شركاء الامريكي و أذنابه استيعابها بعد. الدرس الذي علينا تعلّمه هو ان الصهاينة هم العدو الأساسي و الوهابيون و القاعدة و الاخوان كلهم أدوات و لا بد من الاستعانة بالايرانيين لتدمير هذه القوى التي أصبحت تحتل مساحات و مدن هامة، و جيشنا لا يستطيع خلال مدة قصيرة القضاء عليهم، دون ذلك ستستمر الحرب لسنوات طوال و أعداد المسلحين في ازدياد يومياً. اما الصهاينة فعلينا ان نجد لهم الدواء الناجع، لا يمكننا الا ان نسعى لتقويض الدعم الذي يتلقوه، اي ان لا يجد الصهاينة من يدعمهم من الأمريكان او اي بديل اخر. عندما تجد أمريكا و أوربا ان مصالحها في الشرق الأوسط لا تحتاج للكيان الصهيوني و لا لاتباعهم شيوخ النفط، عندها دورهم سينطفىء. البديل هو إيجاد حلف مشرقي متين يقف نداً للامريكي نواة هذا الحلف سوريا. اخوكم القاضي (الجمل) شكرا لرأيك السديد، وإذا فكرنا أن قرار الكيماوي ساهم في تحييد ضربة ستكلفنا أكث من كلفة تصنيعه يبدو رأيا سديدا أيضا.. تحياتي يانصار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...