الجيش يدخل صوامع شركراك تمهيداً لسيطرته على طريق حلب الحسكة

10-12-2019

الجيش يدخل صوامع شركراك تمهيداً لسيطرته على طريق حلب الحسكة

دخلت قوات الجيش العربي السوري مركز صوامع بلدة شركراك الإستراتيجية المحاذية للطريق الدولية حلب – الحسكة والمعروف بـ«M4»، في وقت دخلت فيه القوات الروسية ولأول مرة مدينة الرقة التي تقع تحت سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» منذ عام 2017.

وأكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية، بأن وحدات الجيش العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية دخلت مركز صوامع بلدة شركراك الإستراتيجية المحاذية للطريق الدولية الحسكة- الرقة- حلب، المعروف باسم «M4» في ريف الرقة الشمالي.

وأشارت الوكالة، إلى أن انتشار وحدات الجيش السوري داخل الصوامع وفي محيطها جاء بعد انسحاب قوات جيش الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية «التركمانية» الإرهابية الموالية له.

وأوضحت الوكالة، أن ذلك جاء تطبيقاً لمذكرة سوتشي التي تم إبرامها بين الجانبين روسي وتركي في ٢٢ تشرين الأول الماضي وتنص في بنودها على تسليم صوامع شركراك الواقعة شمال شرقي ناحية عين عيسى بالقرب من الطريق الدولية «M4» إلى القوات الروسية وقوات الجيش العربي السوري، إضافة لمركز صوامع حبوب عالية ومحطة تحويل كهرباء مبروكة، وعدد من القرى الأخرى المطلة على الطريق الدولية في ريف الحسكة.

وأفادت مواقع إلكترونية معارضة، بانسحاب معظم مسلحي ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من ريف عين عيسى الشمالي إلى داخل بلدة عين عيسى وتمركزوا في الحي الغربي منها، في حين تراجع مسلحو ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للنظام التركي مسافة 5 كيلو مترات عن الطريق الدولية.

وتنص مذكرة سوتشي على انسحاب التنظيميات الإرهابية الموالية للنظام التركي من الطريق الدولية وكذلك انسحاب «قوات سورية الديمقراطية- قسد» منها ووضع هذه الطريق تحت سيطرة الجيش العربي السوري.

وأول من أمس، أشرف عسكريون روس وآخرون من الاحتلال التركي على عملية سحب «القوات» من الطريق الدولي حلب– الحسكة المعروف بـ«M4»، وحددوا مواقع إنشاء نقاط مراقبة على طرفيه، وذلك في إطار تنفيذ مذكرة «سوتشي».

على خط مواز، أكد موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، دخول الجنود الروس لأول مرة منذ وصولهم الأراضي السورية، إلى مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة «قسد»، مبيناً أنه في أول دخول لهم إلى هذه المدينة المنكوبة، وزع العسكريون الروس 2000 سلة من المواد الغذائية على السكان المحليين، في حين باشر الأطباء العسكريون الروس بتقديم المساعدات الطبية والصحية لجميع المحتاجين إليها في المدينة.

وأكّد الضابط في المركز الروسي للمصالحة في سورية، فلاديمير فارنافسكي، أن البنية التحتية في الرقة دمرت بالكامل بفعل الغارات الأميركية وغارات التحالف الدولي المزعوم بقيادة الولايات المتحدة خلال عملية السيطرة عليها قبل نحو عامين.وقال فارنافسكي: «أصبح الآلاف من المدنيين ضحايا للهجمات الجوية والقصف المدفعي العشوائي الأميركي على مدينتهم، ولم تكمل المدينة بعد أعمال إزالة الأنقاض وتطهير المنطقة من الألغام والعبوات الناسفة، وهناك نقص في المياه النظيفة والأدوية والغذاء».

وسيطر تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الرقة 2013، ما أدى إلى تهجير أكثر من 250 ألف شخص منها، في حين أعلن «التحالف الدولي» و«قسد» في كانون الأول من عام 2017، تحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش، بعد مسرحية نفذوها مع التنظيم تم بموجبها إخراج مسلحيه من المدينة.

بدورها، أكدت وكالة «رويترز»، دخول قوات روسية مدينة الرقة وهي المعقل الرئيسي السابق لتنظيم داعش في سورية، موضحة أن لقطات بثتها قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أظهرت مجموعة من الجنود الروس وهم يصافحون أطفالا سوريين ويفرغون حمولة من المساعدات الإنسانية من على ظهر شاحنة كتب عليها «روسيا معكم».

على خط مواز، ذكرت وكالة «سانا»، أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين اعتدوا بالقذائف على تل الورد وقرية الربيعات في ناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي.

على خط مواز، أكدت هيئة الحشد الشعبي العراقي، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة أرسلها اللواء الثامن التابع للحشد، إلى جزيرة الحضر جنوبي الموصل لتأمين الحدود مع سورية من تسلل مسلحي داعش، حسب مواقع إلكترونية معارضة.

 


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...