الاستعداد للشهادة وقود حزب الله في المعارك

31-07-2006

الاستعداد للشهادة وقود حزب الله في المعارك

 ترتدي شقيقة المقاتل في حزب الله مصطفى زلزلي ثوب الحداد الأسود حدادا على شقيقها لكنها تقول ان مقتله في معارك مع اسرائيل يجعلها تشعر بالفخر أكثر من الحزن.

وقالت لتلفزيون المنار التابع لحزب الله "نشكر الله ان جعلنا في عداد عوائل الشهداء. تلقينا نبأ استشهاده بفخر واعتزاز."

ويعد مستوى التسليح والتدريب لدى مقاتلي حزب الله عال غير ان أحد أهم المقومات التي تعتمد عليها الجماعة الشيعية المسلحة في حربها مع اسرائيل هي استعداد مقاتليها للموت في سبيل قضيتهم.

وقتل حزب الله 33 جنديا اسرائيليا من بينهم نخبة الجيش في الحرب التي اندلعت عندما أسر حزب الله جنديين اسرائيليين في هجوم على الحدود في 12 يوليو تموز.

وقالت أمل سعد غريب الخبيرة في شؤون حزب الله "قوة حزب الله تكمن في قوة مقاتليه. الميزة التي يتمتعون بها هي صمودهم وإصرارهم الذي يستمد من معتقداتهم الدينية."

وقتل حزب الله ثمانية جنود في هجوم واحد في بلدة بنت جبيل الجنوبية يوم الاربعاء. كما ان مقاتلي الحزب استبسلوا في القتال في قرية مارون الراس الحدودية.

وتقول اسرائيل انها قتلت اكثر من 200 من مقاتلي حزب الله لكن الجماعة يعترفون بخسارة 31 مقاتلا فقط.

وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمحطة الجزيرة الفضائية القطرية "نحن لا نخفي شهداءنا. على العكس نحن نفخر بشهدائنا."

وحزب الله الذي تأسس في الثمانينات لمحاربة الاحتلال الاسرائيلي ويتمتع بشعبية واسعة وسط مؤيديه في لبنان يحتفل بمقاتليه الذين يسقطون في المعارك كأبطال.

وتلقى عائلات الشهداء رعاية وتقدير عاليين من التابعين لحزب الله. حتى ان نصر الله نفسه اكتسب جزءا من شعبيته وشرعيته من مقتل ابنه البكر البالغ من العمر 18 عاما في معارك مع اسرائيل.

وقال نصر الله ان الحزب كان يتحدث لثلاث وعشرين عاما لتعبئة الناس "كنا نتحدث عن الاستشهاد شرف الاستشهاد ومكانة الشهادة."

وبالنسبة لمؤيدي حزب الله فان الشهادة هي هدف سام في عقيدة المسلمين الشيعة. وقال سامر الكرنشاوي الباحث في شيعة لبنان "الرغبة في الاستشهاد والاستعداد للشهادة في صفوف أتباع حزب الله شيء مهم جدا. هذا لا يمكن فصله عن الاستبسال في القتال في مارون الراس وبنت جبيل."

الاستعداد للتضحية هو من بين المؤهلات التي يجب ان يتمتع بها المقاتل لدى انضمامه الى صفوف حزب الله. وقال سعد غريب "حزب الله لن يفتح أبوابه للشيعة العلمانيين لان ليس لديهم هذا الالتزام الذي يشكل القوة العسكرية."

وتقول عائلة زلزلي الذي قتل في معارك سابقة انها جاهزة لتقديم المزيد من التضحيات. وقالت شقيقة أخرى له "شهادته رفعت رأسنا عاليا. ماذا نستطيع ان نقدم بعد.. سنقدم رجالنا أطفالنا أولادنا

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...