أنقرة تهدد بعدوان جديد: عملية عفرين ومنبج ستبدأ في أي لحظة

16-01-2018

أنقرة تهدد بعدوان جديد: عملية عفرين ومنبج ستبدأ في أي لحظة

جددت أنقرة تهديدها لـ«قوات سورية الديمقراطية -قسد» باقتحام عفرين ومعها منبج «بأي لحظة»، مواصلة قصفها عفرين للمرة الخامسة وإزالة أجزاء من الجدار العازل على الحدود الفاصلة بين المدينة والأراضي التركية تمهيداً لما توعدت به.

كما هددت أنقرة واشنطن بوأد القوة العسكرية الحدودية التي شكلتها في سورية من «قسد» في مهدها.
وفي كلمة خلال مشاركته بافتتاح مصنع للمواد الكيميائية أمس، في العاصمة التركية أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء: «في أي لحظة قد تبدأ العملية ضد (حزب الاتحاد الديمقراطي) «با يا دا» الكردي بعفرين ومن بعدها سيأتي الدور على مناطق أخرى، وستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي».
وأضاف: إن «القوات المسلحة التركية ستحل مسألتي عفرين ومنبج بأسرع وقت والاستعدادات استكملت فالعملية يمكن أن تبدأ في أي لحظة».
ويأتي وعيد أردوغان بعد يوم من إعلانه أن العملية العسكرية المرتقبة في عفرين ستبدأ في الأيام المقبلة، ودعوته البلدان الصديقة لبلاده إلى عدم الوقوف إلى جانب « با يا دا» في إشارة إلى واشنطن.
وتابع أردوغان أمس: أوصيناهم (واشنطن) بإزالة التنظيمات الإرهابية من الساحة، فإن كنا نموذجاً للشراكة الإستراتيجية، يجب عليهم القيام معنا بهذا العمل».
وتشكل قضية «قسد» في شمال سورية أحد أسخن الخلافات في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، حيث تقدم الأخيرة دعماً كبيراً بالسلاح والتدريب والتغطية الميدانية لتحالف «قسد»، الذي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، كما أنها الذراع العسكري لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، وتعتبر أنقرة جميع هذه التنظيمات حليفة لـ«حزب العمال الكردستاني- بي كي كي»، المصنف إرهابياً في تركيا.
وحول إعلان «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، اعتزامه إنشاء «قوة أمن حدودية» بالتعاون مع «قسد »، قال أردوغان: إن «أميركا أقرت بتشكيلها جيشاً إرهابياً على حدودنا، والمهمة التي تقع على عاتقنا هي وأده في مهده».
وكان «التحالف الدولي» قد أعلن الأحد عن تشكيل قوة تتكون من 30 ألف مقاتل على الحدود السورية والأكراد عمودها الفقري.
وأضاف أردوغان: «نقول دائماً لحلفائنا، لا تحولوا بيننا وبين الإرهابيين ولا تقفوا بيننا وبين قطعان القتلة، وإلا لن نكون مسؤولين عن حوادث غير مرغوب بها قد تنشأ نتيجة لذلك، أزيلوا أعلامكم الموجودة في قواعد المنظمة الإرهابية حتى لا نضطر إلى تسليمها لكم».
وأول من أمس قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن: إن بلاده «تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده».
وأضاف: إنه «في الوقت الذي يجب على الولايات المتحدة وقف دعمها لتنظيم «با يا دا»، الامتداد السوري لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية، بذريعة مكافحة تنظيم داعش؛ إلا أنها (واشنطن) اتخذت خطوات مقلقة عبر سعيها لإضفاء الشرعية لهذه المنظمة الإرهابية، وتثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم».
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن واشنطن بوقوفها إلى جانب التنظيمات الإرهابية، إنما تناصب تركيا العداء عوضاً عن العمل على دعم جهود أنقرة لحماية الحدود التركية، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وحول مساعي واشنطن لحشد ما تسميه «قوة حماية أمنية» شمالي سورية قوامها ميليشيا «قسد» اعتبر يلدريم أنه من الحري بدولة عضو في (حلف شمال) الأطلسي (ناتو) العمل على حماية الحدود التركية واتخاذ التدابير اللازمة لذلك، عوضاً عن أن تتماهى مع التنظيمات الإرهابية.
وختم بالقول: «سندافع عن بلادنا حتى آخر قطرة من دمائنا في وجه أي تهديد، مهما كان ومن أي جهة كانت، ولن نعطي الفرصة أبداً لأي تشكيل يستهدف استقلالنا».
في الأثناء، نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن مواقع كردية، أن الجيش التركي أزال جزءاً من الجدار العازل على الحدود الفاصلة بين مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي والأراضي التركية، مشيرة إلى أنه وضع مكانه باباً معدنياً ضد الرصاص، ليستخدمه كمعبر سري، في إشارة عملية واضحة إلى أن النيات التركية بالعدوان مجدداً على الأراضي السورية باتت وشيكة.
بالمقابل، أفادت مصادر إعلامية معارضة، أن القوات التركية جددت قصفها الصاروخي خلال ساعات الليلة الفائتة (ليل الأحد- الإثنين) على أماكن بالقرب من مدينة عفرين، حيث استهدفت بالقذائف أماكن في طريق جنديرس – عفرين وأماكن أخرى بالمنطقة، بالترافق مع وصول تعزيزات عسكرية إلى قرب الحدود السورية في لواء اسكندرون السليب جنوبي البلاد، بحسب «الأناضول».
وذكرت الوكالة، أن قافلة التعزيزات تضم 24 من مركبات مدرعة لنقل الجنود وعربات التشويش العسكرية، وأن حرس الحدود، يقوم بدوريات متواصلة على مدار 24 ساعة، بعربات مدرعة، عند الشريط الحدودي المحاذي لمدينة عفرين، حسبما نقلت عن مصادر عسكرية.

 

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...