أزمة المناهج تحت قبة مجلس الشعب

20-09-2017

أزمة المناهج تحت قبة مجلس الشعب

تحدث خمسون نائباً اليوم حول أزمة المناهج بحضور وزير التربية، ويمكن تقسيم مداخلات المتحدثين إلى ثلاثة اتجاهات:  اتجاه هجومي مثله بضعة نواب ، واتجاه معتدل تحدثوا عن الإيجابيات والسلبيات، واتجاه مدائحي مثلته الأكثرية الحزبية والنقابية حيث أشادوا (بالنصف الملآن  للكأس) وقالوا بأن السعودية وإسرائيل والامبريالية وبقرة معلمو لأكرم تقف خلف انتقادات محرري صفحات التواصل الاجتماعي.. وقد افتتحتُ أسئلة  السادة النواب ب 12 سؤالاً وتوقفت عند السؤال الحادي عشر بطلب من مقام الرئاسة أوردها بالتسلسل:

1-  السيد الوزير: قمت أنت والسيد وزير الأوقاف بقراءة الفاتحة على نيّة تطوير المناهج المدرسية بداية هذا العام، والسؤال ما هي علاقة وزارة الأوقاف بالمناهج، وهل هي وصية على عقول أبنائنا من دوننا؟

2- من هي الجهة التي قررت إدراج مادة التربية الدينية للصف الأول الابتدائي؟ وهل من المنطقي تعليم الديانة للتلاميذ قبل القراءة والكتابة والحساب، وهل يدعم وحدتنا الوطنية فصل الأطفال المسيحيين عن المسلمين؟

3- ماهي الحكمة من اقحام المفاهيم الدينية في بعض المقررات العلمية؟

4- من يشرف على مناهج التعليم الشرعي؟ ومن هو المسؤول عن ورود الأفكار الإرهابية والعنصرية فيها؟

5- كيف ستعالجون مسألة الأخطاء الواردة في المناهج من دون تضييع وقت الطلاب؟

6-  ماهي مسؤولية مكتب التربية والتعليم في القيادة القطرية عن الأخطاء الواردة في المناهج؟

7-  ماهي القيمة التي تضيفها المدارس الشرعية للناتج الوطني، وما هي الحكمة من مضاعفة أعداد هذه المدارس كل عام؟

8- ما هو سبب ضعف المسابقات الأدبية والمباريات والنشاطات الثقافية، واختفاء المسرح المدرسي الذي تخرج منه نخبة فنانينا؟

9- ما هو سبب عدم التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي ؟

10- لماذا تطبعون الكتب المدرسية خارج سورية، وكم هي تكلفة طباعتها سنوياً؟

11- هل لليونيسكو علاقة بالمناهج المقررة في سورية وهل سبق أن تدخلت لتغيّر بعض الدروس فيها؟

12- أين هي نقابة المعلمين من كل ما يجري ولماذا لم تصدر أي بيان أو تصريح حول الأمر؟!(لم أتمكن من عرض البند بسبب قطع المايكروفون)

وقد أجاب وزير التربية بالقول إن مادة الديانة موجودة بالخطة الدراسية للصف الأول منذ خمسين عاماً ثم وضعوا لها كتابا هذا العام، أما التعليم الشرعي فهو مسؤولية وزارة الأوقاف التي سمحت مؤخراً لموجهي وزارة التربية بالدخول إلى مناهج المدارس الشرعية والتدخل فيما يخص الثقافة العامة للمناهج الشرعية فقط، وأن الأخطاء الواردة في المناهج تم تصويبها مباشرة من قبل الموجهين الاختصاصيين، وإن المخطئين سيحاسبون من دون تخوين، وإنه لا يطبع كتاب مدرسي خارج سورية، وإنهم قد أعلنوا عن مسابقة للنصوص المسرحية المدرسية يشارك فيها المدرسون والطلاب بالتعاون مع نقابة الفنانين.. ولمن يرغب بالاستزادة يمكنه متابعة التفاصيل في الصحف المحلية ووكالة سانا المفلترة.. مع المودة 


تنويه: للأمانة لم أسمع أحدا في مجلس الشعب يصف رواد الفيسبوك بالرعاع.. غير أني أرى أن صفحات التواصل صوت من لاصوت له، وهي تمثل قوة للهامشيين بعد عقود من هيمنة الرسميين على الإعلام، ومهما حاول البعض التقليل من شأنها فقد باتت منتدى للرأي والرأي الآخر، وبلغت من القوة بحيث أن سائر المؤسسات الرسمية تتهافت لإطلاق صفحاتها على مواقع التواصل، غير أن المزورين والموتورين والشذاذ والمرضى النفسيين يسيؤون إلى مصداقيتها، فاحرصو على أن ترفقوا صفحاتكم بصوركم وأسمائكم الحقيقية مع تعريف مختصر، ولاتخشوا من الإمبريالية التي اخترعت مواقع التواصل كما اخترعت السيارات والطيارات والسيلكون والسوتيانات والأجهزة الطبية والترفيهية التي يستخدمها الرسميون أعداء الإمبريالية .. فبالصدق والمعرفة نحقق قوتنا واستقلالنا وندعم هويتنا الوطنية..

 

نبيل صالح     

التعليقات

مساء الخير أستاذي الكريم نبيل : أودّ توضيح بعض النّقاط حول مواقع التّواصل الاجتماعي وأهمّها فيسبوك بعد أن هاجمتها أكثر من مرّة على هذا الموقع الكريم . بدايةً -وللتذكير فقط- أنا مهندس مختص بتكنولوجيا المعلومات وقد درست وتعلمت وعملت في هذا المجال منذ 24 عام حينما كان هذا العلم وافدٌ جديدٌ إلى بلدنا وقد زرت ودرست في بلدان عدّة آسيويّة وأوربيّة ولكني لم أزر الولايات المتحدة بسبب وضعي على قائمة الحظر لأسباب تتعلّق بعملي... فكرة الإنترنت بحدّ ذاتها هي فكرة مذهلة وقد بدأت من المختبرات العسكريّة للولايات المتحدة الأمريكيّة ثم أُفرج عنها للعموم لاحقاً،والإنترنت بكلّ بساطة هي (شبكة) وهذا ما فعتله تماماً قامت بتشبيك العالم كله مع بعضه البعض والجّميع يغذّي هذه الشّبكة بالمعلومات على اختلاف أنواعها (هندسة- طب - تجارة -أدب -جنس ..الخ. وباعتبار أنّ منشأ الشّبكة هو الولايات المتحدة الأمريكيّة فقد بقيت سبّاقة على غيرها من الدّول في تطوير أدوات أستخدام هذه الشّبكة كالمتصّفحات مثل (Microsoft explorer - Mozilla Firefox ..الخ) أو محركات البحث مثل (Yahoo - Google ..الخ ) والبرمجيات الأخرى على اختلاف أنواعها. بالنتيجة نحن أمام كنزٍ هائل من المعلومات وهو بغالبيته في متناول الأيدي الأمريكيّة لأنّ الخوادم (Servers) الأهم والأكبر والأكثر عدداً موجودة في الولايات المتحدة أو في دول أخرى ولكن تحت سيطرةالشّركات الأمريكيّة ،وهذه فرصة لن تضيعها أجهزة استخبارات الولايات المتحدة الأمريكيّة ،لابل لن تضيعها أي دولة تتمكن من الحصول عليها. نعود إلى موقع فيسبوك ،وبحسب رأيي فإن هذا الموقع من النّاحية التقنيّة هو لفتة عبقريّة للغاية بكلّ ما للكلمة من معنى ولن أتحدث لماذا لأن انتشاره وعدد مستخدميه كافٍ ليدلّ على ذلك ولكن : هل تعلم أستاذي العزيز أنّ هذا الموقع محجوب في الصّين ؟ لابل أن موقع (Google) محجوب أيضاً علماً أنّه موقع للبحث !!والعديد من المواقع الأخرى المشهورة،وقد كنت أعاني في العمل على الإنترنت عند زيارتي للصين كوني أستخدم إيميل غوغل والمواقع الشّهيرة الأخرى حيث كنت مضطراً إلى استخدام مواقع صينيّة بديلة أو التّحايل على الحجب (للسّوريين خبرة في هذا المجال). الصينيّون يعلمون أنّ هذه المواقع على أهميتها البالغة ليست سوى أدوات للنفوذ والتّأثير المباشر والغير مباشر لأجهزة الاستخبارات العالميّة حين اللزوم،وأقول حين اللزوم أي عندما يقررون أن تهب نسمات الرّبيع الصّيني مثلاً فإن المعلومات تكون كافية والأدوات جاهزة ولا يبقى سوى شرارة سيبحثون من أجلها عن درعا الصّينيّة لإطلاقها ،وفي بلد كبير جداً مثل الصّين فيه حوالي 49 قوميّة من السّهل جداً أن تجد 49 درعا أو أكثر. بالمناسبة فإنّ الصّينيين لديهم شبكتهم الوطنيّة الخاصةّ ولديهم برمجيات صينيّة بديلة لاتقلّ كفاءةً عن البرمجيات العالميّة ولدينا مثال محرك البحث الشّهير (Baidu ) الذي يتفوّق على غوغل بحسب الاستطلاعات العالميّة. بالنّسبة لمنطقتنا فإنّ هذه المواقع احتلت مكان إذاعة لندن و مونتيكارلو وقامت بما هو أخطر مما قامتا به في الوعي واللاوعي العربي والمشكلة أننا في سوريا اعتمدنا على الشّبكة والبرمجيات العالميّة وسلمنا أمرنا إلى الله وإلى ال CIA وليفعلوا ما يشاؤون فلا راد لقضاء الله وقدر ال CIA إلا روسيا وإيران وحزب الله وهذا الشعب العنيد. نذكر جميعاً كيف فعلت التنسيقيّات القذرة من تهييج وتحريض وبث إشاعات وإدارة تظاهرات وأعمال تخريب وقتل على امتداد جغرافيا الوطن وكيف أنّ لقرية صغيرة نائية لايصل تعداد سكانها الألف نسمة كان يتمّ إنشاء صفحة تنسيقيّة لها وتحميل مظاهرة لبضعة مشرّدين فيها يتقاضون بضعة ليرات مقابل حمل بعض اللافتات لمدة خمس دقائق،وكم كانت هذه العمليّة فعّالة في تكثيف وتكبير وتضعيف الحضور المناوئ للدولة السّوريّة ونظامها السّياسي ،هي فكرة مبدعة حقاً أن يقوم شخص تافه نكرة مثل رامي عبد الرحمن يقيم في شقة بلندن وبدعم وتوجيه من الاستخبارات الإنكليزيّة من إنشاء صفحة لما يسميه"المرصد السّوري لحقوق الإنسان" بحيث يصبح مرجعاً للوكالات الصحفيّة الغربيّة وأن أي وكالة يقبل صداقتها تستقبل منه الأخبار الكاذبة والملفقة بشكل يومي على أنّها من (المرصد السّوري لحقوق الإنسان) كاملة المصداقية. صحيح قولك أنّ هذه المواقع هي (صوت من لاصوت له) وهو يصبّ في آذاننا ولكنّه يصل أيضاً إلى أكبر أذن في العالم وهي أذن ال CIA ،ولذلك فإنّه -وكما تقول - فإن تحقيق قوتنا واستقلالنا ودعم هويتنا الوطنيّة يكون بالصدق وبالمعرفة التي ستدفعنا لبناء شبكتنا وبرمجياتنا الوطنيّة ،عندها سنصمّ أذن ال CIA وآذان غيرها.وحتى لايقول قائل أنّ الشّبكة الوطنيّة ستكون مُراقبة ومُفلترة فأنا هنا "أطمئنه" أنّ الإنترنت كذلك. بالمناسبة :يُعتقد أنّ السّوتيان من اختراع محاربات جزيرة كريت المتوسطيّة والتي يطلق عليهن أحياناً بالأمازونيات في الحقبة المينوسيّة ،وحيث أنّ المتوسط كان يسمى قديماً(البحيرة الفينيقيّة) بسبب سيطرة أجدادنا الفينيقيين السّوريين على ضفافه الشّماليّة والجنوبيّة وجميع جزره لذلك يمكن اعتبار السّوتيان هو اختراع سوري بامتياز يرعاك الله. مع تحياتي. (الجمل): صديقي الصياد، أرى مواقع التواصل كسكين المطبخ، يمكن لربة المنزل صناعة أكل الأسرة بها أو قطع رأس زوجهابواسطتها.. والسوتيان من اختراع أهل ضيعتنا وقرى جبال الساحل الذين نفوا من المدن السورية إلى الجبال وكانو يدعونهم شعب السوريك لأنهم أهل ماعز وهم من اكتشف صناعة السوركة من حليبها ، ونظرا لأن ضرع المعزاة قد يتضرر من أحراش الجبال فقد خاطوا لها كيسا يحتوي ضرعها وله ربطة على ظهرها، كالسوتيان النسائي، ليحمي ثديها وحلماتها من الأشواك والأوساخ، غير أن التفصيل الإمبريالي الجهنمي هو في حوامل السوتيان عندما بدأ الإمبرياليون بصناعتها من البلاستيك الشفاف الذي لايخفي جلد الأنثى المثير..مع المودة والشكر لإخلاصك لنا من دون الأصدقاء الذين يخونوننا كل يوم مع الفيسبوك وأضطر للحاق بهم إلى هناك..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...